عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2006, 07:29 PM   #1
المتأمل
(حلا متميز)
 
الصورة الرمزية المتأمل
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2006
رقم العضوية: 29864
المشاركات: 546
عدد المواضيع: 69
عدد الردود: 477


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
المتأمل is on a distinguished road

المتأمل غير متصل
افتراضي رضا الناس غاية لاتدرك..

بسم الله الرحمن الرحيم

كي تكون سعيدآ هل لابد أن يرضي عليك الجميع؟
الناس لهم آراء مختلفة متناقضة ومتنوعة ولهم أمزجة متفاوتة ولايمكن أرضاؤهم جميعآ لآن مايرضي فئة قد يسخط فئة أخرى .. وما يسعد فلان قد لايسعد غيره .. وقديمآ قيل:(( رضا الناس غاية لاتدرك)).
وأبرز ما تكون المخالفة في الأمور الأعتقادية التي لايهون على النفوس التنازل عنها. قال تعالى:( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).
وقال أبن كثير: ( وليس اليهود يامحمد ولا النصارى براضية عنك أبدآ , فدع طلب ما يرضيهم ويةافقهم وأقبل على طلب رضى الله في دعائهم الى ما بعثك الله به من الحق).
كثير من الناس اليوم يعلق سعادته وراحته النفسية بكسب رضا الناس كلهم وكأنه يقول لنفسه : لاسعادة الا برضا الناس عني جميعآ فان رضوا عني جميعآ صرت سعيدآ وأن سخط أحدهم فلن أجد السعادة.
قال صلى الله عليه وسلم:( من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله الناس ومن أسخط الله برضا الناس وكله الله الى الناس).
قال أبن المقفع: في الأدب الكبير:( انك ان تلتمس رضاجميعالناس تلتمس ما لايدرك وكيف يتفق لك رأي المختلفين ؟ وما حاجتك الى رضا من رضاه جور والى مواقفه من موافقته الضلالة والجهالة؟ فعليك بألتماس رضا الأختيار منهم وضوي العقل فانك متى تصب ذلك تضع عنك مؤونة ما سواه).

وقال شاعرآ:

اذا رضيت عني كرام عشيرتي
فلا زال غضبانآ على لئامها

تقبلو تحياتي .. والسلام عليكم