عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-2006, 11:47 PM   #66
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )


(42)

لميس تتزوج الحب الأول في حياتها : من قلب المرأة الحساس تنبثق سعادة البشر . جبران خليل جبران إحدى القارئات – لم تذكر اسمها – تقول إنها لا تدري كيف أنادي بالحب بسذاجة وأفتخر بصديقاتي الغبيات اللواتي ظللن يبحثن عن هذا المجهول طوال حياتهن . ترى هي أنه ما من أفضل من خاطب محترم يدخل عن طريق الباب كما يقولون ، تعرف الأسرتان بعضهما وتوثق العلاقة ويتم التصديق عليها من قبل الأهل . لا مجال هنا للعبث أو الخديعة كما في الحب ! هذه الطريقة تضمن للفتاة عدم تعرضها لشكوك الرجل في ماضيها لو كانا على علاقة قبل الزواج . كيف ترفس الفتاة العاقلة فرصة مضمونة كهذه لتركض وراء السراب ؟ رأيك أحترمه يا عزيزتي ، لكننا لو فقدنا إيماننا بالحب ، فستفقد كل الأشياء في هذه الدنيا لذتها ، ستفقد الأغاني حلاوتها ، والأزهار شذاها ، والحياة بهجتها ، فبوجود الحب في حياتنا تصبح اللذة الحقة هي لذة الحب ، وكل لذة سواها نابعة منها . تصبح الأغاني الجميلة هي تلك التي يدندن بها الحبيب ، وأحلى الأزهار تلك التي يقدمها هو ، ولا إطراء سوى ما يأتي منه . باختصار ، تصبح الحياة ملونة بالتكنيكولور بمجرد أن يلمسها أصبع الحب ! يا الله ، لقد حُرمنا أشياء كثيرة ، فلا تحرمنا نعمة الحب !
** بعد خطبة قصيرة لم تتجاوز الثلاثة أسابيع تبعاً لعادات كثير من أهل الحجاز – الذين يفضلون تقصير فترة الخطوبة وإطالة الملكة بعكس أهل نجد – وفترة ملكة مدتها أربعة أشهر ، جاء زفاف لميس ، الذي كان أول زفاف تنظمه قمرة وسديم وأم نوير بالتعاون مع لميس وميشيل التي أتت من دبي خصيصاً لحضور زفاف صديقتها في الخامس من شوال . كانت الاستعدادت تجري على قدم واسق خلال شهر رمضان ، وقد كان الحمل الأكبر يقع على عاتق أم نوير وقمرة بحكم وجودهما الدائم في الرياض حيث يقام العرس . تولت سديم مهام بسيطة مثل طلب الشيكولاته من فرنسا ، وميشيل كانت مسؤولة عن تسجيل شريط أغانٍ لبعض المطربين الذين تجمعها بهم علاقات جيدة لتتم إذاعتها أثناء العرس وتوزيع الأشرطة بعد ذلك على المدعوات للذكرى . كان عمل قمرة يبدأ يومياً بعد أدائها صلاة التراويح في مسجد الملك خالد . كانت تصطحب معها صالح لتعويده مبكراً على الأجواء الروحانية . كان يرتدي العباءة النسائية السوداء التي فصلتها على مقاسه بعد أن أصر على أن تشتري له عباءة كعباءتها ، رغم تحذيرات أم نوير المتكررة لها من أن تنصاع لرغباته ! كانت قمرة تذكر أم نوير بأن وضع صالح مختلف عن وضع نوري ، فصلوحي يكبر وسط أخواله الذكور ولذلك فلا خوف عليه من انعدام القدوة الذكورية بسبب غياب أبيه ، كما أنه يبدو لطيفاً جداً هو يضم أطراف عباءته النسائية حول ثوبه بينما رأسه تغطيه طاقية بيضاء رجالية ! كان صالح يقف إلى جانبها في الصلاة مقلداً جميع حركاتها ، من تكبير وقراءة وركوع وسجود وتشهد وتسليم . عندما يمل من تقليدها ، كان يميل برأسه وجذعه محاولاً النظر في عينيها وأعين بقية المصليات المصطفات وإضحاكهن ! كان يميل حتى ينكفي على وجهه على الأرض ، فينقلب على ظهره وهو ما يزال يبتسم ابتسامته الكبيرة منتظراً أن تبتسم له إحدى هؤلاء النسوة العابسات اللواتي يتحاشين النظر إليه . بعد أن ييأس كان يستغل فرصة ركوعهن ليلشط كل واحدة منهن على مؤخرتها عقاباً لها قبل أن يعود للتمدد على ظهره أمامهن وهو يضحك ! كانت النساء يشتكين من شقاوته ويأمرن أمه بأن تدعه يصلي في مصلى الرجال فتتصنع قمرة توبيخه أمامهن وهي تغالب الضحك لخفة دمه ، فيبادلها الضحك الذي تكتمه وكأنه يعرف أنها لا تعني ما تقول . كانت التراويح تنتهي عند حوالي الساعة التاسعة ، تفتح بعدها المحلات التجارية أبوابها فتقضي قمرة مشاوريها من زيارات للخياطة التي تتولى خياطة مفارش الطاولات وأغطية المقاعد ، والمطعم الذي يعد لها أصنافاً جديدة كل يوم لتختار منها ما يعجبها لتضمينه في بوفيه الحفل ، ومحلات التحف ، ومشاتل الزهور ، والمطبعة التي تعد بطاقات الدعوة ، إلى جانب زياراتها للسوق مع لميس لإكمال الناقص من جهازها قبل موعد الزفاف . لم تكن قمرة تعود إلى المنزل قبل الساعة الثانية أو الثالثة بعد منتصف الليل ، أما العشر الأواخر من الشهر فكانت تعودقبل ذلك بساعة أو ساعتين لتلحق بصلاة القيام التي تؤديها في نفس المسجد في الثلث الأخير من الليل مع والدتها وأخواتها . في البداية كانت أم قمرة تمانع من خروج قمرة لقضاء هذه المهام وحدها إلا أنها أخذت تتساهل معها بعد أن لمست جديتها ورأتها تسلم أول ربح حصلت عليه من ترتيب حفل عشاء في منزل إحدى أستاذات سديم في الجامعة إلى يد أبيها الذي اقتنع أخيراً بعمل ابنته الغريب . حاولت الم أن تجبر أحد أبنائها على قضاء مشاوير ابنتها إلا أنهم رفضوا جميعاً فلم تلح وتركتها لتقوم بأعمالها مع أختها شهلاء أحياناً أو مع أم نوير أحياناً أخرى أو مع صالح فقط في معظم الأحيان . في اليوم المنتظر ، بدت لميس أجمل من أي يوم ، بشعرها البني الذي انساب بإهمال مدروس ، وثوبها الصدفي الذي ينحسر عن كتفيها برقة ليلف صدرها بطريقة جميلة ويكشف عن النصف العلوي من ظهرها قبل أن يأخذ في الإتساع تدريجياً حتى يصل إلى الأرض ، وطرحتها التُل التي ثبتت فوق رأسها لتنسدل بنعومة على ظهرها العاري ، وفي إحدى يديها باقة من زهور الليلي ، بينما يدها الأخرى في يد نزار الذي يسمّي عليها قبل كل خطوة ويرفع معها طرف ثوبها الطويل . رأت صديقات لميس في عينيها السعادة الكاملة وهي ترقص مع نزار بعد الزفة ، وسط حلقة من قريباتها وقريباته . صديقتهن لميس كانت الوحيدة التي حققت حلم كل واحدة منهن ، حلم الزواج من الحب الأول في حياتها . قمرة : الله يخلف علينا . شوفي وش ملحهم وهم يرقصون . أقول يا من تاخذ لها حجازي بس ! وين رجالنا عن هالحركات ؟ والله النجي يموتك لو قلتي له التفت ناحيتي بس شوي وانت على الكوشة بدال ما تقعد مكشر كأنهم طاقينك وجايبينك ! سديم : تذكرين كيف راشد ولّع لما قلنا له يبوسك في العرس ؟ وهذا نزار ما غير يبوس راسم لميس كل شي ويدينها وخدودها وما خلا شي ! صدق يا ختي جدة غييييير!! قمرة : بس يا حليل نزار اللي راضي يخليها تظل في الرياض وهو في جدة إلى أن تتخرج وبعدين تنتقل تعيش معه . والله إنه رجال يسوى ، الله يتمم عليهم . ميشيل : يا سلام ؟ هذا هو المفروض أصلاً ، والا تبينه يمنعها تكمل دراستها والا يغصبها تكمل عنده بجدة ؟ هذي حياتها وهي حرة فيها مثل ما هو حر بحياته . احنا مشكلتنا أننا نعطي الرجال أكبر من حجمهم ! لازم أول شي نفهم إن اللي يسوونه هذا هو الواجب والمنطقي ، وما تطير عيوننا إذا الواحد منهم سوا شي صح ! سديم : تراكم زهقتونا انتو الثنتين ، خلونا نتفرج على عدنان ولينا ذولي ! يا ربي مرة طالعين كيوت وهم يرقصون ! ياي !! شوفي كيف قاعد يناظرها ! عيونه تلمع ! شكله دمّع من الفرحة ! آه يا قلبي ! هذا الحب والأ بلاش ! قمرة : مسكينة تمار . ما تحسينها غيرانة من لميس عضانها تزوجت قبلها ؟ سديم : وليس تغار ؟ بكرة يجيها نصيبها ، إلا على فكرة ! ما لاحظتي إن الشباب الحجازيين في عروسهم يلامعون من النظافة ؟ وتلاقين السكسوكة ختم الجودة ، لازم كل العرسان تكون عندهم سكسوكة خفيفة نفس المقاس ، تقولين يروحون لنفس الحلاق ! ميشيل : هذولي يسوون تنظيف بشرة وحمام مغربي وتركي وفتلة ولقط وباديكير وأحياناً واكسنق بعد ، مهو مثل شباب الرياض اللي العريس ما تفرقينه عن باقي المعازيم إلا بلون البشت ! الله يفشلهم ! سديم : انا عادي ما تفرق معي إذا الواحد مرتب أو لا ، بالعكس أميل للمبهذل شوي، أحسه رجال وما عنده وقت للتكشخ والزكرته وحركات العيال الفاضين ! أم نوير : أمبيه ! الله يرحم أيام أول ! أيام ما كنتي تنهبلين على الريايل الحلوين ، حتى وليد ما كان مالي عينج ! سديم : عاد الشكوى لله . جاني بعده الشين اللي ملا عين عيني ! قمرة : أنا على العموم ما عندي مانع يجيني أياً كان ، يجي نظيف ، يجي وصخ ، يجي محرول بسم المهم أنه يجي ! أنا مستعدة أرضى بأي رجال ! مليت يا بنات !! طقت تسبدي ! ترى خلاص ! ترى خلاص ! ما باقي إلا شوي وانحرف ! عندما حان وقت رمي البوكيه ، اصطفت الشابات غير المتزوجات خلف العروس بانتظار معرفة من ستركب قطار الزواج الجميل بعدها . تزاحمت قريباتها وقريبات نزار مع زميلاتها في الكلية وصديقاتها من أيام المدرسة . وقفت معهن تماضر بعد إلحاح من والدتها ، ووقفت سديم وميشيل وقمرة التي شجعتها أم نوير على الوقوف من ضمن العازبات فوافقت بسرعة . أدارت لميس ظهرها للبنات بعد أن اتفقت مع صديقاتها الثلاث على أن تحاول إلقاء الباقة باتجاههن . ألقت الباقة عالياً في الهواء ، وتقافزت الفتيات لالتقاطها . بعد شد وجذب وركل وضرب ، حصلت قمرة على (ماتبقى) من الباقة من وريقات خضراء مربوطة بشريط من نفس قماش بدلة الزفاف ، رفعتها عالياً وهي تقهقه !

التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة