أزالوا لون الدروب التي كانت
مغطاة بكحل الفراشات
أصيب الدرب بمجاعة اللسان
وصار الطريق بلا لون
أحيلت جوانبه شواهد للقبور
وأرتحل قوس قزح
عازما وجهة ليست بخرائطي
لم أستطع الركض وراءه
لغياب ذلك الطريق من خطواتي
وقدماي لا تسيران بدون خطوط
ألف عطش .....
أدمنت من خلاله .... صمت المطر
وظهور تجاعيد التراب
كل الإخضرار بجانبي ... بلا لون
حتى الشجر ...!!
أُحرقت رموش جذوره
وغاص الماء في أمعاء الأرض
صار اللون .... أصفرا
و جسدي ... تساقطت أوراق ربيعه
شاخت كرياتي ....
برزت عظام السنين بـ كفي ...
صرت أرسم العمر فوق السراب
ظلا يركض خلف الشجر
وتلك الأوراق تتسابق لتصل
إلى وهج الشمس
لتستدرها لقمة من ضوء
لتنسج الإخضرار عباءة
في قلبي شيء
أسموه خلسة ...... الأمل
جعلني أسقيه بقية من دمع
لتأتي الغيوم فوق وجنتي
لتصبح غطاء ً ... لقفاري
وتخلع الرياح وشاحها ...
لتنفض الغبار عن الربيع
هل سيبدأ الإخضرار ....؟
و هل سيرقص الألق
في عيني
مرة أخرى ...؟
سأجلس على حافة الإنتظار
وأترقب وميض الأمل
بقلم رجل الجليد