26-08-2006, 03:51 AM
|
#34
|
(حلا فعّال)
|
مشاركة: ¨¨¨°~*§¦§ * وماذا بعد فقد الامل؟! * §¦§*~°¨¨¨
سؤال هام وخطير وإجاباته كثيرة ولنأخذ مثلاً بالإنسان الذي يمكن أن يفقد الأمل في النجاة من عذاب الله نتيجة كثرة ذنوبه ومعاصيه فهو ليس أمامه إلا المضي في طريقه الذي اختاره لنفسه فيستزيد من الذنوب والمعاصي..
ومن أجل ذلك جعل الله سبحانه وتعالي باب الأمل مفتوحاً علي مصراعيه لكل عاص ومذنب وحتي مرتكب الكبائر
وذلك
بالتوبة النصوح..
في كل وقت..
وبلا وساطة..
يقول سبحانه تعالي:
"قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم" الزمر آية .53
وهكذا حسم الله الأمر وجعل باب التوبة مفتوحاً في كل لحظة لمن أراد وسعي لعبور هذا الباب ولم يعد هناك مجال لأن يفقد الإنسان الأمل أبداً..
ليس في رحمة الله فحسب وإنما في كل شيء يمر به في الحياة..
تلك هي سنة الله في خلقه وهي الأمر الذي يدركه الإنسان المؤمن دائماً في كل لحظة من حياته ومن الطبيعي أن يجعله أمام عينيه دائماً في مواجهة كل ما يجده صعباً أو مستحيلاً.
ولكن لأن الناس ليسوا علي درجة واحدة من الإيمان فإن السؤال سوف يظل قائماً عند البعض لذلك نجد من ينتحر بسبب مرض لا يري له شفاء..
ونري آخرون ينتحرون أيضاً لأسباب مختلفة.
وإذا كان المنتحر بعد فقدان الأمل في الحياة لا يضر إلا نفسه في حياته وأخراه فإن هناك نوعاً آخر من الناس الذين يفقدون الأمل فيلجأون إلي ارتكاب أفعال لا تضرهم وحدهم ولكن تضر الآخرين..
وقد تضر المجتمع كله.
والأمثلة التي يمكن أن نضربها لهؤلاء كثيرة..
ومتدرجة في الخطورة ونراها يومياً في حياتنا دون أن ندرك أسبابها الحقيقية..
وكثير من أوجه الإنحراف والوقوع في الجريمة سببها الحقيقي فقدان الأمل إما في الوصول إلي الحقوق بالطرق المشروعة أو بالعجز عن مواجهة متاعب الحياة ومتطلباتها مع وجود مظاهر وأوجه استفزاز كثيرة يراها الفاقدون للأمل أمامهم ليلاً ونهاراً.
واليوم..
.
.
ونحن نعاني الكثير من المشكلات في مجتمعنا ومع مئات الآلاف أو ربما الملايين من الشباب الذين أوشكوا علي الوصول إلي درجة فقدان الأمل في المستقبل أجدوني مضطرتن إلي إطلاق تحذير واضح وصريح
لكل من يهمه الأمر..
لا تتركوا الشباب يفقدون الأمل.
__________________
|
|
|
|