أتساءل عن نوع الرقابة التى تفرضونها على البرامج التى تعرض, خاصة أنها للأطفال.
فمن خلال مشاهدتى شخصيا احدى حلقات المسلسل الكارتوني "أنجيلا أناكوندا - Angela Anaconda" التى عرضت يوم الاربعاء يتاريخ 1 يونيو 2005 التى تعرض حلقاته في الساعة 2:30 بتوقيت السعودية, فقد صعقت بمعرفة أن موضوع الحلقة عن عيد يهودي يسمى "الهاينوكا" أو "الحاينوخا" كما لفظته الجدة اليهودية و هو عيد يهودي يحتفل به لتخليد تطهير الهيكل او المعبد اليهودي , عن طريق اشعال اليهود الاضواء او الشموع " و هو ماعرفته من خلال المسلسل الكرتوني".
تتلخص القصة في ان ال "جينا لاش" الصديقة الوفية للبطلة الرئيسية "انجيلا" تفاجئنا بانها يهودية و هى التى اعتاد الاطفال على مشاهدتها في جميع الحلقات على انها الشخصية الطيبة النهمة للطعام, بالتالى ثانى اهم شخصية في المسلسل الكارتوني تكون يهودية و على العكل تتحول "انجيلا" الشخصية المحورية الى شخصية ثانوية هامشية بعبارات مقتبضة و بقدرة قادر لتستولى "جينا" اليهودية دور البطولة المطلقة في تلك الحلقة.
و تتلخص القصة في ان "جينا" اليهودية تحاول هي و اصدقائها توصيل "المينورا" (الشمعدان اليهودي") الى مقر الاحتفال و ماتضمن من مشاهد مستهجنة, كاخبار "جينا" قصة احد اليهود و هجرته الى اسرائيل, و طلب الجدة اليهودية من الاطفال ليأكلو الفطير الييهودي و التى تناولته "جينا" بشراهة كما تعودنا منها, و مشهد اهداء "جينا" والد احد اصدقائها مكعبا فيه احرف عبرية استخدمه ليلعب القمار مع يهود مرابين حتى استولو اليهود على جميع مايملك حتى ملابسه و في النهاية يظهر الوالد شبه عار, و في محبز الجدة التى تملكه الجدة اليهودية و ايضا مشهد غناء الاطفال احدى الاغاني اليهودية.
و على الرغم من ان المسلسل كان بالانجليزية فلم يكن مدبلجا و لا حتى مترجما للعربية ..الا ان الرسالة كانت واضحة, فقد خصص المسلسل حلقات عدة مسبقا عن "عيد الشكر" و "الكريسماس". مشاهد غريبة توالت تحمل مضامين خفية تمس ثوابتنا و تلك في عقر دارنا, شاهدها كثيرون من الاطفال في صورة مغامرات تستهويهم و تشدهم للمتابعة و تجعل الشئ المستهجن الدخيل شيئا عاديا كمحاولة لفرض ثقافة العدو و هنا بعض مايشاهده اطفالنا في المحطات العربية التى وثقنا بها فما بالنا بالمحطات الاجنبية المخصصة للاطفال التى نكاد نلقى لها بالا بحكم انها مخصصة للصغار و لاينكر احد الدور التى تقوم به وسائل الاعلام في التنشئة الاجتماعية و التأثير في شخصية الطفل. فهل تلك الرسالة التى تريد تلك المحطات الفضائية فرضها على أطفالنا؟
و سلامتكم و انتبهو لما يشاهده اطفالكم ...
.
.
.
.
منقوووول