الموضوع: فعل الخير
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-2006, 10:13 AM   #1
بسكوتة
(حلا متميز)
 
الصورة الرمزية بسكوتة
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 15425
المشاركات: 1,554
عدد المواضيع: 255
عدد الردود: 1299


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
بسكوتة is on a distinguished road

بسكوتة غير متصل
Wink فعل الخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فعل الخير


--------------------------------------------------------------------------------

هناك معايير مختلفة لحب الخير عندما ننظر في معنى كلمة ( خير) نجد أن المقابل لها كلمة ( شر) لكن كلمة خير هي الكلمة الوحيدة في اللغة التي يكون فيها الاسم مساويا لأفعل التفضيل إذا أضيفت لها (من) لتصبح ( خير من). و الخير هو ما يأتي بالنفع, و لكن مقياس النفع يختلف باختلاف الناس فواحد ينظر إلى النفع العاجل, وواحد ينظر إلى نفع آجل. و لنضرب على ذلك مثلا – و لله المثل الأعلى- بأخوين الأول يستيقظ مبكرا و يذهب إلى مدرسته, و يستمع إلى أساتذته, و يواظب على قراءة دروسه و استيعابها, و الآخر يوقظونه من النوم بمنتهى الصعوبة فإذا استيقظ قهر, و يخرج من المنزل لا إلى المدرسة, و لكن يتسكع في الشارع و يلعب مع هذا و ذاك. إن كلاهما يحب الخير نفسه و لكن الخلاف بينهما يكون في تقييم الخير, واحد يفضل الخير الآجل, و آخر يفضل الخير العاجل و لو كان فيه ضياع لحياته. واحد يفضل أن يتعب عشراً أو خمس عشرة سنة ليكون إنسانا ذا مكانة في المجتمع, و آخر يفضل أن يلعب الآن ولو كان ذلك فيه دمار لمستقبله. مثال آخر فلاح يفلح الأرض, و يحسن رعايتها, و يعتبرها فضلا من الله تعالى فيرعى حق الخالق فيما وهب, و يروي الأرض و يسمدها, و يرجو الحق أن يبارك له في الرزق فيمر الوقت و ينضج الزرع فيحصده و يملأ الرجل مخازنه برزق الله الوفير, و يزكي ماله و زرعه, و يظل طوال العام يأكل هو أبناؤه مما رزقه الله نتيجة لتعبه و كده, و آخر لا يرعى حق الله فيما وهبه من أرض و يتركها و يمهلها, و لا يرهق نفسه, و يستسلم للكسل, ويأخذ رزقه من السرقة أو التسول. إذن.. فهناك معايير مختلفة لحب الخير, فلماذا نرهق أنفسنا في وضع مقاييس للخير؟ إن الحق هو الذي أنزل الشريعة الغراء و بها كل معايير الخير..إن معايير الخير التي وضع الخلق قد تختل, لكن معايير الخير التي وضعها الحق لا تختل أبداً. الفضيلة والرذيلة / محمد متولي الشعرواي
التوقيع:
لا اله الا اله سبحانك انى كنت من الظالميننقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة