[دينا احمد]

كلما شاهدت حسن نصر الله واستمعت إليه أيقنت أن نصر الله قريب

إنه الرجل الرمز سيد المقاومة وحامل لواء النصر أو الشهادة

والممثل الشرعى لكرامة الأمة العربية

إنه الأن يضىء الظلام العربى وعلى نور صواريخ حزب الله

ونار الدمار الصهيونى تعود الحقائق القديمة لتثير الدهشة

وتبدد الضباب الكثيف الذى تراكم علينا حتى كاد يصيبنا

بعمى الأبصار والبصائر تنجلى الحقائق فنبصر مجددا

ويقف كل فى مكانه بلا زيف ولا نفاق: المقاوم مقاوم والخائن

خائن والعدو عدو والعميل عميل بلا أقنعة ولا ستائر ولا مساحيق

كاذبة تجمل الوجوه الشائهة .

أنكشف زيف السلام الخادع الذى روج له الأعداء والحكام الخائنون

فلا كامب ديفد ولا وادى عربة ولا أوسلو ولا كل هذة الأكاذيب

التى راحت فى سنين الحمى والخداع وكل حبيب عن السلام مع

العدو الصهيونى باطل وقبض الريح وهشيم أحرقته ألة الحرب الصهيونى

التى حصدت مئات الشهداء فى غزة ومئات أيضآ فى لبنان فى الأيام

القليلة الماضية غير مئات الجرحى المدنيين وتدمير وحرق منازل الأبرياء

وأنكشف حكامنا الأنذال السفلة كلنا نهاجمهم إذ يكتفون ببيانات الإدانة

للعدو مكتوفى الأيدى قليلى الحيلة فإذا بهم عرايا حتى من بيان الشجب

هذة المرة لم يشجبوا العدو بل شجبونا نحن ادانوا المقاومة وتجردوا من

الحياء والانتماء وخرجو من الملة وأصطفو مع العدو ضد الأمة

بدأها الملك ( .................. ) ثم تلاه الملك عبدالله الأردنى

متشاركا مع الرئيس مبارك المصرى

إنهم حكام العار دعاة المذلة خونة الأمة يتطاولون على كرامة

المقاومة ويعتلون أحذية بوش وأولمرات ويكتبون فى هذه اللحظات

المصيرية شهادة موتهم المعنوى وبراءة الشعب العربى منهم ومن مواقفهم

الخسيسة الوضيعة الأمة العربية كلها تراهم عرايا على نور ونار المعارك

وتسقطهم من كل حساب وتقول لهم ليتكم سكتم وتدرك أن الممثل الشرعى

الوحيد للشعب العربى ليس هو الملكين ولا مبارك بل

حسن نصر الله

وأن قلامة ظفر سيد المقاومة المغامر أعز على الأمة من عقل

الملكين العاقلين وكل الملوك والرؤساء العاجزين التابعين

الكذابين الفجرة السفلة

وعلى نور المعارك ينكشف الوهم الأمريكى البوشى والوهم الأوربى

يا الله ... كم هو ضعيف هذا المجتمع الدولى ومؤسساته ومنظماته

وكم هو منافق وكذاب مجلس الأمن لا يجرؤ على إصدار قرار يدعو

لوقف العدوان الهمجى ضد المدنيين فى لبنان تماما كموقفه فى

غزة وباقى فلسطين المحتلة وعلى نور المعارك ونارها يواجه الشعب

العربى أسئلة المصير من جديد فماذا نحن فاعلون ؟

وهم السلام تبدد ووهم الحكام تبدد ووهم المجتمع الدولى تبدد

وليس من طريق للنجاة أمام هذة الأمة إلا المقاومة فقط المقاومة

ولا غير المقاومة فما هو دورنا فى معركة المصير ما دورنا فى المقاومة

ما دور الشعب العربى ؟ مادور كل حزب او منظمة وجمعية ورجل وامرأة ؟

هل نقف فى طابور الذبح ونسلم رقابنا لعدونا الصهيونى ام نقاوم ونقاتل ؟

كان سيد المقاومة حسن نصر الله على حق وهو يقول

أن حزب الله يخوض هذة المعركة ليس بأسمه بل باسم الأمة كلها

وهو تطور جدير بالتحية فى أدبيات حزب الله على لسان قائده نعم

انها معركة الأمة العربية يقودها حزب الله نعم انها معركة الأمة العربية

يتقدم على جبهاتها المشتعلة المقاومون فى فلسطين المحتلة والعراق

المحتل ولبنان المقاوم فأين العمق الشعبى من المحيط الذى كان هادرا

إلى الخليج الذى كان ثائرا وكيف نستعيد زمان الثورة الهادرة فى

معركة المصير ؟

المعركة مفتوحة والميدان متسع على كل أرض عربية فلينهض كل عربى

ويدخل المعركة . فى كل قطر عربى مصالح أمريكية وفى معظم لأقطار

وجود صهيونى فلماذا نحافظ على مصالح الأعداء بين ظهورنا وهم يقصفون

أهلنا ويخربون ديارنا ويرملون نساءنا ويذبحون أطفالنا فى لبنان والعراق

وفلسطين ويستعملون حكامنا فى قصور الحكم المتواطئة المخزية فى كل عواصم العالم

هذا أوان التحرك الشعبى لقصف الأعداء والحكام الجبناء معا ... ولنصرة المقاومة عنوان

كرامتنا الوحيدة الان قد تبدو المعركة صعبة وميزان القوى مختلا والعدو متخما

بالسلاح والعتاد لكنى أستذكر دوما الوصف القرأنى البليغ النفاذ لحال المؤمنين

فى الحرب إذ مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى قال الرسول عليه الصلاة والسلام

والذين أمنو معه متى نصر الله ؟ وأتأمل الحال هل يصل الأمر أن يسأل الرسول

متى نصر الله ؟ وكأنما زلزل يقينه فى النصر .

ولكن الله لا يترك رسوله والمؤمنين إذ يجيب فورا

(( ألا إن نصر الله قريب ))

يا نصر الله يا حبيب

أضرب أضرب تل أبيب