[دينا احمد]

بداية أود أن أعطي نبذة عن القلب وسبب تسميته بذلك:

القلب إنما سمي قلباً لتقلبه واختلاف أحواله وتصرف حاله

في هذا القلب مستودعات عظيمة ومخازن جمّة بها آلاف المشاعر وأطنان الأحاسيس

ألا تسمعون بكلمة (( إحساس قلبي ))

بمجرد وهلة تلف عليك الخواطر والأفكار في عقلك ، وقلبك بين تشربها أو مجّها

مئات الأشخاص ومئات المواقف تمر علينا في حياتنا اليومية فتمتعض القلوب منها أو تنشرح لها

فذاك الشخص من أول وهلة أحببته بمجرد طلة أو حديث أو قراءة موضوع له

شعرت تجاهه بالأنس والسرور لأن قلبك سمح له بالدخول والولوج إلى عالمه المجهول

وبينما الآخر مجرد أن رأيته حتى استعذت بكلمات الله التامة من شره ومن شر شره

أقفل قلبك دونه الحجب ,وأوصد دونه الأبواب


كم من معلم ومعلّمة مازالت كلماتهم ترن في آذاننا وكأنها الشهد والحلوى

عندما كان يتحدث تنصهر مع كلماته وتمتزج بعباراته فتطرب النفس وتتقافز الأشجان شوقاً للقائه

وكم من معلم تحس بهوس وجنون يعصفان بك عند تذكره أو ذكر اسمه

عندك تود أن تقفز للمتكلم وتغلق فاه وتسلسل شفتاه

آه ثم آه يا أخوتي ألا أدلكم على من يصنع الكراهية ويجبر الناس على كرهه :

هو نحن أنفسنا

نعم هو نحن تقولون كيف ؟؟



سوف أخبركم


عندما تنهر طالبك وتوبخه وتصرخ في وجهه أمام زملائه فقد بذرت بذرة في قلبه لكرهك !!!

وعندما تصفع زوجتك بكلمة قاسية وتخسف بكرامتها للأرض فقد بذرت بل أنبتّ في قلبها كرهك

وعندما تمد بوزك في وجه جارك لا سلام ولا كلام فقد أنبت في قلبه كرهك واستثقالك

وعندما تقول لوالديك أف وتنهرهما فقد استوجبت غضبهما ومقتك

وعندما لا يرى منك الأعضاء إلا أسلوب التجريح والنقد المقيت
فقد زرعت في قلوبهم كرهك وأوصدتها عن متابعتك والاهتمام بك

وعندما وعندما

عندمانات كثيرة ومتعددة تشير كلها بأصابع الاتهام إلينا نحن
المرتكبون لهذه الأفعال المشينة والسلوكات المخزية

فهل عرفنا كيف نصنع الكراهية ؟؟!



وبضدها تتميز الأشياء فإذا اجتنبت هذه الصنائع البائسة والزروع الهالكة فقد
بدأت بزرع وصناعة الحب والبسمة فكنت بلسماً للجروح وسلواناً للروح


أبعد الله عنكم الكره وأدام المحبّة محيطة بكم

سطور أعجبتني فنقلتها لكم
أتمنى أن تنال الرضى