أدمى وعالمى ,سنا مهجتى=ما بين أحضانك ترقد واحتى الغناء.
وإليك وحدك قد زينت أنوثتى =وأبرقتها لو تقبل الأهداء.
ولو كان لغير الله السجود فى الارض=لكنت البغية والقبلة العلياء.
أرى الكون عنى ينأى إذ أنا صحت=بحبك فما ذاك بجديد علية من أنباء.
ومالى بنواظرى إن أهواها بك الرحيل=فقد دعوتها لكنها لم تستجب لنداء.
ولم تسمع أذنى سوى ترانيم قصائدك=أراها دوما تأبى لغيرك الأصغاء.
فأعذرنى إذا مثلى بك قد أولعت =وعلى مثلك تتناحر افئدة النساء.
وماذا عساى أن أفعل إن أنا بك جننت=وما لعلتلى من نطس ولا عرفاء.
ادمى ألازلت منى لليل مشتك؟=ألازال وهنى يكبدك العناء؟
فأعفو لأجلى عن صلف ذليلتى=فجميل الصفح من شيمة الكرماء.
ولا تحنق على سوء حكمتى=ولا تقسو على ما خلفتة أشياء حواء.
وسل فى ذاك أرباب الهوى يخبرونك=فلا زالن الغوانى يغرهن الثناء.
مالى أرى البين قد صار لك خليلا=وما لنا _أدم وأنا_عن بعضنا بغناء.
وإن كنت يوما قد آلمت رجولتك=فتقبل أدمعا سالت من بعد عنت إيباء.
ففى سرائرك قد وجدت ضالتى =وسكن وجدى من بعد طول شقاء.
وقد كان قلبى من قبل لقياك معذبا=مترام فى شتى البقاع والأجواء.
ولولا همس عزول لنا لظلنا هناك=نتقلب بين جنان الخلد وننهل ما نشاء.
ويوم تنفس فية الوجد نثرنا =فى الهوى أحاديث رددتها جوانحنا بلا اصداء.
تشاطرنا من العشق كأس الهيام=بنهم أرتشفنا ...بغير أرتواء.
رقصنا على حبائل من عبير لا نعى= لنا من أرض ولا ظلل من سماء.
أودت خصرى وهمست لى كونى معى=من مطلع الفجر حتى غياهب المساء.
وكأنى من همسك قد ولدت ودفنت=بين ثنايا أضلعك أنشد عودة الإحياء.
وتاة عنا الكون بين ربوع الجوى لكنا =عشقنا التية وتمادينا فى غوص عبر الانواء.
فإن كنت تأسى لالم الفراق=فعد إلى أجفنى علها تنسى البكاء.
عد حبيبى إلى دفء موطنك ففى قلبى=تكمن أجمل بقاع الغبراء
.