12-06-2006, 07:40 PM
|
#1
|
(حلا متميز)
|
راقـــــــصة الجـــــراح
على ذاك المسرح
المتأرجح كأيامي صعدت
وكانت اصوات الطبول تصرخ
وصوت ناي حزين ادماني
وتصفيق بأيدي كادت تخنقني
علا صوت الطبول
وارتفعت خطواتي
حتى ما كادت تلمس ارض مسرحي
ارض حياتي
كان مسرح حياتي
ارضه زجاج مكسر
وأشواك أدمت قدماي من الجراح
ضمني الناي بصوت ذراعيه الحزين
وعلى صوته نحيل قدي قد لاح
وطرت ...وقفزت وعدت للارض بلا جناح
رقصت على الزجاج المبعثر
بكل اتجاه
اعجبهم عدم ثبوتي بمكان واحد
وقد علا المسرح الصياح
قرعت الطبول وصوت قلبي اعلى منها بكثير
رقصت على ألمي
وهم يظنوا باني من الفرح أطير
أعياني صخب الحياة وطعمها المرير
لوحت بيداي بوجه القدر
وهم يظنون بأني بارعة برقص التعبير
ما علموا ما بها
وكيف تجري بها المقادير
دققت الارض بقدماي
وكأني أدق عنق من كسر قلبي الصغير
كنت ألف وادور
وادور........وادور......
الى أن سقطت مغشيا علي
وما زالت انفاسي تلفظ النفس الاخير
ما علموا اني أحتضر سعادتي
وما زالت تصفق الجماهير
كان لا بد من نهوضي
ولو كنت بذاك الألم العسير
فما زال التصفيق حارا
وازداد الجمع الغفير
أما علموا بأني راقصه الجراح
والقلوب بابداعي تذهل وتحير
أيا راقصه الجراح رفقا بقلبك
وبقلوب تلك الجماهير
أيا نايا ضمني بصوته الحزين
جعلني أعانقه وأتلوى بألمي
وهو يستفزني وصرت لصوته أسير
أيا رقصا
.أيا ابداعا
أيا جراحا
من يعلم الراقصه رقص الافراح
ويقتل المها
والبسمة يعلمها
والحب يلهمها
وها هو ألألم على وجهها بدمعه قد ناح
أما علموا بأني عاشقه الحزن
وصديقة الناي الباكي
وبأني وحدي من رقصت على ألمها
وبكل اصرار وألم
ما زلت انا وحدي راقصة الجراح
|
|
|
|