[جـ الوجدان ـروح]

يقول الراوي يا ساده يا كرام
7
7
7
7


هالشاعر اللي ابتكلم عنه هذا من الشعراء الأعلام البارزين المعروفين بمنطقة الإحساء اسمه محمد بن مسلم يرجحون

الرواة ان وفاته كانت عام 1280 هـ , كان يعشق أو يحب هاك الوحدة اللي اسمها لطيفة واسم الدلع أو اسم التصغير

لطوف فيقول يعني دايم يتلمس أخبارها , اهلها وين يروحون ويحاول يرضي أبوها يرضي أخوانها أقاربها ودايم

يزورهم في نخلهم و يقعد عندهم ويتقهوى عندهم حتى لو صار شاهيهم مر يصير حالي عنده ( ايه الحب وما يسوي )

المهم انه يجي عندهم ويتردد عليهم ويسير عليهم حتى لو كان مهوب وقت مسيار يسير ويحاول انه يكون خفيف دم

وخفيف ظل عندهم ويسولف وإذا طلعوا مثلا للبر طلع وحاول انه يصير قريب منهم كله يبي يتلمس وش الأخبار عن ذا

البنت , الحاصل ان ابن مسلم راح مرة معزوم بعرس والاه موبد وعارف ان لطوف هذي اللي هو يحب بتجي الليلة في

العرس وخابرها موصوفة له ما شاء الله مذكورة بشعرها الجميل ( شفتو يا بنات اللي تبي العرس لا تقص شعرها ) شعر

لها مسترسل طايح طيح ومن اول كانوا الناس ما عندهم مثلا هالزيوت وهالشمبوات اللي توها طالعة ذي ما عندهم

هالاشياء هذي دايما يكدون الشعر وخاصة الأغنياء والناس اللي احوالهم زينه يكدون شعور بناتهم بمشط خشب يغطونه

ويلمسونه بالزباد والزباد هذا نوع من الطيب كان يجي من الهند أو من جهة عمان والله مادري من وين يجي , الزباد هذا

نوع من الكريم مضاف له عنبر وعليه دهن عود وطيب وورد المهم انه اذا البنت اخذت منه وحطته بشعرها وكدته يطلع له

ريحة تهبل واللي فيه وما فيه يعني مثلا قلبه سفنج اذا شم الريحة ذي يروح ملح .

المهم ان ابن مسلم داري انها بتجي للعرس , فهذولا جو مجموعة من ضمن المعازيم في العرس ومن ضمن هالمجموعة

عايلة البنت كل البني المعزومات بهالزواج يتكددون ويلبسون من هالثياب الزينه ( ايه كود الله يقود نصيب ) اللي فيها

زري والجدايل اللي من اول تحط احياناَ عشر عمايل واحيان يخلون الشعر جديلتين جبرات يجن من قدام والشعر الى صار

وافي وصار جديلتين واسود يصير شي عجيب ويحطون لها قصة وقذله والاولين يقصون قصه خفيفة مع الجدايل اللي

قدام فهالبنت هذي لطوف جاية من ضمن المعازيم اللي جايين للعرس وابن مسلم خابرن شعرها ويمكن انها تطلع وتبي

تلعب مع اللي يلعبون او يرقصون فالرجال مثل ما تقول متجمعين بصاله ووجة الصالة او وجه هالديوانية مفتوح فالهواء

الشمالي هذا الى صار فيه طيب او بخور او ريحة يبي يدفه لجهة الجنوب اذا صار فيه هواء فمن الصدفة هاك اليوم انه

تجمع الرجال في الجهة الجنوبية كلهم وابن مسلم قاعد في طرف المجلس هو اول واحد من جهة الشمال يتلمس ويتحرى ,

والرجال يوحون حس الحريم وهو يغنون ويهلون ويرحبون والحريم من الجهة الشمالية .

عقب ما تعشوا وسرى الليل وصار فيه رقص ويوم فاحت ريحة هالطيب وهو ابن مسلم يخبر ويعرف الطيب الزين ويعرف

الطيب اللي تطيب منه لطوف وتكد فيه , والله ويشتاق يوم شم ريحة العطر الزينه وجازت له فالشاعر محمد بن مسلم عقب

ماطلع من الزواج هذا كان متأثر بهالريحة ريحة الزباد اللي فاح عليه حتى يقولون عطس خمس مرات في هاك العرس من

شدة اشتياقه لهالريحة ودمعت عيونه من الفرحة واستانس ( هذا بس وهو شام ريحتها اجل لو هو شايفها وش بيصير له ) .

عاد قال القصيدة الغزلية هذي عقب يومين أو ثلاث..





ذا مسـك او عنبـر تنشيـت ريحـه
او ورد جوري مع الطـل مقطـوف
او عشب روض عط رمثه وشيحـة
او قرن عطار مع الريـح مكشـوف
ان جاد هجسـي والعقـل بالقريحـة
انه زباد فـاح مـن عـرف لطـوف
ماجـت بقذلتهـا وهـي مستريحـة
ووافت بموجتها مع الريح عاصـوف
عطست خمس يـوم جانـي نفيحـه
والسادسة لحقت وانا طحت محذوف
ناديـت للريحـة ونفسـي جريحـة
والدمع يجري والقف الدمع بكفـوف
ياريـح شيـح طـيـب الله ريـحـه
الريح ما يبرد حشـا قلـب ملهـوف
ما يبـرده كـود العلـوم الفصيحـة
ومزت شفاه ورص جوف على جوف
قل له يخاف المعتلي فـي طريحـه
ويروف بي يوم ابتلى مثل مـا روف
مـا تهتنـي نفـس ونفـس مشيحـة
كان الشقا بيـن المحبيـن منصـوف
شـرواه مـا يدعـي محبـه ذبيحـة
ولا بيع القرمـز الزيـن بالصـوف
قل له يخليني علـى امـره منيحـة
ما كل رجال الـى فـات مخلـوف
قال الهـوا حقـك علـي النصيحـة
اخبره عن حالتك مثـل مـا شـوف
راح يتـنـدح يــم دار المليـحـة
قال له محبك طاير القلـب مشغـوف
يصبح و يمسي في امـور مشيحـة
كنه عن المشروب والزاد مصـروف



م.ن