[محمد سعد]

	مولاي القدري وأنا بين ذراعيك، وشفتاي تلعق رعن رجليك ودمائي تسبح قهرا في يم عينيك أتلصص سنى لحظتي لأبوح اليك بأسرار دونتني زمنا حفا عشتريا بين فهرسي كتابك... فلتعلم - مع سبق الإصرار والتحفظ - سيدي الرجل العربي أنني لم أعد تلك الشهرزاد الغارقة خرافات بين قباب قصرك البهي لم أعد تلك الحسناء القابعة عارية تحت غطائها فوق سريرك الذهبي.. لم أعد - سيدي الرجل العربي - كما كنت عصورا امرأة، تصنع من الخمر سلاحا ومن أوثار قيثارتها بلسما يداوي جراحا ومن ينسون نهديها، طرائقا تحييها بين دهاليز حمقك الابدي... ولتعلم أيضا، - سيدي الرجل العربي - أني ساكنة فيك غصبا مهما حلقت زغيبات دقنك محتالة بين الرجال كي تثبت انتماءك الزائف الأبي.. مهما اغتلت دمعات العذارى كي تعلن بصوتك الجهوري بين مخصي قبيلتك أنك القائد المقدام الذكي مهما صنعت المجد ترهات والرجولة طلعات ونزلات والحب نهما ودهما وفظا مقابل شيكات وحلي... ولتعلم كذلك - أيها الرجل العربي - أني معك جسد لا يفهم الجنس ولا سحره الشبقي... أني معك لا أحسك إلا آلة صادئة قد اثبتت عطلها الروحي... أني معك امرأة بلا روح أو كيان أو اسم مدني.. أني معك مزهرية جميلة تؤثت فضاء قصرك وفي معبدك لست سوى صنم حجري... أني في عينيك - سيدي - لست سوى تحفة نادرة تزين متحفك الأـثري وأخيرا فلتعلم - مع سبق الإصرار والتحفظ - سيدي الرجل العربي أني قد اشتريت صك عبوديتي وأنك لم تعد كما كنت دوما مولاي القدري