[محمد سعد]

ماذا أقولُ
إذا المساء يمرُّ دونكِ
ثم يسألني
لماذا لم تَمرّي ..!
فأنا الذي قد كنتُ
من وجْدي
فضحتُ صبابتي
و كشفتُ سرّي
عودي ...
فإنّي مُذْ عرفتُ
هواك ِ
ماعادتْ حسانُ الغيد ِ
تُغري ...!
بَوحي
هديلُ حمامة ٍ
وسواك ِ ما غنّت له
أوتارُ شِعري
وقصائدي
عطرٌ تضوّعَ مسكُهُ
و عبيقُ زهر ِ
كلّ الروابيَ
بالغياب ِ ترمّلتْ ...
فغدا اليبابُ
رفيقَ عمري
عودي ... فدونك ِ
في انتظار ٍ
أذرُعي
و نشيجُ صدري
إن العبورَ إلى
فؤاديَ
في الشفاه ِ ، حبيبتي ...
فسُكـْرُها في الروح ِ
يَسري
فَدَعي الرضابَ
مُدامنا
كي لا نفيق ...
فليس غير هـواك ِ
سُكري !
عطشى كؤوسُك
فاثمِلي
شفتيك ِ من
مسكوب ِ
خمري
حتى يعزف القيثارُ
ألحاني التي
قد أنكَرَتْ
منّي تراتيلي
و شِعري
ويعود قلبي
في الهوى
صبّا
و يخضرُ اليبابُ
بفيءِ عُمري
قدري أكون متيما
بهواك ِ
تسقيني المرارَ
وتنهلين
رحيق سِحري
فإذا ثملت ِ
بسكرة ِ العشق ِ
الجميل
تحقّقي
دفقا ً لنهري
سأشكّلُ الأقمارَ
عقدا ً
يحتويني
والنسيم
رسول عُذري