[المغربي]

وعرف عنه منذ إدراكه رجحان العقل، وأصالة الرأي، وفي حادثة وضع الحجر الأسود في مكانه من الكعبة دليل واضح على هذا، فقد أصاب الكعبة سيل أدى إلى تصدع جدرانها، فقرر أهل مكة هدمها وتجديد بنائها، وفعلوا، فلما وصلوا إلى مكان الحجر الأسود فيها اختلفوا اختلافا شديدا فيمن يكون له شرف وضع الحجر الأسود في مكانه، وأرادت كل قبيلة أن يكون لها هذا الشرف، واشتد النزاع حتى تواعدوا للقتال، ثم ارتضوا أن يحكم بينهم أول داخل من باب بني شيبة، فكان هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأوه قالوا: هذا الأمين، رضينا بحكمه، فلما أخبر بذلك، حل المشكلة بما رضي عنه جميع المتنازعين، فقد بسط رداءه ثم أخذ الحجر فوضعه فيه، ثم أمرهم أن تأخذ كل قبيلة بطرف من الرداء، فلما رفعوه وبلغ الحجر موضعه، أخذه ووضعه بيده، فرضوا جميعا، وصان الله بوفور عقله وحكمته دماء العرب من أن تسفك إلى مدى لا يعلمه إلا الله.
*
*
*
*
جراحــ الصمتـ
*
*
*
نسئل الله عز وجل ان يجعل لنا عقولا واعية واذان صاغية متبصرة
لقد كان صلى الله عليه وسلم خير المخلوقات واكرمها
صادق في قوله قاصد في طريقه
كارم للضيف
قائم لليل
مساعد للفقراء
متواضع للناس
صابر على اذى المشركين
*
*
*
*
جراح الصمت بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على ماقدمت لنا من سيرة خير البرية
وسيد المخلوقات واكرمها
*
*
*
صلى الله عليه وسلم ...
*
*
*
*
وجعلنا الله من المتذكرين الذين ياخذون بمأخذ الهدى
وانار طريقنا الى الطريق المستقيم والى الجنة انشاء الله