إن الاختلافات الفسيولوجية بين المرأة والرجل
تنعكس بشكل واضح على تصرفاتهما فمثلا
ما الذي يدفع المرأة إلى العناد والرفض السلبي
أكثر من الرجل.
يبدو سبب ذلك أنها ترى في العناد السلاح
الوحيد الذي تدافع به عن نفسهاأمام قوة الرجل
وانفراده بالرأي أحيانا وهي تستخدمه بدرجات متفاوتة
لإثبات وجودها أو للفت النظر إليها.
والأهم من ذلك وربما يكون السبب الرئيسي
هو اعتراف الكثير من الرجال بأن
عناد المرأة خصوصا الممزوج بالدلال
هو اخطر اسرار جاذبيتها.
لكن هذا التصرف قد لا يكون إيجابيا دائما
فأحيانا يتجاوز الحدود ويؤدي إلى
مشاكل بين الزوجين قد تدمر حياتهما الأسرية.
وللعناد أسباب مختلفة فأحيانا يكون بسبب الشعور
بالنقص أو بسبب معاملة الزوج القاسية وعدم التقدير فتلجأ للعناد
للتغلب على ذلك الإحساس.
أيضا قد يكون بسبب عدم تكيفها مع طباع
زوجها فتلجأ للعناد لتعبر عن عدم انسجامها معه في
حياتهما الزوجية.
وأخيرا قد يكون بسبب طريقة التربية
منذ الطفولة فكثيرا ما نبتسم لعناد الأطفال وننفذ
رغباتهم لكن مع الوقت يتحول إلى صفة تلازمهم وقد يتطور من
العناد ليصل إلى التمرد.
إذن تختلف الأسباب وتتنوع لكن
تظل النتيجة النهائية متشابهة وهي الرفض
للواقع ومحاولة تغييره حتى وإن كانت توافق
عليه في قرارة نفسها لكن تدعي
ظاهريا عكس ذلك . يرى علماء النفس
أن الحل الوحيد بيد الزوج.
فالرجل الناضج لا بد ان يعرف كيف يمتص
غضب زوجته وعنادها وأن
يتصرف بذكاء وهدوء ويحاول تأجيل
موضوع النقاش إلى وقت مناسب يسهل
فيه إقناعها إذا كانت مخطئة.
أيضا عليه ان يمنح الزوجة مزيدا من الحب
والاهتمام والتقدير والاحترام.
وأن يتبنى مع زوجته أسلوب الحوار
واحترام الرأي الآخر ونسيان المواقف
السلبية السابقة والتعامل بروح التسامح.
التنازلات مطلوبة بين الزوجين حتى
تسير الحياة في أمان واستقرار.