[نهى]

	الى رجل / لا زال يعزفني على قيثارة الغياب \ / \ أشعر بأن خريف العمر اقترب ذات الوجع يخترق عتمتي المبهرة مشاعري يحاصرها الأنين وجروحي تتخلل سويداء القلب ترتعش أطرافي تنغمس بغياب يفترسني ( صباح _ مساء ) ورعب ٌ يلتهمني تتسللني تعاويذ السأم الليل طويل طويل بدونك منهك ٌ الانتظار كم من مرة أحرقتني جمرات هذا الغياب وكم من مرة احتفلت بسقوطي في ابتعادك حكاية فصولها لم تنته بعد بل ما زالت تشتعل تنهش من جسدي حيويته وتزرع بين مساماتي نار تلهب كل شيء يختفي بغيابك لأبقى وحدي أصارع الصباحات المعتمة فهي تعانقني بمرارة كالعلقم أما حينما يحل عليّ المساء تتمدد على مساحاتي آلام ...تنخر عظمي وتنهب مني النوم لتغتالني بـ / الأرق تحيل أحلامي إلى أشباح فتتوه الروح بجفاف لحظات يلتهمني بها الفقد لتسدل أحدى فصول الحكاية على ملامحي / ستارة الذبول وتحقن أوردتي بحزن أتعلم يا سيدي ان الفراق بات يقض مضجعي بوجع يقتلني ويحيل أجزائي الى ركام وأصدائي باتت موحشة عند بؤرة الاشتعال تسحقها أنياب الغياب وتلتهمها شظايا التوجع في شرنقة الاغتيال تسيل لحظاتي معجونة بمساحيق تمضغ الوجع تعتصر الحزن آه يا سيدي عذراً لم أعد احتمل طأطأة القلب لـترانيم الانتظار تصهرني عقاربه بل سأرحل وأركن للصمت المغرد فوق شفاه الفجر الكئيب لأعانق حصاد المواجع على سواحل الغياب . . فاصلة أخيرة : الى متى سيتحمل القلب خطايا الشوق اليه ...!!! بوجع كنت هنا