[اسيره في قلب دامع]

خواطر فلسطيني



بعدما هدموا المساكن والقبور ...
بعدما نسفوا المساجد والقصور ...
عندما أنّت الأرض تحت أقدام الغرور ...
بعدما إستولوا علي كل الأمور ...
ولدتني أمي ...
ولدتني أمي ليتها ظلت عقيم ...
ولدتني أمي بين ظل أسود وبين شمس ...
ولدتني أمي بين يوم غابر وبين أمس ...
ولدتني أمي في يوم نحس ونحس نحس ...
ولدتني أمي ليتها كانت عقيم ...
كي لا أري وطني أسيراً بين أنياب الأثيم ...






قدري أسير علي الطحالب والرمال الساخنة ...
وأحمل روحي علي كفي وفي سعيها راضية ...
قدري أحارب بالحجارة والظروف القاسية ....
كي لا أري أهلي علي أرض الجدود مهاجرين ...
كي لا أري أهلي بلا زرع بلا أرض وليمون وتين ...







أنا لا أشك في النصر المؤزر والأماني العالية ...
يكفي من العيش الرغيد في الظروف الحالية ...
فتات خبز من قديد لا أراها واهية ...
الموت أسمي ما أريد في بلادي الغالية ...
ما دمت أولد من جديد لن أكف عن العطاء ...
والعزيمة من حديد وعلي الوطن حق الوفاء ...







رصاص الغدر أنساني الدفاتر ...
سد في وجهي المحابر والمساطر ...
سد المساعي كلها للسلم سد المحاور...
وأختار لي الموت شنقاً أم بالخناجر ...







يا لها من حياة قيصرية ...
صرت عبداً لعبيد البشرية ...
فاقد العنصر مشبوه الهوية ...
أحرقوا حرفي وضادي ...
حتي حروفي الأبجدية ...
شحذوني كيف أنسي العربية ...






يا صديقي أيها الحجر الغليظ ...
عرفت فيا الحلم لكن شيئاً قد يغيظ ...
هل تصدق أن هذا ربما يمكن أن يكون ...
لا وألف لا لن يكون ولن يكون ...
في سبيل الله والوطن الحبيب ...
لن نبالي إن دعانا الموت في يوم قريب ...
سنظل أبطال الحجارة ...
رغم القنابل والسجون رغم الخسارة ...
سيظل رأسي شامخاً فوق المعاني كلها فوق الإمارة ....
لن أكف عن العطاء ما دمت أولد من جديد ...
وللوطن حق الوفاء والعزيمة من حديد