عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-2006, 03:25 PM   #1
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي هل نحن أحرار فعلاً؟

بسم الله الرحمن الرحيم


o -- o


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,


إنها كلمة لاتتجاوز الحرفين ولكن إذا اردنا أن نقول ماذا تحمل في معناها لما استطعنا في كتيب كامل احصائها .. ! أحيانا تكون عند نطقك لها قد يحمل الشخص الذي قلت له هذه الكلمة مبدأ سيئ وفكرة سيئة عنك وقد لا يرافقك بعد الآن !أتعرفون ماهي هذه الكلمة ؟ إنها كلمة ( حر ) وكثيرا مانسمع هذه الكلمة وغالبا الآباء الذين يأتيهم الرد بهذه الكلمة عندما يقومون بنصح ابناءهم بشئ ما فمثلا يقول لابنه : إن السرعة خطرة فلا تسرع فإن في التأني السلامة وفي العجلة الندامة , فيقول الإبن : أنا حر في نفسي وما شأنك أنت ؟ , أرأيتم كيف ؟ تصور انك أنت الأب ويقول لك الإبن مثل هذا الكلام الجارح !! مما أدى إلى تشجعي في وضع الموضوع هو أني قد شاهدت كتيبـا اليوم أهداني إياه زميلئ بمسمى ( المسرح المدرسي ) وقد قرأت فيه مسرحية تبين معنى مخاطر كلمة حر تلك , لن أطيل عليكم فقط شاهد المسرحية :



عنوان الموضوع : أنا موجود


n المشهد الأول



المنظر : ( طابور الصباح بإحدى المدارس )



طالب (1) : أنا موجود .. أتسمعون ؟ .. أنا موجود : أنا أنادي بأعلى صوتي ... أنا موجود ... ارفع صوتي في الفصل ... في البيت .. مع زميلي .. مع المدرس .. مع أبي .. مع أمي ... مع أخي و أختي ... أنا أضحك بملء فمي ليسمع أهل الدار وليسمع الجار .. فأنا موجود .



طالب (2) : أنا في الشارع ألعب بحريتي ... أفحط بالسيارة ... وأزاحم السيارات , وأسابقها , ولا أبالي ... ليكن ما يكون ... تتهشم سيارتي أو سيارة غيري ... أتهشم أنا أو يتهشم غيري ... فأنا موجود ... موجود .



طالب (3) : أنا في المدرسة مشاكس لأنني موجود .. أشاكس الطلاب , أشاكس المدرسين , أشاكس المقاعد و المناضد .. أشاكس الأبواب و الشبابيك .. أشاكس أي شيء حتى الحوائط .. فأنا موجود ... موجود .



طالب (4) : أنا حر في نفسي .. ألبس أي شيء, وأعمل أي شيء, أو أعمل شعري ضفيرة , أو ذيل عنزة , أو " كابوريـا " .. إنه شعري , وأنا حر فيه .. وأظافري الطويلة , أو لساني الطويل إنها نفسي وأنا حر في نفسي .. لأنني موجود .. أنا موجود .



طالب (5) : أصلي أو لا أصلي ... ليس مهما أن أصلي ... وليس مهما أن أصوم و ليس مهما أن أمارس الإسلام مثل أمي أو مثل أبي أو مثل المدرس .. أنا حر ... أنا موجود .. أنا موجود .



طالب (6) : ريالاتي ... دولاراتي ... جنيهاتي أنفقها كمــا أريد .. أشرب السجاير .. ألعب القمار , أعطيها لمن أريد .. آكل أي شيء .. أشرب أي شيء إنه مالي وأنا حر فيه .. أنا حر فيه لأنني موجود ... أنا موجود .



طالب (7) : أنا موجود ... أنا موجود ... أنا موجود ( يتحرك يمينا وشمالا وينظر إلى أخوانه الواقفين أمامه في الطابور .. ثم يقول ) من يأتي معنا ليعيش هذا الوجود ؟ من منكم يحب أن يكون له مثل هذا الوجود ؟



n المشهد الثاني



( يخرج عدد من الطلاب من بين الصفوف مهرولين ناحيته يقولون في صوت واحد )
ليس هذا هو الوجود .. لا نحب هذا الوجود .. إنه ليس الوجود .. إنه الضياع .. إنه الدمار .. إنه الخيبة .. إنه العار .



طالب (1) يتقدم نحو المجموعة الثانية وعلى وجهه تعجب ودهشة ثم يقول ) : ليس هذا الوجود ؟ لا تحبون هذا الوجود ؟ أهذا هو الضياع ؟ هل هو الدمار و الخيبة و العار ؟ فكيف يكون وجودي ؟ أجيبوني .. أجيبوني !



طالب من المجموعة الثانية : وجودك أن تجد نفسك , أن تجد عقلك , أن تحس برشدك .



طالب ثان من المجموعة الثانية : وجودك أن تعيش مثل أسرتك مثل إخوتك , مثل إخوانك في بيتك , أو في مدرستك في الشارع , في المسجد .. وفي أي مكان , وفي كل زمان .



طالب ثالث من المجموعة الثانية : وجودك أن تحيا بدينك , ويحيا دينك بك , تحيا حياة إنسانية راقية , بأخلاقك ومعاملاتك , بذوقك و إحساسك .. هل عرفت معنى الوجود .. إن هذا هو الوجود ( الطالب المتمرد السائل يتلفت حوله ويتأمل أفراد المجموعة الثانية متحركا بينهم , ثم يقول ) : خذوا بيدي .. خذوا بيدي .. خذوا بيدي .



المجموعة الثانية في صوت واحد : تعال معنا .. تعال معنا .. تعال معنا .



المجموعة الأولى : ونحن معكم .. ونحن معكم .



ويصطحب كل طالب من المجموعة الثانية واحدا من المجموعة الأولى , ويمضون خارج المسرح و الآية ترتل خلف المجموعتين (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ))





o -- o


في النهاية أخواني لدي سؤال أطرحه وأتمنى من الجميع الإجابة مع التعليل !

هل نحــن أحرار فعـلا ؟
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة