15-04-2006, 03:25 PM
|
#1
|
][§¤حلا ذهبي ¤§][
|
هل نحن أحرار فعلاً؟
بسم الله الرحمن الرحيم
o -- o
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
إنها كلمة لاتتجاوز الحرفين ولكن إذا اردنا أن نقول ماذا تحمل في معناها لما استطعنا في كتيب كامل احصائها .. ! أحيانا تكون عند نطقك لها قد يحمل الشخص الذي قلت له هذه الكلمة مبدأ سيئ وفكرة سيئة عنك وقد لا يرافقك بعد الآن !أتعرفون ماهي هذه الكلمة ؟ إنها كلمة ( حر ) وكثيرا مانسمع هذه الكلمة وغالبا الآباء الذين يأتيهم الرد بهذه الكلمة عندما يقومون بنصح ابناءهم بشئ ما فمثلا يقول لابنه : إن السرعة خطرة فلا تسرع فإن في التأني السلامة وفي العجلة الندامة , فيقول الإبن : أنا حر في نفسي وما شأنك أنت ؟ , أرأيتم كيف ؟ تصور انك أنت الأب ويقول لك الإبن مثل هذا الكلام الجارح !! مما أدى إلى تشجعي في وضع الموضوع هو أني قد شاهدت كتيبـا اليوم أهداني إياه زميلئ بمسمى ( المسرح المدرسي ) وقد قرأت فيه مسرحية تبين معنى مخاطر كلمة حر تلك , لن أطيل عليكم فقط شاهد المسرحية :
عنوان الموضوع : أنا موجود
n المشهد الأول
المنظر : ( طابور الصباح بإحدى المدارس )
طالب (1) : أنا موجود .. أتسمعون ؟ .. أنا موجود : أنا أنادي بأعلى صوتي ... أنا موجود ... ارفع صوتي في الفصل ... في البيت .. مع زميلي .. مع المدرس .. مع أبي .. مع أمي ... مع أخي و أختي ... أنا أضحك بملء فمي ليسمع أهل الدار وليسمع الجار .. فأنا موجود .
طالب (2) : أنا في الشارع ألعب بحريتي ... أفحط بالسيارة ... وأزاحم السيارات , وأسابقها , ولا أبالي ... ليكن ما يكون ... تتهشم سيارتي أو سيارة غيري ... أتهشم أنا أو يتهشم غيري ... فأنا موجود ... موجود .
طالب (3) : أنا في المدرسة مشاكس لأنني موجود .. أشاكس الطلاب , أشاكس المدرسين , أشاكس المقاعد و المناضد .. أشاكس الأبواب و الشبابيك .. أشاكس أي شيء حتى الحوائط .. فأنا موجود ... موجود .
طالب (4) : أنا حر في نفسي .. ألبس أي شيء, وأعمل أي شيء, أو أعمل شعري ضفيرة , أو ذيل عنزة , أو " كابوريـا " .. إنه شعري , وأنا حر فيه .. وأظافري الطويلة , أو لساني الطويل إنها نفسي وأنا حر في نفسي .. لأنني موجود .. أنا موجود .
طالب (5) : أصلي أو لا أصلي ... ليس مهما أن أصلي ... وليس مهما أن أصوم و ليس مهما أن أمارس الإسلام مثل أمي أو مثل أبي أو مثل المدرس .. أنا حر ... أنا موجود .. أنا موجود .
طالب (6) : ريالاتي ... دولاراتي ... جنيهاتي أنفقها كمــا أريد .. أشرب السجاير .. ألعب القمار , أعطيها لمن أريد .. آكل أي شيء .. أشرب أي شيء إنه مالي وأنا حر فيه .. أنا حر فيه لأنني موجود ... أنا موجود .
طالب (7) : أنا موجود ... أنا موجود ... أنا موجود ( يتحرك يمينا وشمالا وينظر إلى أخوانه الواقفين أمامه في الطابور .. ثم يقول ) من يأتي معنا ليعيش هذا الوجود ؟ من منكم يحب أن يكون له مثل هذا الوجود ؟
n المشهد الثاني
( يخرج عدد من الطلاب من بين الصفوف مهرولين ناحيته يقولون في صوت واحد )
ليس هذا هو الوجود .. لا نحب هذا الوجود .. إنه ليس الوجود .. إنه الضياع .. إنه الدمار .. إنه الخيبة .. إنه العار .
طالب (1) يتقدم نحو المجموعة الثانية وعلى وجهه تعجب ودهشة ثم يقول ) : ليس هذا الوجود ؟ لا تحبون هذا الوجود ؟ أهذا هو الضياع ؟ هل هو الدمار و الخيبة و العار ؟ فكيف يكون وجودي ؟ أجيبوني .. أجيبوني !
طالب من المجموعة الثانية : وجودك أن تجد نفسك , أن تجد عقلك , أن تحس برشدك .
طالب ثان من المجموعة الثانية : وجودك أن تعيش مثل أسرتك مثل إخوتك , مثل إخوانك في بيتك , أو في مدرستك في الشارع , في المسجد .. وفي أي مكان , وفي كل زمان .
طالب ثالث من المجموعة الثانية : وجودك أن تحيا بدينك , ويحيا دينك بك , تحيا حياة إنسانية راقية , بأخلاقك ومعاملاتك , بذوقك و إحساسك .. هل عرفت معنى الوجود .. إن هذا هو الوجود ( الطالب المتمرد السائل يتلفت حوله ويتأمل أفراد المجموعة الثانية متحركا بينهم , ثم يقول ) : خذوا بيدي .. خذوا بيدي .. خذوا بيدي .
المجموعة الثانية في صوت واحد : تعال معنا .. تعال معنا .. تعال معنا .
المجموعة الأولى : ونحن معكم .. ونحن معكم .
ويصطحب كل طالب من المجموعة الثانية واحدا من المجموعة الأولى , ويمضون خارج المسرح و الآية ترتل خلف المجموعتين (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ))
o -- o
في النهاية أخواني لدي سؤال أطرحه وأتمنى من الجميع الإجابة مع التعليل !
هل نحــن أحرار فعـلا ؟
|
|
|
|