الموضوع: رحيل
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2006, 01:39 AM   #1
نورس سجين
( ضيف حلا )
 
الصورة الرمزية نورس سجين
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Mar 2006
رقم العضوية: 23439
المشاركات: 2
عدد المواضيع: 2
عدد الردود: 0


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
نورس سجين is on a distinguished road

نورس سجين غير متصل
افتراضي رحيل

الضعف .. بحر يمتد و يمتد حتى تصير الشفاه ضباب
وسرب نوارس يزعق فوق أشرعتي ينذر بقدوم عاصفة
ينذر بالغياب ..
مركبي مشطور نصفين .. كف الموج تمزق أشرعتي
شفاهي الدخانية مطبقة
و الصوت في حلقي مقعد .. مقعد

***********
همس من داخلي يقول
- لا تحزن فالبحر مقبرة البحارين أتخاف علي الموت
لا تخف .. !
فالموت جسد امرأة عار كل ما تحتاج لاجله
كأس عرق ..
و سترى !
كم هو عذب و ناعم كرمال شاطئ هذا البحر كمزرعة حبق ..
· ما يخيفني هو هذا الصمت فوق شفاهي
هو هذا القلق ..
ذاك البعد المقترب و احمرار الشفق
أخاف بعد موتي ألا ترتديني النوارس ..
أن أظل تحت ركام هذا السفين .. الا اسمع ترنيمة حلق
أن تفتقدني في وحشة الدجى عذراء هاجم جفنيها الأرق
أن أموت وحيدا هو ما يخيف
لا يخيفني الغرق ...
***********
عذرائي ..
هناك تنتظر عودتي بعقد لؤلؤ و مرجان
تنتظر بحارا يبحر في جرف النسيان من يخبرها باني لن أعود
أني صرت طعاما للحيتان ..
أني وسط كل هذا الماء أفارق الحياة
ظمآنا .. ظمآن
اسمع ضحكات الصيادين و لعب الأطفال
اسمع همس النخيل و مناغاة الرمال
اسمع شعاع شمس يخترق بلورات الملح ..
كل هذه الأصوات تصيبني بالغثيان

***********

كل ما أتمناه الآن ..
هو أن يهبني سرب النوارس هذا جناحا احلق فيه بضع ثوان ..
أرى فيها عذرائي ..
اخبر أحد الصيادين بأني اغرق
آه .. كم أنا مهان ..
يهينني هذا البحر.. هذا السفين
تهينني تلك الشطآن ..
قطع الخشب التي تحيطني .. شراعي الذي هبط قبل أن يعلو
مرساتي التي ما إن رفعتها حتى صارت خيط دخان ..

***********
آه .. كيف يخونك كل ما تملك لحظة الفراق ؟؟
كيف يختلط الحب و الفرح .. بالحزن و الألم
بالخوف و الاشتياق ؟؟
تتعثر مثل طفل في خطواته الأولى ..
و كل جراح الماضي لحظة الرحيل تراق .. !
تخشى ما سوف يأتي أن يكون المستقبل جحيما لا يطاق
تحمل كل هذا ..
و برعشة فراشة بلها الندى تستقبل الآفاق
عظيم هو قلبك .. جريئة كفك هذه
شجاع هذا الساق ..
إلى أين تمضي و قلبك مستوحش
دمعك يحرق الأحداق ؟؟
إلى أين تمضي .. ؟
و ما الغد إلا نبوءة أمس معاق ...
***********
البحر الآن يأتيك وطن ..
سافر سيدي..
فلا راد للموت سوى المستحيل ..
أو أن يرجع بضع ساعات بك الزمن ..
.
التوقيع:
آه .. كيف يخونك كل ما تملك لحظة الفراق ؟؟
كيف يختلط الحب و الفرح .. بالحزن و الألم
بالخوف و الاشتياق ؟؟
تتعثر مثل طفل في خطواته الأولى ..
و كل جراح الماضي لحظة الرحيل تراق .. !
تخشى ما سوف يأتي أن يكون المستقبل جحيما لا يطاق
تحمل كل هذا ..
و برعشة فراشة بلها الندى تستقبل الآفاق
عظيم هو قلبك .. جريئة كفك هذه
شجاع هذا الساق ..
إلى أين تمضي و قلبك مستوحش
دمعك يحرق الأحداق ؟؟
إلى أين تمضي .. ؟
و ما الغد إلا نبوءة أمس معاق ...