26-11-2004, 09:44 AM
|
#2
|
عضو VIP
|
عاشق التعازي
فاطمة، ربة منزل "مشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم شيء طيب، لكن أن يصل ذلك إلى حد الإدمان -وخاصة في مشاركة الأحزان- فهذا ما لا يصدقه عقل؛ فعادة زوجي التي وصلت إلى حد الإدمان وهي مستمرة منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا هي قراءة صفحات الوفيات؛ فهو لا يشتري الصحف إلا لقراءة صفحات الوفيات، الأمر عند هذا الحد من الممكن أن يحدث مع أشخاص كثيرين، لكن أن يصل الأمر إلى أن يقوم بالسفر إلى كافة المناطق لتقديم واجب العزاء لأهل المتوفى دون سابق معرفة بهم فهذا ما لا يصدقه أي عاقل!! وإذا عجز عن السفر -لسبب خارج عن إرادته- يقوم بإرسال "تلغرافات تعزية"، وهو ينفق معاشه الشهري تقريبا على عادته هذه، ولولا مساعدة أبنائنا لنا لكنا قد أفلسنا الآن.
الأعجب والأغرب من هذا وذاك أنه ينصحني أن أفعل مثله، وظل يطاردني بكلام حتى فعلتها مرة واحدة في حياتي ولم أكررها بعد ذلك؛ فقد ذهبت إلى أهل أحد المتوفَّين، وقمت بتقديم واجب العزاء لأهل المتوفى، ولأنني لست صديقة أو قريبة لهم فلم أستطع مجاراتهم في البكاء على المرحوم، فإذا بي أجد إحدى السيدات تمسكني من كتفي وتهزني بعنف، وتقول: "إنت ما بتبكيش ليه على أخويا، ألا تُكنِّي له أي احترام؟! فحاولت أن أفهمها أنني لا أعرفه، وجئت إلى هنا عملا بنصيحة زوجي، لكنهم لم يتفهموا موقفي وقاموا بطردي من المنزل، وعدت إلى بيتي وأنا منهارة تماما، ونشبت بيني وبين زوجي مشاجرة، وهددته بالانفصال لولا تدخل الأبناء ونصحوه أن يتركني في حالي، ومع كل ذلك فهو ما زال مستمرًّا في عادته الغريبة؛ يجوب المحافظات من شمالها لجنوبها لتقديم التعازي .
اسير الحب
هههههههههههههه اكيد كل شخص منا لازم يكون مدمن على شي
يسلموووووووووووووو اخوي والله مشاركة كتير جميلة منك
يعطيك الف عافية
مع التحيـــــــــــــــــــــــــــة
|
|
|
|