[البريئة]

الناس لا ينظرون إلى الطعام باعتباره دواء ولكن واقعه يؤكد أنه أكبر داء نتعرض له يومياً ..
العلماء يؤكدون.. طريقة أكلنا تؤثر على صحتنا الجسمانية والعاطفية..!!



نوعية الغذاء تؤثر على صحتنا

يقول د. بازل رفكيند من المعهد القومي للقلب والرئة والدم في بيش بميريلاند: «إنهم كانوا مخطئين، ولقد كان ثمة الكثير يثير القلق، كما نعلم اليوم عن معدلات المرض الحالية. فالطعام الذي نتناوله اليوم في بلادنا هو اكثر العوامل المتسببة في حدوث امراض القلب التي هي على قمة اسباب الوفاة في الولايات المتحدة الامريكية. ويعتقد ان الغذاء لعب دوراً حاسماً في حوالي 30٪ من حالات السرطان وشيئاً فشيئاً يتزايد ما يعلمه الباحثون عن كيفية تأثير طريقة أكلنا على صحتنا الجسمانية والعاطفية، مما يلعب دوراً رئيسياً في حدوث امراض اخرى، أو كل شيء من الالتهاب المفصلي الى التجاعيد». ويقول د. نيل جرنارد رئيس لجنة الاطباء للطب المسؤول في واشنطن العاصمة، ومؤلف كتاب Food for Live وكتب أخرى عن الجوانب العلاجية للطعام: «عندما تجلس الى مائدة الطعام لتناول وجبتك ثلاث مرات في اليوم، فإنك تزود جسمك بجرعات مكثفة وكميات هائلة من أشياء يترتب عنها ما سيتدفق بعدها في شرايينك وغيرها من أوعية دموية لبقية يومك، وأغلب الناس لا ينظرون إلى الطعام باعتباره دواء، ولكنه في الواقع هو اكبر دواء نتعرض له يومياً.
ولسوء الحظ ان معظم هذا الدواء في حد ذاته يسبب المرض.

فأغلب الأطعمة في النظام الغذائي الامريكي لم تعد «كاملة» whole وهو مصطلح يستخدم كوصف طعام يوجد في افضل صورة طبيعية غير مغشوشة، أي غير مصنع، وخال من المواد الحافظة والإضافات الكيميائية. ولكن حتى معظم الفواكه والخضروات الطازجة (وهي بالتأكيد الغذائية) مشكوك في امرها: 1٪ فقط من المنتجات الغذائية يعتبر عضوياً، أي تم إنباته وانتاجه بدون استخدام المبيدات المسببة للسرطان والأسمدة الكيميائية وغيرها من الكميائيات الخطرة. ويقول د. السون هاس، مدير المركز الطبي الوقائي للمارين في سان رفائيل بكاليفورنيا ومؤلف كتاب Staying Healthy with Nutrition.«عندما يتم تجهيز أحد الأطعمة، وتكريره، فإنه يفقد قوته الغذائية. إذ تقل فيه الفيتامينات والالياف، وتزيد الدهون وتكثر السكريات البسيطة، وهذا يسبب المتاعب. ويضيف قائلاً: إن السبب وراء سقوط الكثيرين منا فريسة للمرض واستمرارهم مرضى هو اختلال التوازن الغذائي. وحينما تفكر في هذا الاختلال فلابد ان تضع في إعتبارنا شكلين اساسيين: الاحتقان حيث ان كثيراً من الاطعمة الضارة تدخل أجسامنا ولا تتعامل الأجسام معها ولاتطردها بشكل سليم والنقص الذي ينتج عن عدم حصولنا على كفايتنا من الفيتامينات والمعادن والاحماض الأمينية والاحماض الدهنية الاساسية. وكل من هاتين المشكلتين يتعارض مع قدرة الجسم على اداء وظائفه الضرورية. وهكذا نصاب بنزلات البرد وجفاف الجلد وسقوط الشعر ونشعر بالأجهاد».

وقد يكون اكثر أهمية من ذلك هو الخطر المحتمل الناتج عن الإضافات الشائعة للأطعمة، مثل الأسبارتام والمادة المحلية الصناعية التي تباع تحت اسم نيوتراسويت أو «إكول» والتي تسبب نوبات الصداع والصداع النصفي، والطفح الجلدي، وطنين الأذنين، والاكتئاب، و الأرق، وفقدان السيطرة الحركية، وهذا طبقاً لدراسة أجرتها ادارة الغذاء والدواء الامريكية (FDA). كما ان املاح النيترات والنيترات، المستخدمة كمواد حافظة في اللحوم والأسماك المعلبة، تنتج عنها مركبات مسرطنة. كما توجد جلوتامات (MSG) الذي يضاف لحساء الدجاج وهيدروكسي انيسول البيوتبلي والزيوت النباتية البروميه، التي يمكن ان ينتج عنها حساء مسبب لأضرار صحية. فقد إرتبطت هذه المواد بخفقان القلب والغثيان ونوبات الصداع والتلف العصبي.

يقول د. كلابر: «في غضون دقائق بعد تناولك للطعام، تدخل جزئيات من ذلك الطعام إلى داخل كل خلية في جسدك، حيث تسبب تغيرات في جميع المستويات، بدءاً من التغيرات في الرقم الهيدروجيني (PH) في الدم إلى التغيرات في اغشية الخلايا العضلية والعصبية.
__________________



تحياتيـ البريئة