عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-2004, 08:26 AM   #1
دونا
(حلا فعّال)
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Oct 2004
رقم العضوية: 2382
المشاركات: 282
عدد المواضيع: 64
عدد الردود: 218


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دونا is on a distinguished road

دونا غير متصل
افتراضي عفواً:قلبي ليس فندقا!!!

عفواً:قلبي ليس فندقا!!
كثيرة جداً هي المواقف والتجارب الإنسانية المؤلمة التي يتلقاها الإنسان من خلال مراحل عمره فتؤثر في مجري حياته وتترك عليه بصمات واضحة لا يمحوها الزمن! وبالتالي فإنه من الصعوبة نيان تلك التجارب والمواقف الإنسانية المريرة أو تجاهلها ولا سيما تلك التجارب المرتبطة بالعواطف والمشاعر والأحاسيس التي تخترق القلوب مُخلفةً وراءها جرحا لا تندمل و آثار مطبوعة يصعب إعادة طلائها من جديد كمحاولة لإزالتها!ومن يطالب صاحب هذه التجربة القاسية بان يضعُها خلف ظهره ويتناساها بسهولة فإنه لا يدرك عمق المأساة ومرارة المعاناة و حجم الجُرح الذي أصيب به لأن من يعيش التجربة ويكتوي بنارها ليس كمن هو بعيد عنها وعلى العكس من ذلك فإن تذكر مثل هذه التجارب القاسية المؤلمة حسب رأيي الشخصي أمر لا بأس به ولكن ليس بقصد فتح جروح الماضي ونبشها بقدر ما هو الاستفادة منها ومعرفة الأسباب التي أدت إليها وكيفية التغلب عليها وكل ذلك بحاجة لشخص آخر يتفهم بصدق حقيقة ما معنى أن يكون هو في حاجة إليك.سبحان الله!هناك نماذج من البشر يتسببون في إحداث الجروح الأليمة لغيرهم ويتلذذون بنبشها وكأن لم يكن!مثل هذه النماذج اللامسؤولة تنظر إلى القلوب الإنسانية الأخرى وتتعامل معها كما لو كانت فنادق تأوي إليها للاستجمام و تغيير الجو،وليست كأماكن سامية وجُدت للالتقاء الروحي البعيد عن المصالح الشخصية والاعتبارات الأخرى!ترى كيف تستطيع أن تُقنع أمثال هؤلاء بأن قلبك ليس فندق يدخله من شاء ومتى شاء للإقامة فيه ويخرج منه من أراد ومتى أراد بمجرد أن تنتهي إقامته ويُسدد قيمة فواتير إقامته؟كيف تستطيع أن تُقنعه بذلك؟
متى يدرك أمثال هذه الشاكلة أن المشاعر والعواطف الإنسانية ليست سلعة تجارية معروضة للبيع تشتريها متى تشاء وتبيعها أو تستبدلها بغيرها متى تشاء ومتى ما انتهت حاجتك منها!كم هو مؤلم على قلبك أن تظل طول السنين عديدة هي سنوات عمرك تحتفظ بمشاعرك وعواطفك وتُحافظ عليها وتنميها وتظن أنك قد وجدت من يستحق مشاركتك فيها فتختال طربا وتطير زهوا وتعتقد أنك أسعد الناس على وجه الأرض!وإذا بك تفاجأ بأنك قد أخطأت الاختيار وتسرعت فيه!حقيقة مرة ولا شك ولكن إدراكها مبكراً أو حتى في وقت متأخر نسبيا أفضل حالا من الاستمرار ويستغفلُك بعد أن عرفت هذه الحقيقة؟
وماذا بعد؟
لا أريد أن أطيل ولكن ينبغي أن نتذكر أن القلب هو الشيء الوحيد الذي
ليس له نهاية صلاحية في حُبه فهو متى أحب بصدق فإنه يُعطي بصدق وإلى الأبد ولكن المهم أن يشعر باستمرارية ذلك الحب الآخر ومصداقيته فإليكم أيتها القلوب المجروحة كل مشاعر الحب لعطائكم الذي لا ينصب وكل مشاعر التقدير لا والمواساة لجراحكم التي لم تندمل بعد و ثقو بأن قلوبنا معكم ودعواتنا لكم وفي حفظ الله وأمانته.
((منقولة))
أحببت أنقلهااا لأنها تتكلم عنا جميعاً..
وتقبلوا مني كل الحب والتقدير
دونـــا الدلو عه.....
التوقيع:
[img]C:\Documents and Settings\Owner\My Documents\My ]