كــــلام عـــزوبي !
--------------------------------------------------------------------------------
نـــقــطـــة تـــــحـــــول
يقول العزوبـي والعزوبـي مدحـت
ياهل الهوى وين الطبيـب المـداوي
جسمي غدا من حبـه اليـوم منحـت
ولا ني على حب الغضي صرت قاوي
حسبي على العيّـان لا جـاك ينحـت
ومالي على حبـي بديـل وعـزاوي
يحكى ... أن شاباً قد تعلق قلبه إحدى الغواني في قريته الصغيرة .. وكان شاعراً يجيد النظم .. والمعنى
فكان يكتب كل ليلةٍ قصيدة فائقة الجمال وسهلة الحفظ .. وفي الصباح يعلقها على باب ( المخبز ) .. ليراها اهل القرية
فكان كل يومٍ يضع أسماً لمحبوبته
فانتشرت هذه الأشعار وحفظها الناس
ولم يكونوا يعلمون ان صاحب هذه القصيدة هو ذلك الشاعر الشاب
ولم يعلموا ان محبوبته هي تلك الفتاة البارعة الجمال والتي تسكن في بيت أبيها ( السقاي )
وكما يسمونه أهل مكه ( السقا )
المهم
صار الناس يتلهفون في كل صباح لتلك القصيدة الجديدة
واما بنات الحي , فكن يتلهفن لأسماءهن ... والبعض بين الخوف من أن يذاع اسمها في القصيدة فيشك أهلها في ( وضعها )
ولما جاء اليوم الثلاثين من الشهر
كتب الشاعر قصيدة جمعت كل الأسماء التي ذكرت في القصائد السابقة ... ثم قال :
حبيبتي كل المزاييـن فـي كـوم
وانتي لك الله .. ما وصَلن لمقامك
فاستغرب الناس امره
وحاولوا ان يتعرفوا الى هذا الشاب الذي يعشق بجنون
ومن هي معشوقته التتي ستكون اسعد الناس به ؟؟
لم يطل الانتظار فقد كتب قصيدة يطلب فيها الفتاة من اهل القريه
ليكون زواجه ( خطبه من اهل القريه ) فانتشر الخبر بين اهل القرية بأنهم لا يمانعون في حال ظهوره وكشفه عن حقيقته فمثله جدير بالتقدير واجابة طلبه والعطف عليه فهو عاشق للثمالة
كشف ذلك الشاب عن حقيقته بعد صلاة الجمعة
واعلن انع يرغب في الزواج من بنت ( السقا )
وقال :
ياناس.. ابي بنت الذي يسقي الناس
من موية الغـدران عـذبٍ زلالـي
احبها واودهـا حيـل مـا جـاس
في خافقي كـذبٍ ولعـب العيالـي
وياناس انا ماعمري ارخيت هالراس
الا لربٍ فـوق عـرشْ .. متعالـي
وماني مثل مانع و ( فتنه ) ودوّاس
ابغى الزواج اليوم .. قبـل الـزوالِ
وغيري يبي خله على الشر وانحاس
وانا حبيبـي لـي حـلّ وحلالـي
وش قولكم ياللي لكم عرف وقيـاس
هاتوا الخبر .. تكفـون ياهملالـي
طبعاً أخذوه أهل القريه الى بيت ( السقا )
وخطبوا بنته لهذا الشاب الشاعر
فما كان منها ومن ابيها الا ان وافقا فوراً
واصبحت تزهي بحبيبها بين جميع بنات القرية
بأن زواجهما تم على هذا النحو
وعاشت معه في سعادة وكأن الأيام لا تمهلهم ليملأوا عيونهم من بعض
وبعد أقل من سنه
أكتشفت أن زوجها لم يعد يحبها
فقد أصبح كثير التململ منها
وكثير الخروج من المنزل
فسألته .. وحلفته بالله أن يقول لها الحقيقه
فأجابها أنه لم يعد يشعر بتلك الرغبة الجامحة والحب المنطلق تجاهها
فقالت له وهي تبكي .. وأين حكاياتك الغراميه قبل الزواج واين قصائدك الرنانه
وعشقك لي .. ووضوحك .. وخطبتك لي على أعين الملأ والكل يشهد بغرامك لي
فأجابها بعد ان أمتنع طويلاً :
كان (( كلام عزوبي ))
**********
اخواني الأعضاء
هذه القصة اتركها لكم
ولكن قبل أن اتركها بين أيديكم
سوف أطرح مجموعة من الأسئلة
اين الحب بعد الزواج ؟؟
وما هو سبب فتور العلاقة الزوجية بعد أقل من سنه على الزواج ؟؟
ماهو الفرق بين الزوج والحبيب .. وايهما اقرب لنفس المرأة ؟؟
ماهي نظرة المجتمع ( لعلاقات الحب ) وان كانت دوافعها طيبه ؟؟
كيف للمرأة ان تتجنب الصدمه من زوجها ؟؟
وكيف لها أن تحافظ على حب زوجها له وغرامه بها ؟؟
هل صحيح أن عباره ( الحرمان ) دينمو ( الحب ) ؟؟
وهل صحيح أن ( عبارة ) الفراش ... يفقد ( الحب ) ؟؟
اترككم مع هذه الأسطورة والتي هي قصة من الخيال
ولكنها تحاكي الواقع
فلكم انتم الرد
