عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2006, 06:08 PM   #7
أبو الفـــــدا
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية أبو الفـــــدا
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 20108
الدولة: فلسطين
المشاركات: 236
عدد المواضيع: 11
عدد الردود: 225


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
أبو الفـــــدا is on a distinguished road

أبو الفـــــدا غير متصل
افتراضي مشاركة: رواية رجال في الشمس ،،، للكاتب الأديب غسان كنفاني

أعشق المناقشات الساخنة ....

مرحباً بك مجدداً عزيزتي ماكنزي / / /

غسان عانى شأنه شأن الكثيرين من الفلسطينيين الذين عانوا مرارة الهجرة وقسوة الزمن والظروف الاقتصادية القاهرة ، التي كانت تحتم عليهم الخروج من وطنهم والهجرة إلى دولة يكون الرزق فيها أكثر رغداً أو على الأقل هناك ما يكسو جسدهم ويخرس أمعائهم الفارغة ...

فكر غسان انطلق من الوعي الكامن لديه كفلسطيني مثقف ، وعي المرحلة التي يعيشها ، فصارع المرض وكان سباقه مع الزمن ، يود إنجاز الكثير قبل أن يداهمه الموت في أي لحظة .

قوة غسان تتجلى في قوة تحديه وإن كنت لا أود توضيح هذه الجملة لأنها ربما تثير غضب بعض أعضاء المنتدى .

ولكن يكفينا شرفاً انه كتب وتألق بفكره وحسه الإبداعي ونافس كتاب العرب والغرب ليحظى بشعبية قوية ملأت آفاق عالم الأدب المثير .

صور لنا الأرض بالمرأة المعطاءة فالمرأة هي أمه التي تحملت آلام العيش وتوفير لقمة حتى وإن كانت مرة لأبنائها لقمة مغموسة بالكرامة لا بالهوان والمذلة .

المرأة هي المناضلة التي هاجرت لتقاتل جنباً إلى جنب مع الرجل ، المرأة هي ليلى خالد التي قاتلت وخطفت العديد من طائرات العدو .

المرأة هي دلال المغربي ، الذي خاف أيهود براك أن يلمسها حتى وهي ميتة .

المرأة هي الوطن هي الأرض هي العطاء المتواصل بلا كلل أو ملل .


أود أن أوضح شيئاً آخر /

في بدايات القرن التاسع عشر كان من يقوم بتدريس الطلاب - وقد كان التعليم مقتصراً فقط على الأولاد - هو شيخ ، أنهى دراسته في الأزهر ومن ثم يقوم بتعليم الأولاد القرآن وتحفيظه لا أكثر ولا أقل وكان أحيانا يطلق عليه لقب الأستاذ بدلا من شيخ .

ولكن بعد الهجرة أي بعد النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، كان الجميع يذهب للتعليم في الخارج ويرجع للتدريس في المدارس التي أوجدتها UNRWA لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين ، وكان من الطبيعي أن يطلق عليه لقب الأستاذ ،،،،

هنا بدأ الخلط بين الأستاذ قديماً أي ما قبل منتصف القرن التاسع عشر والأستاذ حديثاً أي ما بعد منتصف القرن التاسع عشر ،،، فكان ما قيل

- " طيب، أنا لا أعرف كيف أصلي.. "
- " لا تعرف؟ "

زأر الجميع، فأكد الأستاذ سليم محدداً:
- " لا أعرف ! "



أود أيضاً أن ألفت نظركم لقضية هامة جداً ، هو أن الدين لم يكن منتشراً في فلسطين بشكل على الأقل عادي ، فقد كان هنالك جهلاً كبيراً يعم أرجاء فلسطين ، وقد كان هذا جلياً وواضحاً في هزيمة فلسطين أمام بريطانيا وإسرائيل .
لذلك يا ماكنزي أهمية إبراز عدم معرفته للصلاة كانت تبيين وإيضاح مدى تخلف الفلسطينيين من ناحية دينية .

أيضاً كان واضحاً محاولة التذكير بين الفينة والأخرى بين الماضي والحاضر ...

بين الذاكرة وليس (الموميرز) والوعي الحضر .

جميل جداً انك قرأتي للروائية البريطانية فيرجينييا وولف فقد أنهكتها أيضاً ظروف قاهرة ومأساوية ، فيرجينيا وولف تعرضت لسلسلة من الانهيارات العصبية بعد وفاة والدتها عام 1895 . كما أقرت في سيرتها الشخصية أنها و شقيقتها تعرضتا للإساءة و الاستغلال الجنسيين من قبل أخوين غير شقيقين.

قرأت افيرجينيا وولف رواية إلى المنارة ( إلى المنارة) وهذه الرواية كلها تقوم على قيام أفراد عائلة بنزهة عادية ، و استرسال كل فرد منهم في أفكاره الخاصة أثناء ذلك.

كان رائعاً ربطك لروايات غسان كنفاني وروايات فيرجينيا وولف فكلاهما يحمل في طيات قلبه آلاماً كثيرة. ، وإن كان غسان يحمل إرادة أقوى منها فيرجينيا فلقد صارع غسان المرض وانتصر عليه وهذه هي روح الروائي المقاتل صاحب العزيمة القوية ، بعكس فيرجينيا وولف التي آثرت الموت على النضال بشرف من أجل المجد .


أنا في انتظار تعليقك للقسم الآخر من الرواية ولكن ليس قبل أن تخبريني عن جنسيتك ،،،،

وعذراً على التدخل ....

أخوك ///

أبو الفـــــــــــــــدا
التوقيع:

الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن.. إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو موطني .

من كلمات الخالد في قلوبنا

آرنستو تشي جيفارا





ِAbu Elfeda