عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2006, 05:22 PM   #6
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي مشاركة: رواية رجال في الشمس ،،، للكاتب الأديب غسان كنفاني

أبو الفدا

فعلاً أخي أنا لم أفهم في المقال السابق أن القصة هنا

لكن ضغطت على الرابط و ما جاني شي

ورحت لموضوع آخر

بس أنا والله علقت لأنه حياته كانت جميلة و خلطت علي الأمور

عموماً حتى الآن قرأت فقط المشاركة الأولى و سأعلق عليها و في المساء سأقرأ الجزأ الثاني و أعلق عليه.............

بدايةً أسلوبه و وصفه للمشاعر متدفق و بدايته شدتني لأنها تلمس المشاعر و تخاطب الحس

أراح أبو قيس صدره فوق التراب الندي، فبدأت الأرض تخفق من تحته: ضربات قلب متعب تطوف في ذرات الرمل مرتجة ثم تعبر إلى خلاياه... في كل مرة يرمي بصدره فوق التراب يحس ذلك الوجيب كأنما قلب الأرض ما زال ، منذ أن استلقى هناك أول مرة، يشق طريقاً قاسياً إلى النور قادماً من أعمق أعماق الجحيم، حين قال ذلك مرة لجاره الذي كان يشاطره الحقل، هناك، في الأرض التي تركها منذ عشر سنوات، أجابه ساخراً:
"هذا صوت قلبك أنت تسمعه حين تلصق صدرك بالأرض "، أي هراء خبيث! والرائحة إذن؟ تلك التي إذا تنشقها ماجت في جبينه ثم انهالت مهمومة في عروقه؟. كلما تنفس رائحة الأرض وهو مستلق فوقها خيل إليه أنه يتنسم شعر زوجه حين تخرج من الحمام وقد اغتسلت بالماء البارد.. الرائحة إياها، رائحة امرأة اغتسلت بالماء البارد وفرشت شعرها فوق وجهه وهو لم يزل رطيباً .. الخفقان ذاته: كأنك تحمل بين كفيك الحانيتين عصفورا صغيراً.. الأرض الندية - فكر- هي لا شك بقايا من مطر أمس.. كلا، أمس لم تمطر! لا يمكن أن تمطر السماء الآن إلا قيظاً وغباراً ! أنسيت أين أنت؟ أنسيت؟


لا أدري لكن و صفه محبب جداً في تشبيهه الأرض بالمرأة المعطاءة النابضة المتدفقة المشاعر وفي نفس الوقت المرأة النظيفة الطاهرة سواء طهارة الجسد أو طهارة البدن. وصفه يجعل الانسان يتعلق بالوطن امكن ليس كل وطن! وطن عانى و تدمر ولا يزال أهله أقوياء و قوة صغيرهم تفوق قوة أشجع و أقوى محتل جبان يقف على أراضينا المقدسة العفيفة التي شبهت هنا بالمرأة العفيفة.
لكن هذه المرأة العفيفة أو الزوجة هي التي دفعته للألم و كذلك تلك الأرض دفعته للألم. ربط خيالي و مؤلم حرقة على الوطن و من الوطن. في نفس الوقت الحب و الدمار.إزدواجية مسيطرة.


يوجد الكثير من المقاطع الغريبة لا اعرف لماذا أبرز هذه الجوانب من حياة الأستاذ

" طيب، أنا لا أعرف كيف أصلي.. "
- " لا تعرف؟ "

زأر الجميع، فأكد الأستاذ سليم محدداً:
- " لا أعرف ! "



لا أفهم ما مدى أهمية إبراز عدم معرفته للصلاة؟
تعجبت من هذا الجانب من الشخصية و مدى أهميته في الرواية

كمان مقطع آخر مؤلم عندما يقول الذهاب للكويت يعني المادة أولا ثم الأخلاق. ياله من صريح و متألم . لأول مرة في حياتي أعيش هذه المعاناة. تضيع مبادئنا منا غصبا عننا و نحن نتفرج و أهلينا يشجعوننا و يصفقوا لنا. حرقة ألم و عذاب.


أسلوبه في نقل القاريء عبر مستويات متعددة من تيار اللاوعي أسلوب مميز يشبه " ثرثرة فوق النيل" و بالاحرى يشبه أسلوب الكاتبة البريطانية المعروفة في روايات اللاوعي "فرجينيا وولف

لكن ضياعنا و شرودنا ما بين هذه المستويات من اللا وعي بسيط جداٍ بجانب ضياعنا في رواية وولف أو ثرثرة فوق النيل

التي انصح بقرائتها

نلمح الضياع من البداية حيث بدأ في الحاضر و ذهب للماضي و عاد بنالأرض الواقع مرة أخري
فمثلاً بدأب:

" وحين يلتقي النهران الكبيران: دجلة والفرات، يشكلان نهرا واحدا اسمه شط العرب يمتد من قبل البصرة بقليل إلى...

ومسك هذه الجملة رابط ما بين ال"ميموريز" و الوعي الحاضر
وتنقل كثيرا بين الماضي و الحاضر و تركنا نضيع في محتوى القصة ليجسد ضياعه و ضياع وطنه و يجسد ألمه و حرقته و انتمائه للازمان و اللامكان

يكفيني اليوم هذا التعليق فالقصة غنية جدا من كل النواحي و تستحق القراءة بتمعن

مشكور أبو الفدا

تحياتي
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة