عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2004, 08:08 PM   #1
asraa
(حلا نشِـط )
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Oct 2004
رقم العضوية: 2296
المشاركات: 123
عدد المواضيع: 8
عدد الردود: 115


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
asraa is on a distinguished road

asraa غير متصل
افتراضي الفائزون في رمضان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفائزون في رمضان

من هم الفائزون في رمضان؟ وما صفاتهم؟ وماأعمالهم؟ هم:

عالم الحب والإخاء.
عالم المجتهدين و المتهجدين والمستغفرين.
عالم الرقة والخشوع والذلة والخضوع.
عالم الحرص والاستزادة والتمرغ بانواع العبادة.

هناك توجد الكثير من الصور للفائزين في رمضان واليكم مايلي:

الصوره الأولى: في صلاة التراويح والقيام:

كنت في طريقي لأحد المساجد لصلاة التراويح، وقبل الأذان بدقائق مررت بمسجد اخر ورأيت ذلك الرجل الكبير يتكئ على عكازتين، ويدب على الأرض بمهل شديد، يسحب قدميه فتخط في الأرض خطآ، وكان واضحآ أن المرض أنهكه، وان التعب بلغ منه مبلغه، ومع ذلك خرج....لماذا؟

خرج من اجل صلاة الجماعه، ومن اجل صلاة التراويح. فذكرت عندها قول ابن مسعود رضي الله عنه وفيه: (ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف)

ولا انسى تلك العجوز محدوبة الظهر، متقاربة الخطا، متسارعة الأنفاس وهي تزحف إلى المسجد زحفآ، والعجب انها صلت واقفه، رفضت الجلوس.

إيه أيتها النفوس ! أين أنت وهذه الصور أليس لك معتبر؟ فما ملكت نفسي إلا ودمعة تسيل على الخد وأنا أردد: اللهم أعنها ، اللهم يسر عليها، اللهم تقبل منها، اللهم إن لم يكن هؤلاء الفائزين برمضان فمن؟

أهم الكسالى من أصحاب السواعد الفتية؟ فأين أنت يا ابن العشرين؟ أين أنت يا ابن الثلاثين والاربعين من هؤلاء؟

هذه صورة. وما اكثر صور تلك الأباء والأمهات الذين نعجب من حرصهم رغم الأيدي المرتعشة و العظام الواهنة.

والله أن الإنسان ليحتقر نفسه وعمله وهو يرى هؤلاء الكبار من رجال و نساء وكيف يتحاملون على أنفسهم على عجز وثقل و مرض ولأواء، و مع ذلك قلوبهم متعلقة بالمساجد فهم ان شاء الله-في ظل الله يوم لاظل إلاظله كما في حديث السبعة-و ربما أصاب الإنسان منا التعب و الإرهاق في صلاة التراويح والقيام. فإذا شاهد هؤلاء الأباء و نشاطهم على ماهم فيه كأنما نشط من عقال. أفلا تسجل مواقفهم وتسطر ليعيها الأجيال؟ اللهم تقبل منهم و اجعلهم من الفائزين برمضان

هذه الصوره الأولى و ان شاء الله الصوره الثانيه سوف اكتبها لكم فيم بعد.

مع تحيتي لكم