[اسيرالحب]

طفلي يكذب فما الحل؟؟

إن الأسرة المسلمة تعيش اليوم بعض المشاكل السلوكية لأطفالها وقد يكون ذلك بسبب طببيعة العصر الذي نعيش فيه من ابتعاد الوالدين عن أبنائهما بحجة البحث عن مصادر الرزق وكذلك الانفتاح على وسائل الإعلام المختلفة والمؤثرة بشكل كبير في سلوك الأطفال.
وفي بحثنا هذا سنسلط الضوء على مشكلة تعتبر من أكبر المؤرقات للأباء والأمهات ألا وهي مشكلة الكذب 1

- الكذب في سلوك الأطفال


إن الكذب من الصفات القبيحة التي حذر منها الشرع الحنيف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا زعيم بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً "


وهناك مجموعة من الأسباب التي تدفع الأطفال إلى الكذب ولعل من أهم هذه الأسباب:


1- الخوف من العقاب


فإن الطفل إذا خشي من سلطة المربي وقسوته سواء الأب أو الأم أو المعلم فإنه
يلجأ إلى الكذب حماية لنفسه وهذا النوع من الكذب يمكن معالجته عن طريق
إشعار الطفل بالأمن والثقة وأنه محبوب وعزيز على والديه ولكن السلوك الذي
وقع فيه غير جيد ولهذا يعاقب.


2- خيال الطفل الواسع وعدم تفرقته بين الواقع والخيال


يكذب الطفل أحياناً بذكر قصص غير حقيقية من مشاهدة أشياء أو فعل أمور لم يفعلها ، وكذلك عند رؤية حلم فإن الطفل قد يتحدث عنه وكأنه حقيقة واقعية وهذا النوع من الكذب يمكن معالجته عن طريق التوجيه والنصح ويمكن التدرج مع الطفل وتدريبه ليفرق بين الحقيق والخيال ومن الخطأ وصفه بالكذب في مثل هذا النوع من الكذب


3- الشعور بالنقص

كثيراً ما يقع الأطفال في الكذب عند شعورهم بالنقص فيتحدثون عن مغامرات وبطولات وملابس وألعاب ليعوضوا نقصهم وعلاج هذا النوع من الكذب يكون عن طريق تشجيع الطفل والثناء عليه ليتقدم ويثق بنفسه وإفهامه أن العبرة ليست بما بملكه الإنسان من مال أو جاه وإنما العبرة بالعمل والتفوق والسلوك الحسن.



4- القدوة السيئة


فعندما يشاهد الصغير أبويه يكذبان فإن عدوى الكذب تنتقل إليه ويصعب معها العلاج مهما حاولا بعد ذلك. ولذا كانت القدوة الصالحة - وما تزال- هي الطريق الشرعي المثالي لحل مثل هذه المشكلة.


نصائح إلى الآباء والمربين لحماية الأطفال من الكذب


معاملة الابن برفق وإشعاره بالعطف والحنان. فينبغي على أولياء الأمور إحاطة أبناءهم بالمحبة والحنان وإشعارهم بمكانتهم عند والديهم فالتقبيل والتربيت على الكتف ومسح الرأس والاحتضان أحياناً تفعل فعل السحر في أبنائنا وبناتنا.

2. اجعل طفلك يستمتع بطفولته وعالمه الخيالي مع التدرج معه في التفريق بين الحقيقة والخيال.

3. توفير ما يحتاجه الطفل بدرجة معقولة. فالطفل يحتاج إلى أشياء أساسية لا بد منها كاللباس الجيد والسكن المريح والطعام الصحي. كما أن اللعب الذي يناسب سن الطفل مهم أيضاً في تربيته التربية الصحيحة.

4. تصديق الطفل والابتعاد تماماً عن التشكيك فيه وعدم اتهامه بالكذب والبحث عن الأسباب التي تجعله يلجأ إلى التذرع بالكذب في بعض المواقف.

5. عدم إجباره على عمل لا يريده أو يميل إليه. فعند تكليفه بأي عمل يجب مراعاة قدراته الجسمية والعقلية وحالته النفسية. وعادة ما يلجأ الطفل إلى الهروب من العمل وإيكاله إلى غيره عندما يكون فوق طاقته ثم يكذب بعد ذلك وينسبه إلى نفسه