للعيد آداب خاصة تتمثل في أسلوب قضاء هذه المناسبة في جو مفعم بالإيمان ، والتضحية والتواصل
وذلك لتحقيق أهدافه السامية والنبيلة ، وفيما يلي أهم خطواته وآدابه :
صيام يوم عرفه :
ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر يوم عرفه وقال : إن يوم عرفه ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا ، وهي أيام أكل وشرب ونهى عن صوم يوم عرفه ، بعرفات وما جاء في الترغيب في صوم يوم عرفه فهو محمول على من لم يكن حاجاً فصوم يوم عرفه كفارة لما بينهما .
اللباس والتزين للعيد :
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يلبس أحسن ثيابه للعيدين رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي وصححه الحافظ بن حجر في الفتح .
الجهر بالتكبير :
عن نافع ابن عمر أنه كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ثم يكبر حتى يأتي الإمام رواه الدار قطني وصححه البيهقي .
مخالفة الطريق :
عن جابر رضي الله عنه أنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق . رواه البخاري .
خالف الطريق : أي ذهب إلى المصلى من طريق ورجع من طريق آخر .
التهنئة بالعيد :
روى المحاملي عن جبير بن نفير أنه قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنكم . قال الحافظ إسناده حسن .
صلاة ركعتين بعد الرجوع من المصلى :
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع ( أي من مصلى العيد ) صلى في بيته ركعتين رواه ابن خزيمة وصححه .
اللعب والغناء المباح في الأعياد :
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : إن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله صلى الله في يوم عيد ، فاطلعت من فوق عاتقه فطأطأ إليّ منكبه فجعلت أنظر إليهم من فوق عاتقه حتى شبعت ثم انصرفت رواه الشيخان وأحمد .
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث ، قالت : وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر : أبمزمور الشيطان وفي روايه ك مزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن لكل قوم عيد وهذا عيدنا . رواه مسلم
خروج النساء والصبيان إلى مصلى العيد :
عن أم عطية الأنصارية قالت : أُمرِنَا أن نخرج الحيض يوم العيدين وذوات الخدور فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم وتعتزل الحيض عن مصلاهن . متفق عليه .
والله أعلم