السلام عليكم والرحمة الله وبركاته
** في نهاية كل عام وبداية العام الجديد قد تقع الكثير من المآسي، نتيجة الحوادث والكوارث الطبيعية والأخرى التي من صنع البشر، ولا يبدو أن شبكة الانترنت في معزل عنها، فمع اقتراب نهاية العام وبداية العام الجديد، ينشط القراصنة والكراكرز، ناشرين الفيروسات وبرامج التجسس، وكأنها هدايا من نوع آخر مكروهة.
** ويحسب الخبراء ألف حساب لهذه الأيام الأخيرة والأيام الأولى من العام المقبل، محذرين المستخدمين والشركات والمؤسسات من خطورتها، ولهذا التحذير أسباب، أهمها: أنه في هذه الفترة تكثر عمليات التسوق الفوري Online عبر الإنترنت، وخصوصا شراء الهدايا واستعمال بطاقات الاعتماد الشخصية في الدفع، الأمر الذي يجعل القراصنة والمخترقين يبثون سمومهم محاولين اختراق الشبكة والحصول على البيانات المالية والشخصية المهمة.
ويقدر خبراء الاقتصاد حجم عمليات التسوق في نهاية العام، بنحو ثلث مبيعات العام كله، وهنا مكمن الخطر. وفي العام الماضي وما سبق، حملت نهاية العام، وبداية العام الجديد، فيروسات وديدان مدمرة كالدودة SQL/Slammer worm التي انتشرت في مطلع العام الجاري، وأصابت آلاف الأجهزة الشخصية في الساعات العشر الأولى من انتشارها، كما عطلت أكثر من 13 ألف جهاز للصرف الآلي في الولايات المتحدة الأميركية.
ذلك لا يعني أن الفيروسات تنتشر فقط في نهاية العام، فهي تنتشر دون جدول زمني، فقد عرفنا خلال العام الجاري الدودة المدمرة MSBlast التي انتشرت في أغسطس الماضي، ولا تزال آثارها المدمرة حتى اليوم، وهناك العشرات غيرها، ولا يكاد يمر يوم واحد دون أن يطل علينا فيروس جديد مدمر.
ولكن نهاية عام وبداية عام لهما وضع خاص كما ذكرت، تماما كما كان العام الجاري 2003 خاصا في عدد الفيروسات ومن حيث الخطورة وقوة التدمير. ورغم توقع الكثيرين أن يحمل العام المقبل الكثير من الحلول، وتوفير وسائل الأمن على الإنترنت، إلا أن الفيروسات لن تتوقف عن الانتشار، وإيقاع الأضرار.
التحذير من فيروسات نهاية العام، أنقله إليك عزيزي القارئ، لا لكي أرهبك، وإنما لكي تكون جاهزا ومستعدا متخذا الاحتياطات اللازمة، وأهمها تحديث برنامج مقاومة الفيروسات بصورة دورية، وتجنب ملحقات البريد الالكتروني المشكوك فيها.
وكل عام وأنتم بخير..والكمبيوتر أيضا.
"منقووووووووول"
أخيكم فى الله
أحمد سيد
mezo200661@yahoo.com