عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2005, 05:13 PM   #1
ღاوراق الوردღ
شخصية هامة
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Sep 2004
رقم العضوية: 1657
المشاركات: 11,316
عدد المواضيع: 613
عدد الردود: 10703


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ღاوراق الوردღ is on a distinguished road

ღاوراق الوردღ غير متصل
افتراضي نظــــــ المودةـــــــــــرة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه –

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(( إن الرجل إذا نظر إلى امرأته, ونظرت إليه,

نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة,

فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما ))

صحيح الجامع حديث رقم
1977

أين علماء الإجتماع , وخبراء العلاقات الزوجية ,

والمصلحون من هذا الحديث العظيم ,

الذي يوصي الزوجين ببعضهما غاية الإيصاء ,

ويسمو بعلاقتهما إلى أعلى مكان ,

ويعدهما بالأجر الكبير على تواددهما وتراحمهما ؟!


إنها دعوة للأزواج إلى عدم التهوين من رسائل المودة بينهما .

فحتى النظرة التي لا تكلف جهدًا , ولا تفقد مالاً ,

تجلب رحمة الله بالزوجين , رحمة الله التي تحمل معها

كل خير لهما , تحمل الرزق والسلام والسعادة ,

رحمة الله التي يهون معها كل صعب , ويقرب كل بعيد ,

وينفرج كل كرب .


والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد نوع نظرة

الرجل إلى زوجته , ولا نظرة زوجته إليه ,

ليترك المجال رحباً أمام نظرات المحبة،والمودة ،والشفقة ،

والحنان، ،بل حتى نظرات الرغبة والشهوة

مادامت توصل إلى علاقة حلال بين الزوجين .



وواضح أن النبي عليه الصلاة والسلام ,

يحث الزوج على البدء بالنظرة الطيبة ,

لكنه يحث المرأة على مبادلة زوجها تلك النظرة

(( ونظرت إليه )) وفي هذا تشجيع الزوجة على

الإيجابية والإستجابة لتودد الزوج بتودد مماثل منها .

وحتى تزيد المودة وتتضاعف المحبة , وتتعانق

المشاعر الحانية , دعا الرسول صلى عليه وسلم


إلى عدم الإقتصار على هذه النظرات

المتبادلة ,

وذلك حين قال : (( فإذا أخذ بكفّها ..) وياله من تعبير

بديع دقيق يرسم صورة غاية في الرفق واللطف والحب ,

فلم يقل عليه الصلاة والسلام : فإذا أمسك يدها ... بل قال :

(( فإذا أخذ بكفها ..)) وهذا التعبير يصّور كف المرأة

وكأنها عصفور صغير يحتضنه الزوج بيديه ,
يمسح عليه , ويدفئه ويرعاه . وما ثمرة هذا الحنو من الزوج ؟

مشاعر حب دافق تشيع في نفس الزوجة , وأحاسيس
راحة تذهب عنها تعب كفّها , بل جسمها كله ,


واستعداد كامل لطاعة الزوج وعدم عصيانه .

وقمة هذه الثمرة مابشر به النبي صلى الله عليه وسلم

الزوجين كليهما بتساقط ذنوبهما من خلال أصابعهما :

(( تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما )) لا لأنهما صاما ,

أو صليا في الليل , أو أنفقا من مالهما .


إنما لأنهما تصافيا وتحابا في لحظات مودة صادقة .

(( نظرة رحمة )) من ربهما , و(( تساقطت ذنوبهما))
من أصابعهما , أليستا ثمرتين عظيمتين كبيرتين لمودة
سهلة قريبة في متناول كل زوجين ؟!.


فيا أيها الأزواج والزوجات , انظروا وتأملوا .
كم تضيعون من رحمات ربكم بكم , ومغفرته لكم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
منقوووول
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة