يحكم القدر أكثر من نصف أفعالنا ، ونحن نقود الباقي اليه..........
يا غريب ..
أيُّ قدرِ هذا الذي جمعني بك وجعلني أرحل عبر شرايينك وأستوطن جلدك ..
وينبض قلبي بنبضات قلبك ..
أيُّ قدرٍ هذا الذي أحدث تصادماً بيننا لينتج عنه انفجارٌ واحتراق ..
تصادماً غير مبني على المسلمات ولا على التقاليد ..
أيُّ قدر كُتبَ لي وعبرني بإشعاعات لامرئية أصابتني برياح النشوة والسعادة والفرح
وخلّفتْ في داخلي جنيناً أسمه : أنتْ
راح يكبر ويكبر حتى أتت لحظة المخاض
فكنتَ :
أنتَ الذي عصف بلياليَّ ونهاراتي وعلمني أن أجمل مبدأ في الحياة هو :
لا تقل للحب قط : " فيما بعد " .. ! *
يا غريب ..
أيها الحب ..
كلُّ لحظة مرتْ وأنت بقربي
أسمع همسك
أتخذُ من تأملي لكَ غذاءٌ لبقائي
هي لحظةٌ فريدةٌ
لحظةٌ لا تشبه أيةُ لحظة أخرى عمتُ فيها في غديركَ
لحظة لا يمكن لها أن تتكرر مرتين ..
ما أسعدني ..
ما أسعدني إذ احتويتُ كلّ تلك اللحظات الرائعة في ذاكرة قلبي .. !
أنتَ أيها النابض الشفاف
أنتَ يا عشقيَّ الأبدي
أنتَ أيها الغريب ..
أنتَ أيها الوليدُ الأحمقُ في نرجسيته
أنتَ أيها الساحر الذي هيمن على حواسي كلها بلحظةٍ قال فيها للحب : كنْ
فذهل به الحب ، وكانْ ..
وكنتُ أنا ، المحلقة إليكَ بجناحين من نور وقلب من نار
قلب لا يخشى الاحتراق من أنفاسك بل يعشق لهيبها
وما زال .. !
كنتُ العاشقة التي كسرت عقارب الزمن من أيامها
لتتخذَ من عقاربك زمناً ، تسيّرُ به زمنها كما يحلو لك .. !
وأنتْ ..
كنتَ أنتَ كـ عنترةَ العبسيَّ
لا تهدأ لحظة من الحديث عن بطولاتك و انتصاراتك
إلا لتُلحِقْها بلحظةٍ أخرى
ترحل بي عبرها إلى قمّة الشاعرية والرومانسية .. !
آآآآآه منكَ يا طفليّ الحبيب ..
كيف أصبحت اليوم ذاكَ الغريب .. !
أيها الحالم والقاسي
أيها البنفسج بأشواكه
ما أجملكَ جنيناً عصف بي ذات ريح فاحتواه كياني
وما أروعكَ طفلاً احتضنه قلبي
وما أقساكَ رجلاً أخذَ متاع حبي ورحل .. !
ومع ذلك ..
كيف أني ما زلتُ أحبكَ ..... وأكثر