الإحساس الداخلي للإنسان ليس دقيقاً في كل الاْحوال وكثيراً ما كان
هذا الإحساس مفرطاً بل وميالاً الى افتراض اشياء لاوجود لها ولا اثر.
يحدث هذا لاْن شفافية الإنسان تجعله يعتقد ان كل عباد الله مطلعون على ما يدور في ذهنه
وما يحدث في حياته وما يمارسه من افعال وتصرفات
قد لاتكون صحيحة بالكامل في كل الاْحوال
ولذلك فإنه يعتقد ان كل عباد الله على علم بكل مايدورفي عالمه الخاص
في الوقت الذي لايعكس ذلك الا درجة حساسيته وفرط شفافيته
وحرصه الشديد على ان يبدو امام الناس على درجة من الكمال والنقاء والاستقامة
صحيح ان هذا الاحساس مدعاة لليقظة ويبعث على المراجعة المستمره
للسلوك الذاتي غير ان الاكثر صحة هو ان المبالغة فيه تجعل الانسان يعيش حياته معتلاً
او منعزلاً عن كل البشر
ولكن الحقيقة هي ان كل انسان يعيش على هذة الحياه يظل انساناً له اخطاؤه وله
هفواته وله نقائصه
من النعم العظيمة التي حبانا بها الله عز وجل
هي ( خصوصية الأحاسيس الدفينة )
وليس كل من تحدثنا معه قرأ تلك الأحاسيس
التي ربما احياناً تكتب على العيون رُغمًا عنا
الإحساس شئ جميل بأن نحس بالطرف الآخر ..
هذا إن ترجمنا الإحساس لشئ جميل لا لأذية الشخص ..
ومن يمتلك حاسة الشعور بالغير تكون نعمة أكبر ..
حتى لا نحتاج لشكواه او لطلب ما يريد
بل نكون على معرفة مسبقة ...
وهذا ما اتمناه في حياتي العادية ..
أحيانا بل كثيرًا يكون البعض من الصعب عليه البوح بمشاعره
وان كانت صغيره وعاديه ..
فهذا الإنسان يحتاج الى صديق او قريب او حبيب مفرط الحساسيه ..
حتى يقرأ ما بقلبه ويترجم ذلك الإحساس بعبارات من الحب والوفاء.