[فري بيبي]

مدينة هادئة 000
مدينة رغم إضاءتها و أنوارها المشعة في أرجائها 000
نائمة ساكنة 000

مدينة بلا ساكنين 000
لا يسكنها أحد 000
هجرها الكبير والصغير 000
تركها كل الناس و رحلوا 000
ابتعدوا عنها 000
مخلفين فيها ذكريات لا توحي لهم بأي شيء 000
هي الذكريات هكذا 000
حزن و الم 000 هم و غم 000 صراعات مع النفس 000 آلام مع الغير 000

لكن 000
لماذا رحلوا 000
لا ارى ما يجعل الناس تختفي عن هذه المدينة 000
أرى فيها كل شيء 000

قمر يسطع ليلاً 000
و شمس تعقبه صبحاً 000

الأنوار تزين شوارع هذه المدينة 000
الأرصفة تحدد كل شارع 000
كل شيء على مايرام 000

لا 0 لا 000 ليس كل شيء على مايرام 000
ماذا أرى هناك 000
في نهاية ذاك الشارع المضيء 000
قطط سوداء 000 تصارع نباح الكلاب الضالة 000
ماهذا المنظر ياترى 000
ياله من منظر مخيف 000
ماذا ارى هناك ايضاً 000
في تلك الزاوية البعيدة 000
صراع حيواني بين جنسين 000
ماذا ارى 000
لا ارى سوى خيال 000
لا ارى سوى أجسام متحركة 000

لكن 000
من اصحاب تلك الأجسام ؟؟؟
ماهي تلك القطط ؟؟؟
وما تلك الكلاب ؟؟؟
و قطع اللحم المتهالكة تلك 000 تشكل بقايا لمن ؟؟؟

ما هذه المدينة الغريبة ؟؟؟
و لم تركها أهلها و رحلوا ؟؟؟

لا بد ان أبحث عن السر 000
لكن 000 من أسأل 000
لا احد يمكنني سؤاله فيجيب 000

أني انظر في كل الاتجاهات 000
فلا ارى سوى خيال لأجسام غريبة 000

أي مدينة هذه ؟؟؟ و اي أناس كانوا يسكنون هنا ؟؟؟

هناك في ذاك الطرف 000
ثلاث شمعات قاربت على الانطفاء 000
اقتربت 000 اقتربت 000 اقتربت
حتى وصلت لمكان الشموع 000

مفاجأة 000
ماذا ارى ؟؟؟

رجل عجوز متهالك 000 لا يقوى الحراك 000
قضى ليله في سعال و تأوهات 000

مابك ؟ وأين هم أهل هذه المدينة ؟؟؟

نظر إلي بطرف عينه الأشبه بالنائمة 000
وقال : ارحل يا بني 000 لا يحل الصباح وانت هنا 000

خفت 000 بدأت أرتجف 000
بل أصبحت لا أقوى الحراك 000
أمسك يدي المرتجفتين 000 أم قدمي المتلاصقتين 000

قلت له بصوت خائف مبحوح 000
لماذا ؟؟؟ ماالذي سيحصل ؟؟؟


نظر إلي نفس تلك النظرة ثم قال 000
ارحل و لا تسأل 000
لا يحل الصباح وأنت هنا 000
وإلا ستموت 000


قمت من مكاني ذاك خائفاً 000
ركضت بأقوى مالدي من سرعة 000
أبحث عن المخرج المؤدي إلى خارج هذه المدينة 000
وأنا أركض 000 لا اسمع إلا خفقات قلبي المتسارعة 000

اهدأ 000 ما الذي حل بك 000
لديك وقت طويل لتذهب 000
بقي على الصباح ساعات 000

ولكن 000
لماذا لا يخرج هو من المدينة ؟؟؟
أليس خائفاً على نفسه و عمره ؟؟؟
أم أنه لم يبق من عمره ما يخاف عليه ؟؟؟

لا حاجة لي بمعرفة المزيد عن هذا العجوز و عن هذه المدينة 000
المهم أن أفر من الموت بأسرع ما يمكن 000

أنا لا أريد ان أموت هنا 000
لا أريد ان أموت بعيداً عن أرضي 000 بعيداً عن حضن والدي و حنان والدتي 000

سأرحل 000
دون أن أعرف شيئاً عن هذا السر الغاامض و هذه المدينة الغامضة المخيفة 000
فحياتي 000
أهم من كل شيء 000



اعذرني أخي المبدع 000
فكلماتك فرضت مني أن أسطر احرفي هذه في صفحتك المضيئة 000
عذراً للإطالة 000
وتقبل مروري المتواضع 000