[أميرة الورد الجوري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمه محمود
عمره في الأربعينات
متزوج
جميع أهل الحي يحبونه
العمل ... يعمل في مهنة حرفيه
الحالة الدينية ... لايصلي
كل يوم كلما ذهبت الى المسجد مررت على محله وأنادي عليه قبل الآذان ... يامحمود الصلاة ... فيقول إن شاء الله الحقك ... ولا يلحقني
كل يوم كلما خرجت من المسجد مررت على محله وأنادي يا محمود وينك عن الصلاة ... فيقول كلي عرق يا شيخ ولا أريد أن ازعج المصلين برائحة العرق
اشتريت له عطر ... لا فائدة
وضعت سماعة كبيرة ناحية سكنه ومحله حتى يسمع الآذان وقراة القرأن ... لا فائدة
ومازلت ... يامحمود الصلاة ... يامحمود الصلاة ... ولا أزيد عليها
وذات يوم
التفت عن يميني فوجدته في المسجد فذهبت اليه فانفجر بالبكاء الشديد وسط إستغراب من لا يعرفه ... فاحتظنته ودعوت له بالثبات (( وهذا الواجب علينا كلما رأينا شخص يدخل في الإسلام أو يبدأ بالصلاة ... حتى نكون عونا له ضد الشيطان))
فقال باكيا والله كأني لم أكن حيا قبل اليوم ... فتذكرت قوله تعالى .. (( أفمن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس ))
ثم قال كأن حملا ثقيلا كان على صدري وانزاح ... فتذكرت قوله تعالى ...(( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ))
ثم قال كل هذه السعادة تعيشونها كل يوم وأنا منها محروم ... وهنا بكى كل من كان موجود ... والحمدلله رب العالمين


(( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ))

أختكم

أميرة الورد الجوري