منتديات حــلا

منتديات حــلا (http://vb.7laa.com/index.php)
-   ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ (http://vb.7laa.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   حب "النت".. ما يستر بنت (http://vb.7laa.com/showthread.php?t=71702)

تونا 09-07-2008 09:39 PM

حب "النت".. ما يستر بنت
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قبل سنتين تقريباً تعرفت على شاب، مش من بلدي، وذلك عبر النت، وأعجبت بتقوى هذا الشاب، لدرجة كبيرة، وأحببت فيه صدقه والتزامه بدينه، وأخيراً تقدم لي شاب أصغر مني بسنوات قليلة، مع العلم بأن عمري تعدى الثلاثين بقليل، وعندما رفضت هذا الشاب، أعطاني مهلة للتفكير، وقلت له بأني أعجبت بشاب آخر، وأنني واضعة فيه الثقة، وأن علاقتي به محترمة.



لكن كلما قلت له عبارة "ستر البنت هو الزواج"، ما يرد علي، احترت في أمره، واحترت في أمري ومصيري، وقلقة كثيراً بشأن الموضوع هذا، لدرجة أني ما بنام من أجله، مع العلم بأني فتاة محترمة، ومرتبطة بديني كثيراً.




وأريد أن أعرف أي طريق أتبع، وما دفعني لمراسلتكم هو ثقتي بكم. أرجو من الله العلي القدير ألا تهملوا رسالتي هاته، لأنني محتاجة للجواب في أسرع وقت ممكن، و جزاكم الله خيراً.





الرد


أختنا الفضلى


السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وأهلا ومرحبا بك، وشكر الله لك ثقتك بإخوانك في شبكة "إسلام أون لاين.نت"، ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا أهلا لهذه الثقة، وأن يتقبل منا أقوالنا وأعمالنا، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وألا يجعل فيها لمخلوق حظا،...آمين... ثم أما بعد:



سأل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الصحابي الجليل أُبَي بن كعب رضي الله عنه، فقال له: يا أُبَي ما هي التقوى؟،

فقال له: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقاً ذا شوك؟، قال: بلى. قال: فما صنعت؟، قال: شمرت واجتهدت. قال: فذلك التقوى.



وأبدأ ردي على استشارتك بإعلان ثقتي التامة في عمق تدينك، ويقيني أنك فتاة محترمة، وأحييك بشدة، وأدعو لك أن تجمعي مع تدينك الرائع الفطنة، وهى من صفات المؤمن؛ لقول رسولنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه: "المؤمن كيس فطن حذر" (الجامع الصغير/عن أنس).



وأعني بذلك أن تحمي نفسَك من الخطأ الشائع، الذي تقع فيه نسبة لا بأس بها من الفتيات حيث تلجأ الواحدة منهن إلى التعارف مع الشباب عبر الانترنت، وفي نيتها أن يكون هذا التعارف تعارفاً محترماً بهدف العثور على زوج يتقي الله فيها، وهي (تظن) أن هذه الوسيلة من التعارف وسيلة أمنة، بعيدة عن المحرمات، وهو وهم كبير، حيث تنجرف الكثيرات بسببه إما إلى ارتكاب ما حرم الله، أو إلى إضاعة العمر، وهى تنتظر أن يتقدم من تتكلم معه عبر الانترنت إلى خطبتها.



والخبرة تؤكد أن غالبية الشباب الذين يلجأون إلى الحديث عبر الانترنت لا يقدمون معلومات صحيحة عن أنفسهم، ولا يتعاملون بجدية مع البنات، والأهم من ذلك أنهم لا تكون لديهم النية للزواج ممن يقبلون التحدث معهم، فعندما يقرر الواحد منهم الزواج يبحث عن فتاة لم (تسمح) لنفسها بالتعارف على أي شاب حتى لو كان عبر الانترنت، حتى لا يعاني من الشك فيها، ومن أنها ستكلم آخرين بعد الزواج.



وأكاد أسمعك تقولين: لكن الشاب الذي تعرفت عليه يختلف عن هؤلاء الشباب، وأؤكد لك بعد خبرة في الردود على المشاكل قاربت 12 عاماً، أن جميع الفتيات يقلن مثل هذا الرد..



وأنا هنا لا اشكك في أخلاقه، ولكنني أدعوك إلى حماية نفسك من المصير (التعس) الذي ينتظرك – لا قدر الله- إذا واصلت علاقتك به، حيث سيتزايد اعتمادك النفسي على وجوده في حياتك مما يشبه الإدمان.



وللعلم فإن المدمن يعلم جيداً خطورة الإدمان على حياته، ويعرف أضرارها جيداً، لكنه يمضي في طريق الإدمان وهو (مسلوب) الإرادة، حيث يخدع نفسه (ويزين) لها حصوله على متع من الإدمان، ويتناسى أن هذه المتع (مؤقتة) للغاية، وتنتهي سريعاً، ويتبقى له الألم والمعاناة.



وهو ما يحدث معك، حيث تشعرين بالقلق الكبير وبالحيرة، ولا تنامين بسبب (تعمد) هذا الشاب تجاهل إشاراتك إلى رغبتك في الزواج منه، وأود تنبيهك إلى أنه ليس من بلدك، وقد يكون متزوجاً بالفعل، ويتعامل معك على أنك مصدر للراحة النفسية، فأنت تمنحيه مشاعر (رائعة)، حيث يشعر باحترامك له، حين تتعاملين معه على أنه متدين وتقي، ولذا فإنه يستمر في التعامل معك باحترام حتى (يستمتع) بصورته لديك.




كما أؤكد لك أنه لو كان تقياً لما قبل لك إضاعة أي يوم من عمرك (الغالي) في علاقة لا ينوي تتويجها بالزواج، وتذكري الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، ولا شك أنه لا يحب لأخته أن تتكلم، عبر الإنترنت، مع أي رجل حتى لو كان من علماء الدين، وليس مجرد شاباً متديناً، كما ترينه أنت.



وأذكرك -أختنا الفاضلة- بأننا كثيراً ما نخلط ما بين الواقع كما هو وبين ما نريده، فلا شك أنك كنت (تبحثين) عن شاب متدين لتتزوجينه، لذا فإنك قد تعاملت مع هذا الشاب على هذا الأساس.



واسمحي لي أن أذكرك بأنك لم تكوني موفقة بدخولك عالم الانترنت، وبحثك عن شريك الحياة، عبر هذه الشبكة الافتراضية، فالفتاة عليها أن تحمي نفسها من أي محاولة لاستغلال نقائها، وأن تبتعد عن كل هذه المواطن المليئة بالشبهات.



أيضا لم تكوني موفقة عندما أخبرتِ الشاب الذي تقدم لخطبتك بأنك معجبة بشاب غيره، فحتى لو لم ترغبي في الزواج منه فلا داع لإثارة (الغبار) حول سمعتك، وكان يمكنك الاكتفاء بالاعتذار بلطف، دون إدخاله في تفاصيل لا تفيد.




وأصارحك القول بأنني لا أرى مبرراً لرفض هذا الخاطب، ولا أدعوك أيضا إلى قبوله على الفور، بل أتمنى أن تتعرفي عليه- عبر الأسرة - بهدوء، ودون إجراء أي مقارنات مع الشاب الآخر، بعد أن تقطعي كل علاقة لك به بالطبع، وأن تقومي بتغير بريدك الالكتروني وهاتفك المحمول، إن كان يعرفه، لتقطعي أية وسيلة للتعامل معه.



وحتى تغلقي كل أبواب الندم قومي قبل ذلك بإعطائه فرصة أخيرة، واسأليه بوضوح تام عن مصير علاقتكما، فإن تهرب كالعادة فنفذي ما قلته لك، وان قال إنه (يفكر) في الزواج فهذا يعني أنه يلجأ إلى التلاعب (ليسرق) من عمرك أعواما أخرى، فلا تساعديه على ذلك، وكوني حاسمة.



وأذكرك بالحديث الذي رواه النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس" رواه مسلم. فلا شك أن علاقتك بهذا الشاب تتم في طي الكتمان، فلماذا تحملين نفسك أحمالا ثقيلة، دينية ودنيوية، من حيث القلق والإنهاك النفسي، من جراء انتظار ما لا يجئ ثم الندم بعد فوات الأوان.




اطرديه من حياتك، وقومي بالربط بينه وبين الخسائر في الدين والدنيا، لتتمكني من نسيانه بأسرع مما تتخيلين، وانفتحي على أي خاطب بعقلٍ خالٍ من المقارنات، وقلبٍ لا يتوقع الانجذاب العاطفي المبالغ فيه، من أول لقاء، بل يُكتفي بوجود قدر من الارتياح، ونفسٍ ترحب بالخاطب، وتقدر له طرقه للبيوت من أبوابها، وعدم قيامه بالتسلل، وامنحي نفسك فرصة للزواج، وتكوين أسرة سعيدة، أدعو لك بها، فلا تبخلي بها على نفسك.



وختاما؛

نسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يفقهك في دينك، وأن يعينك على طاعته، وأن يصرف عنك معصيته، وان يرزقك رضاه و الجنة، وأن يعيذك من سخطه والنار، وأن يهدينا وإياك إلى الخير، وأن يصرف عنا وعنك شياطين الإنس والجن إنه سبحانه خير مأمول ..

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...


إسلام أون لاين.

شمس القوايل 09-07-2008 10:00 PM

رد: حب "النت".. ما يستر بنت
 
تونا

تسلمين غلايه ع الطرح الطيب

بارك الله فيج وجزاج الله الخير

وجعله في موازين اعمالج ان شاء الله

جعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

ننتظر جديدج دائما

ودمتي بخير

تونا 09-07-2008 10:14 PM

رد: حب "النت".. ما يستر بنت
 
حبيبتى شمسو



انا وانتى وجميع امة محمد يا رب


سعدت لمرورك الراقي اختى

ربي ما يحرمنى منك


الساعة الآن 12:57 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd