منتديات حــلا - حماس فى السلطة .. وتداعيات ما بعد الفوز..!

هذه بعض الأسئلة لتى قرأتها فى أحد الموقع ..

وقد قام بالإجابة عن هذه الأسلئة د.فريد أبو ضهير المحلل السياسي و الخبير الإعلامي فى فلسطيني :

السؤال الأول :

هل من مصلحة حركة حماس أن تنفرد بالسلطة وحدها؟

الإجابة :

لا، ليس من مصلحة حماس أن تنفرد بالسلطة لوحدها. والحقيقة أن هناك نتائج سلبية في حال انفردت في السلطة، وهناك أيضا نتائج سلبية في حال شاركها العمل في السلطة آخرون. ولكن حماس رفعت شعار الشراكة في الدم والقرار، وهي ملتزمة بالسعي لتطبيق هذا الشعار. ومن ناحية أخرى فإن حماس ستكون في وضع أفضل لو حققت برامجها من خلال قيادتها للعمل السياسي، وبمشاركة الجميع. ومن المهم التأكيد على أن حماس ترغب أيضا في تكريس فكرة العمل مع الفصائل الأخرى، رغم ما لذلك من محاذير. على كل حال، أعتقد أن حماس ستفعل ما يمكن أن تفعله أية قوة سياسية في موقعها، وهو السعي لتشكيل جبهة وطنية عريضة تحت مظلتها، واستنفاذ كافة السبل لتحقيق ذلك. وفي حال تعذر عليها هذا الأمر، فهي تملك الأغلبية المطلقة التي تخولها تشكيل حكومة، وتطبيق برنامجها دون أية مخاوف من حجب ثقة عنها في البرلمان.

السؤال :

هل ستضطر حماس فعلا في ظل الضغوط عليها أن تغيير في سياستها تجاه إسرائيل وأثر ذلك على القضية الفلسطينية

الإجابة :

استبعد جدا أن تغير حماس من الثوابت التي يقوم عليها فكر الحركة وسياستها، مع قدرة حماس الكبيرة على المناورة والأداء السياسي. حماس لو تنازلت عن الثوابت لأدى ذلك بالتأكيد على خسارتها الرصيد الجماهيري الذي تستند إليه في أدائها وعملها السياسي. وحماس تعرف جيدا أن الولايات المتحدة وأوروبا لم تقدم شيئا لمن تجاوبوا وتعاطوا مع مطالبهم، بل إن السلطة التي قبلت كل القرارات ووافقت على جميع الحلول المطروحة، خسرت في النهاية الغرب، وخسرت شعبها، ولمن تحصل على مواقفها الا على بضعة ملايين من الدولارات. وحتى هذه الملايين يشكك الغرب، ويشكك الشعب الفلسطيني، في طريقة صرفها، وفي مدى استفادة الشعب الفلسطيني منها.
أعتقد أن حماس لن تتنازل عن ثوابتها، ولكن أعتقد في المقابل أن تسلك أساليب سياسية مرنة في الأمور التي تتعلق في العلاقات السياسية تجاه إسرائيل وتجاه الغرب.
أما تأثير ذلك على القضية الفلسطينية، فأعتقد أن مواقف حماس المبدئية ستزيد من احترام العالم لها، وسيعزز من مكانتها لدى الشعب الفلسطيني، خاصة إذا ما سنحت الظروف لهذه الحركة أن تعمل في خدمة الناس وفي بناء الدولة بشكل ديمقراطي، وبتكريس المحاسبة والشفافية، ووضع الانسان المناسب في المكان المناسب، وفي تحقيق العدل للناس. وهذه مهام جسيمة بطبيعة الحال.
ولكن هناك دور مهم على الدول العربية أن تلعبه لكي تنجح حماس في ذلك. وأشك أن تساعد الدول العربية حماس، إلا إذا سمحت الولايات المتحدة في ذلك. ولكن في نفس الوقت أعتقد أن حماس ستحقق مصداقية على مستوى العلاقات الفلسطينية العربية.
وفي ظني أيضا أن حماس ستعزز مكانتها لدى الشعوب العربية، وستحصل على دعم معنوي ومادي من هذه الشعوب التي ساندت حماس طيلة السنوات الماضية في كفاحها ضد الاحتلال.

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»تابعو المزيد قريبا ان شاء الله «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»