منتديات حــلا - الخارجية» الكويتية استدعت السفير الدنماركي ..اول موقف لحكومه الجديده

الخارجية» الكويتية استدعت السفير الدنماركي

«الخارجية» الكويتية استدعت السفير الدنماركي والطويل ينسق مع التجار والجمعيات للمقاطعة

كتبت عفت سلام: تفاعل أمس الخبر الذي انفردت به «الرأي العام» في شأن التوجه الى مقاطعة المنتجات الدنماركية، احتجاجاً على نشر صحف دنماركية رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد، اذ أعلن وزير التجارة والصناعة عبدالله الطويل في تصريح لـ «الرأي العام» أنه سينسق مع اتحاد الجمعيات التعاونية واتحاد تجار المواد الغذائية وغرفة التجارة والصناعة لرفع هذا الأمر الى مجلس الوزراء، فيما أعلنت جمعية السرة انها قررت فعلا ان تكون اول جمعية تقاطع البضائع الدنماركية بدءا من اليوم، وأوضحت وزارة الخارجية أنها استدعت السفير الدنماركي المحال لدى الكويت والمقيم في الرياض.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ان «الكويت تعبر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما ورد في إحدى الصحف الدنماركية من إساءة بالغة» الى النبي, ولاحظ المصدر ان «هذه الاساءة تعبر عن أحد أشكال العنصرية البغيضة التي جرَّت الويلات على المجتمع الدولي بأسره», وأضاف أن الكويت «ترفض بشدة هذا النهج العنصري».
وأعلن المصدر أن الكويت «باشرت على الفور في إجراءات استدعاء السفير الدنماركي المحال لديها والمقيم في الرياض، اذ ليس لدولة الكويت بعثة مقيمة لدى الدنمارك», وأكد المصدر ان الكويت «ساهمت بدور فاعل في التحرك ضمن المجموعتين العربية والاسلامية للمطالبة بوضع حد لمثل تلك الاساءات العنصرية التي تتنافى وقيم ومثل شريعتها الاسلامية السمحة، التي تدعو دائماً الى نبذ الأحقاد والتعصبات واذكاء روح التسامح».
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن السفير الدنماركي هانز كلينغنبيرغ ادانة بلاده أي اساءة للدين الاسلامي او غيره من الاديان, وقال كلينغنبيرغ ان رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوج راسموسن «دان في خطاب بمناسبة العام الميلادي الجديد اي تصريح او عمل او تعبير عن الرأي يقصد به تشويه صورة مجموعة من الناس على انتمائهم الديني والعرقي», واضاف السفير «يا للاسف تم تصوير الموضوع كما لو كانت هذه الرسوم جزءا من حملة التشهير بالمسلمين في الدنمارك» مؤكدا ان هذا «الامر عار من الصحة وان الحكومة الدنماركية تحترم الاسلام باعتباره إحدى كبرى الديانات في العالم»,واوضح السفير ان صحيفة (يولاندز بوستن) الدنماركية التي نشرت 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا لصورة النبي الكريم هي «صحيفة مستقلة خاصة وغير مملوكة للحكومة الدنماركية ولا تتبع اي حزب سياسي في الدنمارك».
واشار الى ان وزير الخارجية الدنماركي بييرستيج مولر قد اكد في رسالتين بعث بهما لكل من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو تفهم الحكومة الدنماركية لشعور المسلمين بالالم والاسى بسبب هذه الرسوم.
وذكر ان الوزير نشر مقالا في صحيفة دنماركية يومية حذّر فيها من التقليل من شأن الاديان او عدم احترامها.
وبحسب بيان السفير فان وزير الخارجية الدنماركي قد اوضح ان حكومته «تحترم الاسلام وليس لديها رغبة في الإهانة او السخرية من المسلمين او انتهاج اي سلوك يقلل من احترامهم».
ميدانياً، أعلن الاتحاد الوطني لطلبة الكويت انه سينظم اعتصاماً في الرابعة من عصر اليوم أمام السفارة الدنماركية لدى الكويت «احتجاجا على عدم اتخاذ السلطات الدنماركية الاجراءات الرادعة والعقابية المناسبة ضد احدى الصحف التي وجهت العديد من الإهانات والاساءات للنبي عليه الصلاة والسلام، ومطالبة الحكومة الكويتية» باتخاذ اجراءات ازاء الدنمارك, ودعا الاتحاد الى «مقاطعة المنتجات الدنماركية فوراً كي يعلموا ان الاساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي إهانة لكل الأمة الاسلامية والمسلمين», واعتبر ان «إهانة مثل هذا النوع تخرج عن نطاق حرية التعبير والرأي وتدخل في مجال التعرض للأديان وحقوق الإنسان ، وهو أمر يعطي مبررا لبعض الذين يتعاملون بأساليب غير مقبولة في التعبير عن رفضهم لمثل هذا الفعل», وطالب باتخاذ «الأساليب السلمية العقابية ضد الدنمارك لاننا لا نقبل أن يهين أحد رسولنا الكريم».
في موازاة ذلك، أكد النائب وليد الطبطبائي ما أشارت اليه «الرأي العام» أمس من أن مجلس الأمة يقيم صباح اليوم مؤتمراً خطابياً تحت شعار «إلا تنصروه فقد نصره الله»، وذلك «دفاعاً عن المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد الاساءات المتعمدة لمقامه الشريف وللإسلام والمسلمين من قبل وسائل الإعلام العنصرية في الدنمارك وعدم اتخاذ السلطات الدنماركية الموقف الصحيح تجاه هذه الاساءات».
وأوضح ان رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي سيلقي كلمة بهذه المناسبة، وكذلك كل من النواب فهد الخنة وضيف الله بورمية وفيصل المسلم ومحمد البصيري وعواد برد العنزي وعادل الصرعاوي ومحمد الخليفة وجاسم الكندري وناصر الصانع واحمد المليفي وخالد العدوة وغانم الميع ووليد الجري وعلي الخلف ومحمد المطير وعبدالله عكاش وعبدالله الرومي وعبدالله راعي الفحماء ووليد الطبطبائي، وغيرهم من النواب, ودعي إلى المؤتمر ممثلون عن المجموعات السياسية والهيئات الدعوية الإسلامية.
ودعت الحركة الدستورية الإسلامية السلطتين التنفيذية والتشريعية الى «ممارسة واجبهما تجاه الدفاع عن مقام النبوة الشريف، وعن عقيدة الأمة ودينها ضد ما قامت به المؤسسات الإعلامية في الدنمارك من التهجم على الاسلام ورسوله», واعتبرت الحركة أن «هذا الهجوم ينم عن كره عميق للدين الإسلامي وأهله», وشددت الحركة على «أهمية اتخاذ إجراءات ديبلوماسية واقتصادية صارمة ضد من يتبنى هذا الخط المنحرف»، داعية الجميع إلى «استخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية حتى يكون من ذلك موقفاً ورسالة قوية لمن يتجرأ على الإساءة لمشاعر المسلمين وعقيدتهم».
وطالب النائب عبدالله راعي الفحماء الحكومة الدنماركية بـ «الاعتذار الى الأمتين العربية والاسلامية»، ودعا حكومة بلاده إلى «قطع العلاقات مع أي دولة تسيء إلى الإسلام والى الرسول عليه الصلاة والسلام»، مطالباً «بعقد جلسة خاصة في مجلس الأمة لقطع العلاقة مع الدنمارك التي لا تحترم المشاعر الدينية والإسلامية», كذلك طالب بأن «تقاطع الحكومة المنتجات الدنماركية كخطوة أولى».
ودعا النائب عبدالله عكاش المواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي الى «مقاطعة المنتجات الدنماركية والنروجية خصوصا ان ثمة الكثيرين من أبناء الخليج شرعوا بالمقاطعة»، لافتا إلى ان «التطاول على الرمز الإسلامي الكبير لن يذهب سدى، ونحن لن نقف مكتوفين تجاه هذه الفعلة النكراء».
كذلك دعا النائب محمد المطير الدول العربية والإسلامية الى سحب سفرائها من الدنمارك و«مقاطعة كل التعاملات التجارية والاقتصادية مع هذه الدولة».
ودعا النائب محمد الفجي الحكومة إلى «اتخاذ قرارات ضد الدنمارك والنرويج بسبب اساءتهما الى الرسول عليه الصلاة والسلام», وطالب الفجي البلدين «بتقديم الاعتذار رسميا عما حدث ومعاقبة المتسببين»، لافتاً الى ان «ثمة وسائل ضغط عدة من ضمنها المقاطعة التجارية لكافة المنتجات الدنماركية والنروجية فضلا عن أهمية تفعيل الضغط الديبلوماسي».
وطالب النائب جاسم الكندري «الحكومة الدنماركية بالتدخل الفوري وايقاف حملات التطاول والسخرية على الرسول صلى الله عليه وسلم واحترام الأديان الأخرى»,وأضاف «في حال استمرار تقاعس السلطات الدنماركية عن ايقاف تلك الإساءات والتذرع بحرية الصحافة وعدم الاعتذار الرسمي، فإن الحكومات العربية والإسلامية مطالبة بتجميد علاقاتها الديبلوماسية والسياسية والتجارية مع أي دولة لا تحترم قيم وأركان الإسلام».
منقول عن