تعرف على المسجد الاقصى " 2 " ...... حائط البراق الشريف
 

----------------------------------------------------------------------------

لأنها القدس قبلة للصلاة، حاضرة الأمة وعنوان قضيتها الأولى، دار الاسلام ووطن العرب، استحقت أن نفرد لها مساحة يومية أن شاء الله على صدر منتدانا " حلا "، مرحبين بأي مشاركة تخدم الفكرة، سواء كانت مقالة، أو خبراً ، أو تقريراً، أو صورة.
فالمسجد الأقصى هو ثاني المسجدين وأولى القبلتين شيدته الملائكة في ذات القرن الذي بنت فيه المسجد الحرام. أمَّ فيه المصطفى عموم المرسلين عليهم الصلاة والسلام فكان بذلك هو النبي الأعظم والرسول المقدم ومنه صعد الى العلا فوصل الى سدرة المنتهى ورأى ما رأى وتلقى ما تلقى

فمن كانت لدية اية معلومات فليساعدنا على نشرها وتعميمها وله خير الجزاء ان شاء الله

اخيكم رحااال

-------------------------------------------------------------------------

http://www.assabeel.info/images/8423_1.jpg


يعتبر الحائط احد مكونات المسجد الأقصى المبارك، حيث يشكل جزءاً من السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وبامتداد يصل الى 47 متراً وارتفاع 17 متراً، وظاهره دكة بناها المتصوف المغربي ابو مدين الغوث.

وشكل الحائط حاجزاً بين المسجد الأقصى وحارة المغاربة ممن أسكنهم صلاح الدين في البقعة المجاورة للحائط ليكونوا حراساً للمسجد الأقصى من الجهة الغربية كونهم من المرابطين الذين نذروا أنفسهم للجهاد في القدس عاماً وفي الاندلس عاماً، وأكرم صلاح الدين الأيوبي رفادتهم وأوقف عليهم وعلى خدمة ذراريهم نحو 17 مزرعة منها عين كارم وما يسمى زوراً بالمقبرة اليهودية شرقي الأقصى اليوم، وهي في الأصل وقفية صلاحية سيلها صلاح الدين وحرّم وجرّم التنازل عنها أو بيعها لأحد ولكنها ضاعت نهائياً في زمن هربرت صموئيل عام 1924م للأسف.

وبقيت أجيال المغاربة ممن كانوا ينقضون في البحر ويفتكون في البر مجاورة للبراق حتى 11/6/1967 عندما أمر موشي ديان بهدم حي المغاربة بالجرافات التي كنست خمسة مساجد ونحو 135 بيتاً وشردت 630 مواطناً وردمت حياً أثرياً تراثياً ليقوم مكانه مصلى لليهود بمساحة 16 دونماً باسم حائط المبكى (Wailing Wall) حيث شرع اليهود بالبكاء من جديد وهي البدعة التي ابتدعها أحد المرابين اليهود الفارين من الاندلس عام 1576م واشتد بكاؤهم وعلا نواحهم بعد مؤتمر بال الذي عقد في سويسرا في 29/8/1897م وتجرأوا اكثر بعد الإطاحة بالسلطان عبدالحميد، حيث نزعوا الحلقة «الحديدية» التي يعتقد ان النبي صلى الله عليه وسلم ربط دابته فيها ليلة الإسراء العظيمة، وكانت فعلتهم تلك يوم 28/9/1909، لانه يوافق بداية السنة العبرية، وهو اليوم المشؤوم الذي تكررت فيه الاعتداءات على البراق الشريف مرات عديدة كان أشرسها ما وقع في 28/9/1929 حيث سقط 116 شهيداً مسلماً ممن تصدوا لقطعان الغربان السود الذين زحفوا من «تل أبيب» يحملون راية عملاقة وهم يصرخون «لأجل الهيكل العظيم نبكي وحدنا وننوح» والغريب أن معظم القرارات الخطيرة بشأن المقدسات تمت في مثل هذا التاريخ المشؤوم مثل المصادرة الفعلية للمسجد الإبراهيمي في الخليل بموجب اتفاق طابا الذي تم توقيعه أيضاً في 28/9/1995، وليست مصادفة كذلك أن يقتحم شارون «أبرهة الأشرم» المسجد الأقصى في 28/9/2000 ولكنه تفجر في وجههم في انتفاضة قدسية هجومية نقلت الحالة الشعبية من الدفاع الى الهجوم والمواجهة.

والمؤكد أن حائط البراق اسلامي بالكامل حيث انه منصب الصراط يوم القيامة ولا يحل التنازل عنه أو عن جزء منه باعتباره مكوناً اساسياً من مكونات للمسجد الأقصى ماضياً وحاضراً ومستقبلاً وهذا ما أقرت به لجنة «شو» التي شكلت عقب عدوان 1929م وما تشهد به وقائع علم الآثار الذي لا تصمد أمامه ترهات أساطيرهم وما تنطق به وثائق التاريخ الموجودة ومروياته المتواترة وما يرسمه مشهد الحجارة القائمة حيث لا يجوز لا عقلاً ولا نقلاً «طمس الموجود لأجل البحث عن المفقود».

أبداً لم تتطرق التوراة ولا التلمود الى ذكر حائط المبكى الذي أطلقوا عليه مؤخراً اسم الحائط الغربي (Western Wall) ولكنها مطحنة الأكاذيب التي يفرخها دعاة (25) تنظيماً متطرفاً تعمل ليل نهار على شطب المسجد الأقصى بل كل مكونات المشهد المعماري الإسلامي في القدس وليشرعوا في بناء الهيكل لينتحلوا ادعاءً كاذباً بملكية بقعته الطاهرة وصولاً لايجاد موطئ قدم يمتدون منه لادعاء ملكية أرض عموم فلسطين.

تعليق:

بدأ التسلل الى حائط البراق بعد الإطاحة بالسلطان العثماني عبدالحميد مباشرة وأخذوا يحضرون معهم الكراسي والطاولات ويضايقون المغاربة المجاورين للحائط وكشروا عن أنيابهم بشكل ظاهر بعد إسقاط الخلافة العثمانية في ذكرى الإسراء والمعراج التي وافقت 24/3/1924م فأصبحوا يصلون جهاراً ويملأون الحي بالعويل والبكاء وعقب هزيمة 1967 استملكوا حارة كاملة مساحتها تزيد على 135 دونماً وهي ملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الغربية وأحدثوا على السطح انشاءات مختلفة، والأخطر هو ما يحصل تحت الأرض في الانفاق التي تتلوى تحت الأقصى.
----------------------------------
أقرأ ايضا :

الحلقة الاولى : تعرف على المسجد الاقصى ...... القدس تعرضت للاحتلال 17 مرة ودحرت المحتلين جميعا

رحال
لك كل الشكر والتقدير على هذه المعلومات
يعطيك الف عافية
دمت ودام قلمك
تقبل خالص تحياتي

مشكوووره روان
اشكرك اختي روان على متابعتك ومرورك الكريم على مواضيعي
مشكووره الغالية وبارك الله فيك