عمرك سمعت بنجومية الحزن..إقرأ
 

ليس بقليل من يشعر أنه محط أنظار الأحزان...فالجميع يُقبل عليه بكميراته وإضاءته المظلمة لإلتقاط بعض الصور لتبقى ذكرى حزينة في خياله....

وتبدأ اللقاءات الصحفية وتسأله:-ماهو آخر هم زارك؟

-وما هي أكبر مصيبة مرت عليك؟

-ومع أي نوع من الحزن ستتعامل قريباً؟

-ما هو سر ابتسامتك الحزينة؟...التي طالما جذبت إليك هذه الجماهير الغفيرة من الحرمان...

-ما أعمق جرح في قلبك؟

-وكم لحظة قضيتها من غير آهات؟

وتبدأ الهتافات التي تعم كل الأرجاء تنادي: ابقى معنا...ابقى معنا....

وترفع الشعارات:لا..لن نرحل عنك..

وترتسم الإبتسامة الحزينة على شفاه ذلك الرجل وتخطط دموعه على خديه...ويقف بجسده الهزيل المنهك...

لتحية الجماهير....................

وعندما يسير ذلك الشخص الستار في الشارع تتهافت عليه السكاكين والخناجر إعجاباً به ولأخذ توقيعه....

فيُطعن في قلبه تارة ...وفي جسده تارة...حتى يُصاب كل جسده..وتتدفق دماؤه في كل الأنحاء...حتى يكوّن بحراً فيغرق به...ثم يأتي رجلاً ضخماً من جماعة الوداع...يُقبله على جبينه ويسأل الله الرحمة عليه...لأنه كان نجماً ساطعاً في عالم الحزن............................................. ......