منتديات حــلا - تنافس الجميع من اجل لقب الاسوء فخرج الزمالك امام الهلال السوداني

في مباراة تنافس فيها الجميع من جانب الزمالك لنيل لقب الاسوء تعادل الزمالك مع الهلال السوداني بهدفين لكلا منهما سجل للزمالك عمرو زكي و جمال حمزة في الدقيقتين (40 , 90) و سجل للهلال جوديون و كلاتشي في الدقيقتين (78,93)

دخل الزمالك اللقاء بدون صانع لعب عندما اجلس هنري ميشيل جمال حمزة على دكة البدلاء و مثل الزمالك عبد الواحد السيد , اسامه حسن , وائل القباني , يامن بن ذكري و احمد غانم في خط الدفاع و امامهم محمد ابو العلا , تامر عبد الحميد, علاء عبد الغني و يوسف حمدي و في الهجوم عمرو زكي و عبد الحليم علي.

فشل الزمالك تماما في المباراة من تقديم اي شيء يشفع له للصعود فالتمريرات مقطوعة بشكل متكرر من خلال الكرات الطويلة من المدافعين للهجوم و التي تكون من نصيب مدافعي الهلال دائما حيث فشل يوسف حمدي في اليمين و محمد ابو العلا في اليسار من سحب هجمات الفريق للامام و الكرات التي تصل لهم كانت تجهض من خلال البطيء الواضح في التصرف بالكرة.

لقد تنافس كلا من في الملعب للفوز بلقب الاسوء فالجمهور الذي حضر المباراة لم يحرك ساكناً و كان عامل ضغط بدلا من ان يكون عامل مساندة و دعم و كان غيابه ارحم للمباراة و اللاعبين فبمجرد هجمة سودانيه في الدقيقة الاولى خرس الجمهور الابيض و لم ينطق و كان اذا نطق من جراء الصدمة التي يتعرض لها عندما تهتف الجالية السودانية لفريقها و هي جاليه تستحق الليلة ان تفرح و تقيم الافراح لانهم كجمهور استحقوا الفوز و لان فريقهم لعب مباراة طيبة هجوما و دفاعاً و مدربهم كان يقظاً و دفع بتشكيلته الانسب و التي من خلالها اجبر هنري ميشيل بعد عشر دقائق ان يغير طريقته من 4-4-2 الى 3-5-2 بعد ان وضح جلياً ان الهجوم الهلالي في طريقه لاحراز هدفا ازرق من الكرات التي يلعبها لاعبي وسط الهلال خلف مدافعي الزمالك.

كان واضحاً ان الزمالك يحتاج الى وصلة ربط بين جبهتي الملعب الدفاعية و الهجومية فالمدافعين تصيبهم الحيرة عند استلام الهجمه و تدور بينهم الكرة حتى تمرر طولية مقطوعة لانهم لا يجدوا العنصر القادر في وسط الملعب على استلامها و تسليمها بينما تفرغ لاعبي الوسط خاصة اسامه حسن و تامر عبد الحميد و علاء عبد الغني لتمرير الكرات المقطوعة لتتحول الهجمات البيضاء الى طوفان من الهجمات الزرقاء.

و في ظل حالة فقد الامل ان يسجل الزمالك اي اهداف بهذه الصورة كانت طلقة الامل في حسم اللقاء تطلق عندما مرر ابو العلا "اول" تمريرة بينية صحيحة في المباراة لعمرو زكي عند الدقيقة 40 ليحولها مباشره في المرمى في الوقت الذي خرج الحارس السوداني لملاقته ليشهد الاستاد الهدف الاول و ينتهي الشوط بعد صحوة نسبية

ومع الشوط الثاني و رغم هذا المنظر الواضح و الحاجه الملحة لصانع العاب ييغذي المهاجمين بكرات ارضية في ظل الخوف الواضح لعمرو زكي من استخدام رأسه بسبب الاصابه الا ان هنري ميشيل انتظر طويلا و حتى الدقيقة 70 لكي يستعين بجمال حمزة و الذي اظهر انه كان لديه ما يقدمه في وسط الميدان.

و على مستوى الدفاع لم تكن حالة وائل القباني و ظهيري الفريق في حالتها التي تمكنهم من مقارعة سرعة و حماسة و اندفاع مهاجمي الهلال الثلاثة في اقل الاوقات و كانت دائما العناية الإلهية تتدخل لتأخير الهدف الازرق حتى جاءت الدقيقة 78 ليستفيد المهاجم جودوين من خطأ "فاضح" نعم فاضح لا فادح لعبد الواحد السيد ليسقط الكرة من فوقه ليتعادل الهلال و تبدأ الكراسي الجالسه على كراسي استاد القاهره تنسحب من الاستاد شيئا فشيئاً و من جلس جلس ليشتم و يسب و يتدخل هنري ميشيل متأخرا كعادته في هذا اللقاء ليشترك مصطفى جعفر بدلا من السيء اسامه حسن .

و مع الدقيقة 90 يحصل جمال حمزة على خطأ على حدود منطقة الجزاء ليسجل منه هدفا معنويا سرعان ما عادله اللاعب كاليتشي مجددا و كاد الفريق السوداني ان يضيف الثالث في ظل حالة التوهان و اللامبالاة التي اصابة اللاعبين لينتهي اللقاء بالتعادل 2-2 و يودع الزمالك البطولة بخفى حنين.

لم يكن الفريق الابيض بلاعبيه او جهازه الفني او جماهيره يستحقون الفرحة هذه الليلة فلم يؤدى اي منهم دوره و واجبه بينما قدم الهلال بلاعبيه و جهازه الفني و جاليته المتحمسه افضل ما لديهم فكان الصعود و الفرحة من نصيبهم.

بقي ان اشير الى ان الحكم الاثيبوبي كان أفضل من في الملعب فاعطي كل فريق حقه و حافظ على سلامة اللاعبين و عمل بشكل واضح على ان يكون العدل سمة الاداء التحكيمي في المباراة.

اخيرا كان اليوم 17 مارس موعدنا لنودع البطولة الافريقية المفضلة لنا لنعود من جديد نجلس في مقاعد المتفرجين و الانتظار للبطولة القادمه و يالها من فترة انتظار صعبة و سيئة و قاسية تلك الفتره التي يجلس فيها البطل و هو ينظر لعرشه الذي يسحب من تحته لاخرين.

و رغم كل هذا لايجب ان تكون هذه النتيجة دافعاً لتحطيم كل ما هو قائم فالتغيير مطلوب و الدعم مطلوب لكن ليس التحطيم و التدمير هو المطلوب نعم نحتاج فقط للتدعيم و نحتاج لتحديد مصائر لاعبين لا يستحقون ارتداء الفانلة البيضاء اما لضعف حيلتهم او لمرض اصاب عزيمتهم فعلى كل الاحوال تحديد مصيرهم اصبح امراً واقعاً الا ان هذا لا يعني ان يهدم المعبد على كل من فيه بل لابد من التعامل مع الوضع بمنطق و بهدوء و الاهم ان نعمل جاهدين على استمرار دعم الهدوء الفني و الاداري للنادي و الفريق و ان تتوجه الجهود من اجل لقب أبطال العرب الذي اصبحنا نقترب منه بشده و ان نوجه تركيزنا للدوري لنحاول جاهدين الحصول على بطاقة التأهل للبطولة القادمة ان شاء الله فعجلة العمل لا تتوقف بهزيمة او فشل بل العجلة تتحرك و تواصل تحركها لمحو آثار اي هزيمة او فشل.