أحصر الآهات فى صدرى
وأسكبها على ورقى
وأقرأها ... فتبتسمى
كأن الحزن من مرح ٍ
وأن الآه من طرب ِ
وتسألنى .. لماذا السطر ينعينى
ويُسْكِننى توابيت من الخشب
**************
أنا الأحزان يا عمرى
وأنتى آهتى الكبرى
فكونى دائما وجعى
وكونى دائما ألمى
أنا المذبوح من شفتى
وحتى نهاية العمر
أنا المنسوج فى كفن
من الحرمان والصمت
أنا المنقوش فى قبر
من الادمان للدمع
**************
فيا أوجاع ذاكرتى
ويا أحزان خاطرتى
ويا خريطة الاسفار
فى أنظار راحلتى
ترفقى دوما حين تقرئينى
وضعى النقاط على الحروف
وشكلى سطرى
شكلى لى حرفى .. وشكلينى
ثم اقرئينى لكى تفهمينى
ارفعى ما شئتى ضما وارفعينى
واكسرى قيدا يؤرق لى يمينى
فإن لم تستطيعى أن تُعْرِبينى
رسائلى لديكى ..مزقيها
أو احرقيها ,, واحرقينى
أو دلتيها .. ودليتينى
***************
احقا لا تبصرى وجعى !!
ألم تبصرى صادى ؟ ولا ضادى !؟
ولا نونى .. وتكوينى !
عمياء أنتى .. صدقينى
سبابتى والوسطى .. كم تبصريها ؟
عشرا ! عشرين ِ
وألف ألف فوق رأسى
والحزن يكسر لى جبينى
أنا سفينة الاحزان يا مرسا
وحان أوان تدشينى
**************
فيا إصحاح أفراحى
فى كتب ٍ محرفة
متى ضحكى .. وتهليلى
متى فرحى سأبصره
ونصف نصف أكليلى
ويا أسفار أوجاعى
متى بشارتى الكبرى
وظل العرس يأتينى
متى أشدو بأغنية
ولحن ما له شجن
ولا وتر ببطن العود يشجينى