· " قل من كان عدوا لجبريل ..الآية"

عن ابن عباس قال: أقبلت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم نسألك عن أشياء فان أجبتنا فيها اتبعناك . اخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة ؟ فانه ليس نبي إلا يأتيه ملك من عند ربه عز وجل بالرسالة وبالوحي ، فمن صاحبك؟ قال: جبريل . قالوا ذاك الذي ينزل بالحرب وبالقتال ذاك عدونا ،لو قلت ميكائيل الذي ينزل بالمطر والرحمة اتبعناك . فانزل الله تعالى هذه الآية.

· " قولوا للناس حسنا ..الآية"

قال ابن جريج قلت لعطاء أن مجلسك هذا يحضره البر والفاجر افتأجزنى أن أغلظ فيه على الفاجر؟ فقال :لا ، الم تسمع إلى قول الله عز وجل " وقولوا للناس حسنا "

· " .. فاعفوا واصفحوا .. الآية"

نسخ ما فيها من العفو والصفح قوله " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر … الى قوله "حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " وباقي الآية محكمة

· " ولله المشرق والمغرب ..الآية"

أن طائفة أرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فعميت عليهم القبلة فصلوا إلى غير جهتها فلما تبينوا ذلك رجعوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأخبروه بذلك فنزلت الآية . "ولله المشرق والمغرب" هذا محكم والمنسوخ منها قوله تعالى " فأينما تولوا فثم وجه الله".

ويقول البعض قالت اليهود بعد تحويل القبلة : لا يخلوا محمدا من أمرين إما أن يكون كان على حق فقد رجع عنه وإما أن يكون على باطل فما كان ينبغي أن يكون عليه . فانزل الله تعالى " ولله المشرق والمغرب " ثم نسخت بقوله تعالى " وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة" واختلفوا هل يعلم في اى صلاة وفى اى وقت فقال الاكثرون حولت يوم الاثنين النصف من رجب على رأس سبعة عشر شهرا في وقت الظهر . وقال قتادة حولت يوم الثلاثاء النصف من شعبان على رأس ثمانية عشر شهرا من مقدمة المدينة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للصلاة يحول وجهه ويومىء إلى السماء بطرفه ويقول: يا جبريل إلى متى أصلى إلى قبلة اليهود؟ يقول جبريل: إنما أنا عبد مأمور فاسأل ربك . قال: فبينما هو على ذلك إذ نزل عليه جبريل عليه السلام فقال اقرأ يا محمد " قد نرى تقلب وجهك في السماء تنتظر الأمر" فحذف هذا من الكلام لعلم السامع به ونزل قول " وجهك شطر المسجد الحرام" اى نحوه وتلقاءه والشطر في كلام العرب النصف وهذه هنا لغة الأنصار فصارت هذه ناسخة لقوله " فأينما تولوا فثم وجه الله"