أحبك .. نعم نطق بها قلبي .. قبل لساني ..
قالتها .. عيني لـ عيني ..
وهي تقرأ .. أحرفك / عباراتك ..!
وهي ترى .. أدبُك الجم ..!
فكرك النّير .. احترامك لي / للجميع ..

ومع ذلك .. تجاهلتُ ذلك الشعور .. تجاهك ..!
وأعتبرت الأمر .. لم يكن ..!

فـ كيف لي .. أن أُحب شخصاً من كلماته ..!!
كابرتُ كثيراً .. صددتُ عن أوراقك وعباراتك ..
أرغمتُ قلبي على النسيان / التجاهل ..!
إرضاءً لـغروري أولاً .. ورفضي لـواقع الحب الذي إن وُلِد وربى
فـ حتماً .. سـيموت أو سـيُعذبني معه ..!

مرت بي الأيام / الأسابيع ..
ولم أنسى .. بل أصبحتُ انتظر وبلهفةِ وشغفٍ كبيرين ..
انتظرُ رسائلك وإن كانت لأغراضٍ واهية .. ولأسبابٍ لا تمت بصلة
لما ولِد في قلبي ..
ومع ذلك .. انتظرُ واستقبل .. مايصُلني بحبٍ وبلهفةٍ وشوق ..

||

حادثتُ .. تلك النفس الصغيرة ..!
وسألتُهـا ذلك السؤال .. الذي تلعثمتُ كثيراً قبل طرحهِ على صغيرتي ..
سألتها .. " نفسي هل أنتي تُحبين ..؟! "

وبدونِ ترددٍ أو إنكـارٍ للواقع .. أجابتني " نعم " أُحبُه ..!!
حينها .. أدركتُ أنهُ ليس للمُكابرةِ أيُ فائدة ..
مادام القلبُ قد أحب .. والنفسُ قد عشِقت وهامت ..
أدركتُ بـ إني لن أستطيع قتلَ حُبٍ وُلِد في قلبي ..
لن أستطيع هدم بُنيانِ عشقٍ توسط نفسي ..

||

وها أنا الآن .. أمامك لأُخبرك بـ " إني أُحبك " ..
نعم .. أحبك ..
ولـ تفعل ما شـئت ..!!

ولكن .. قبل أن تتخذ قرارك ..
أعلم بأنك إن رفضت واقعي .. سـتهدم ذلك البنيان وذلك الوليد
في قلبي المُحب ..!!
سـتقتل .. ترف .. وتُنهي حياةَ طِفلةٍ بريئة ..
لا ذنب لها .. سوى أنها " أحبتك " ..!!

ولا تنسى أن ذلك في عالمِنا .. يُدعى " إرهاباً " ..
فلا تكن .. إرهابياً معي .. أرجوك ..!!