بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لست متفائلا باومباما ولكن

مقدمة:
لقد سيطرت المهزلة الانتخابية التي صارت في الولايات المتحدة الأمريكية على الشارع العامة في الوطن العربي كله حتى في العالم المحيط بي حيث لا أمر على مكان في الشارع وفي المقهى وفي البيوت ودواوين وكل جانب فاستغربت لذلك لقد اهتمامنا بالانتخابات أكثر من اهتمامنا بمشاغلنا في ذلك الفترة لأحول ولاقوه الابالله غريبة هي حياتنا بالعرب يجب إن نصحوا وان نخرج من العباءة الأمريكية والقضية تتطول وتتطول تعالوا معي نقراء هذه السطور بتمعن وصدق وإحساس.

تكلمنا كثيرا عن الادرات الأمريكية والإستراتيجية التي تحكم بقاءها في البيت الأسود والتي وان اختلف لونها الحزبي كإدارة لايختلف لونها الإيماني بمصالح الذين يتحمون بأمور وقرارات الادراة الأمريكية المتعاقبة فالرأسمال والإعلام والقوة العسكرية الصناعية والاستخبارية التي يمثلها البنتاجون هي التي وراء ثبات الرئيس القادم على البيت الأسود.
وخلال الفترة السابقة لم نسمع ولم نقراء إن إدارة أمريكية امتشقت سيف العدل والحق وناصرت أو انتصرت للحق الفلسطيني المغتصب أو لأي حق منهوب أو منتهك على طول وعرض الكرة الأرضية بل من يفتش في دفاتر التاريخ وسجلاته وصفحات ذاكرته سيجد إن هذا البيت الأسود وراء كل دخان ينبعث في أي بقاع الأرض ويحرق الحرث والنسل.
ومع كل هذا ومع كل ماحدثه ويحدثه الإعلام من ضجة بلغت عنان السماء ومع ماتحدثه القنوات الفضائية من تلويث للعقل والذاكرة في جانب كبير من إعلامها مع تقديري لبعض نقاط الضوء التي تصدر من هنا وهناك تعبر عن ثقافة المقاومة وإعلام التحرير فان سقوط بوش الثالث المسمى ماكلين الأول هو سقوط لقرار غزو العراق واحتلال الأمة وهو انتصار لإرادة الحرية التي لاننكرها لدى قطاع من الشعوب الأمريكية والتي لانحملها تبعات جرائم الادرات الأمريكية المتعاقبة فالتاريخ سيظل يحمل في ذاكرته تلك المشاهد الإنسانية الرائعة التي شكلها الجماهير الغاضبة على قرار غزو العراق وسط العاصمة الأمريكية وعلى امتداد الولايات المتحدة الأمريكية وظلت تحمل هذا الهم وتعمل لآجلة إلى اللحظة وما تزال قائمة علية.
إننا لايمكن إن ننكر وقفة رمزي كلارك الإنسانية الحرة التي عبر عنها في كل مراحل الاعتداء على العراق من الغزو الثلاثيني مرورا بالحصار والغزو وصولا إلى محاكمة المهزلة .
نقول:للإنصاف إن جرائم الحكام لايمكن إن نسحبها على الشعوب ولقد استحقت الشعوب عتابا إذ ركنت إلى الصمت والمداهنة ولذلك نحن نقراء فوز اومابا من زاويتين.زاوية العادة التي تلتزم بها حليمة ولا تغيرها ولا تصير قديمة في سلوكها وهي الحرب على الخير والسيادة وارده الاستقلال لدى الأمم والشعوب التي تمثل في ميزان الإدارات الأمريكية بؤر توتر كونها تمثل مخازن تمدها بالثروة والحياة الدافئة التي يتسبب في تكوينها النفط.وهذه زاوية لايمكن لأي ادراة إن تغير مواقفها من سياسات الإقرار بحقوق الآخرين ومنها حقهم في اختيار الخيار الفكري والسياسي الذي يشاءون وحقهم في استثمار مواردهم على النحو الذي يعود بالنفع الكامل لشعوبهم وان لايتركوا احد فيه لا في حدود ما تقره المصالح المشتركة والتبادل المشروع للمنافع.
إما الزاوية الثانية:فهي تصل بصدى المقاومة الذي هز صندوق الانتخابات واجبر السياسي الأمريكي قبل الناخب على تبني مواقف مناهضة للغزو والاحتلال وجعل شبح الموت على ايدى المقاومين يقلق كل بيت ويجبر الكثيرين على الصدع بآرائهم حقنا لدماء أبنائهم وليس حفاظا على دماء أبنائنا مع تأكيدنا ثانية على وجود نسبة لاتناصر القتل ولا تسير في طابوره في الولايات المتحدة ذاتها.
وللذين يراهنون نقول:أن قائدا صهيونيا كاولمرت يصرح قبل إعلان نتيجة الانتخابات معذرة الانتخابات العربية إن كيانه لايتاثر بأي درجة أو مستوى بالقادم إلى البيت الأسود سواء كان مكين أو اوباما فمصالح كيانه ورهاناته محفوظة وهي أولويات لدى هذا وذاك.
فهل ياترى تحظى الأولويات العربية بمكانة في سلم هذا أو ذاك ولو على أي درجة كانت ولو ماقبل الأخيرة مالم تكن غائبة في جانبها الايجابي وحاضرة في جانبها المبتز للأمة والمستغل لها.
إن اليقظة لازمة إن مواجهة الذات المستسلمة لسبات عميق ضرورة إن النظرة للمستقبل بعين الحرية وثقافة المقاومة والعمل باراده التغيير واجبة وفي المستوى التاريخي والعقدي للحكام والشعوب للقادة الرسميين والقيادات الاجتماعية والجماهيرية فهل إلى ذلك من سبيل

نصيحة:
وانصح ان لانشغل أنفسنا بهذه الملهاة البعثة وعلينا كأمة عربية إسلامية ان نفكر جيدا كيف نخرج من العباءة الأمريكية وكيف نتحرر من سطوتها علينا وماتمثلة من غطاء كثيف يشمل العقل والبصر والبصيرة واليد واللسان والقدم التي أضحت تسافر إلى الأمس بدلا من ان تقدم وتقتحم الغد.

اللهم عليك باليهود والنصارى انهم لايعجزونك
اللهم امين
والله من وراء القصد

اخوكم وضاح اليمن