اسمحوا لي أن أنثر كلماتي المتواضعه

عس انها تنال رضائكم وأذواقكم الرفيعه



~*¤ô§ô¤*~ على شاطىء البحر ~*¤ô§ô¤*~

ذات صباح ندي

استيقظت على اشتياق غريب للبحر

ورؤيته الطير

فاضطرت عينايا كموج يتكسر شوقا له

وأحسست أنه يدعوني اليه بشغف

فأسرعت اليه بمرساتي

وربطها بسنابل أرض الشاطىء

تلك الأرض الواسعه كاتساع أحلامي

وزاهيه كزهو أمالي

وعندما وصلت ولا مست قدماي أرض رمال الشاطىء

أحسست كأنني جئت من صحراء حاملة

على رموشي وزوايا فمي ذرات الرمل

وأتأمل ذاك الشاطىء الشاسع

وأحاكي زهرة بين يديا عن ذاك الشعاع اللامع

وأرمق البحر بنظراتي

فجأة استوقف نظراتي رجلا

رجلا غير كل الرجال الذي أعرف

سألني لماذا أبدو حزينه ونظراتي كئيبه

ثم همس بي وقال تعالي لطرف الآخر من البحر

لتتفرجي على طائر غريب اسمه النورس

فأسرعنا بالخطي دون تكلم

والرجل ينظر اليا بنظرات غريبه

ويقودني حتى وصلنا ومرة واحده شاهدت البحر

وكأنني أراه لاول مرة

فأغمضت عيناي وتركت ألامواج تتصاعد داخلي

حتى تغمر قلبي

وكدت أنسى الرجل ورحت أغني بصوت خفيض

اقترب مني الرجل وهمس لي:

هيا أنظري هناك فنظرت ورأيت طيور بيضاء

تحوم بين زرقة الماء وزرقة السماء

ما أجملها من طيور يالروعتها

همس الرجل بأذني وقال :

اختاري واحدا منهم وراقبيه يكون أمتع

فاخترت نورسا كان قد ترك مسافة بينه وبين النوارس الاخرى

راح يحوم ويجول فيها ويطير قرب سطح الماء

ثم يدنو من موجة صغيرة يتداعب معها

وعندما تلامس المياه رجلاه ينتفض مبتعداا

ويعلوا فوق الامواج

وكأني قلبي يعلو معه وينخفض مع الموجه

ذاك الطاير يعاود الغطس وتلامس الماء دون انقطاع

كلما لامسته المياه يرتد خاائفاا يا له من طير ينفنن بالعوم

وكل مرة ينفض عن جناحيه رزراز الماء

وكل مرة يغطس فيها احس قلبي يزادا بالخفقان

وكأنه يريد ان يطلع من هذا المكان

وتزداد أنفاسي صعودا كالبركان

فجأة غاطس بموجة عاتيه أستسلم لها وسكن بأحضانها

وعند الشاطىء انهدت الموجه وتراجعت نحوى البحر

حاملة زغب النورس وتاركة على ريشه جناحيه زبدها

وظل النورس مرميا على الشاطىء محلول الجناح

كأنه نائم يرتاح

عندها تراجع المد الذي كان قد تصاعد بداخلي

فصحت بالرجل لماذا فعلت بي هذا

لماذا جئت بي الى هنا

فقال:

يا لكي من عاطفيه فأنتي لا تعرفين شكل البحر والشاطىء

للبحر شكل قلب انسان

وأخاف عليكي من أنة يكون هذا القلب شريرا !!