كثير من الكلمات يغيب عن الإنسان ما في معناها الحقيقي من جلال ونبل.
لكثرة استخدامها في مكانها أو في غير مكانها.

وكثيرٌ من الكلمات لا نحس وهجها الحقيقي ومعناها العميق لأنها تجري علي الألسنة في مكانها و في غير مكانها.

وكلمة الانتماء إحدى الكلمات التي يغيب عنا معناها الحقيقي علي الرغم من أننا نسمعها كثيرا ونقرأها كثيرا ونرددها كثيرا والحقيقة أن الانتماء في جوهرة قيمه تمنح الإنسان مكانة خاصة.

فإذا ذهب الإنسان ألي فكرة ما أو ألي معنى ما أو ألي ارض ما فأن هذا احتياج إنساني نبيل على أن يكون هذا الانتماء إحساس حقيقي وموقف فكري حقيقي وليس شعار يرفع أو كلمة تقال.

((((أعزائي ))))

الازدواجية كلمة تعلن عن نفسها في حياتنا ألف مرة كل يوم.

فماذا تعني هذه الكلمة ؟
إنها تعني ببساطة أن يكون لدي الشخص أو المجتمع أو حتى الدول اكثر من معيار واحد
للحكم علي المواقف المتشابه
بمعني أن الذي نفعله لا نقبل من غيرنا أن يفعلوه
أو أن ما نرتضيه من شخص ما لا نرتضيه من شخص أخر
لأننا ببساطة نحب الأول أو نبغض الأخر

ثم نحن نستطيع أن نضيف ألي هذه الازدواجية ذلك التناقض المذهل بين ما نقول وما نفعله
أو بين ما نقوله في دائرة ضيقة من الأصدقاء و ما نقوله أمام دائرة أوسع من البشر
وأي شخص يريد أن يجعل حياته افضل وأي مجتمع يريد أن يجعل حياته ارقي لابد له أن يتخلص من هذه الازدواجية لابد له أن يكون صادق مع نفسه
ويلغي المسافة بين ما يقول وما يفعل
/
\
قلم
رياااح العدم