المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نساء ليسوا كالنساء


المسافـر
27-10-2007, 12:34 PM
كانوا جواهر يحتفظ بهم
واصبحوا نوراً يستضاء به
هم صحابيات
اختارهم جل وعلا
لرفقة خير الخلق
تعلموا منة
وتربوا على نهجة
وحملوا علمة
ودافعوا عن راية التوحيد
خير دفاع
هم نساء كباقي النساء
ولكنهم ليسوا كالنساء
فرضي الله عنهم اجمعين
وجمعنا برفقتهم
وحشرنا في زمرتهم يوم يبعثون.
كل يوم
هناك قصة عن
إمراءة
ليست كباقي النساء......

المسافـر
27-10-2007, 12:35 PM
أسماء بنت يزيد
خطيبة النساء
هي أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرؤ القيس بن عبد الأشهل بن الحارث، الأنصارية، الأوسية، الأشهلية. وقد اختلف بعض المؤرخين والرواة حول اسمها فبعضهم قال: (أسماء بنت عبيد الأنصاري) وكانت تكنى أم سلمة و (أم عامر الأوسية) وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة الأولى للهجرة فبايعته وسمعت حديثه، تعد من المحدثات الفاضلات وهي مجاهدة جليلة كانت من ذوات العقل والدين والخطابة حتى لقبوها خطيبة النساء. فها هي تتقدم النساء وتتزعمهن ويذهبن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وتقول له: (أنا وافدة النساء إليك إن الله عز وجل بعثك إلى الرجل والنساء كافة فآمنا بك وبإلهك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم، وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجُمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجا أو مجاهدا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم، وربينا لكم أولادكم أفلا نشارككم في هذا الأجر؟. وما انتهت أسماء من حديثها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه ثم قال: (هل سمعتم بمقالة امرأة أحسن من سائلة في أمر دينها من هذه؟). فقالوا بلى يا رسول الله. فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (انصرفي يا أسماء، وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته، واتباعها لموافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال). فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشارا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولما أسلم ابن عمها معاذ بن جبل- رضي الله عنه سألته عن الإسلام وما يدعو إليه فتلا عليها آيات من الذكر الحكيم وأخبرها أنه عليه الصلاة والسلام يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له. ونبذ عبادة الأصنام ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فأتت أم عامر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وبايعت وكانت أول من بايع من النساء. وكان عليها سواران من ذهب فبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيصهما فقال عليه الصلاة والسلام: (ألقي السوارين يا أسماء أما تخافين أن يسورك الله بأساور من نار؟) ابن ماجة. فما كان منها إلا أن سارعت فنزعتهما وألقتهما أمامه. وشهدت أسماء بنت يزيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض المشاهد وكانت تخدم رسول الله تقول: (إني لآخذة بزمام العضباء ناقة رسول الله إذ نزلت سورة المائدة كلها فكادت تدق عنق الناقة. وقد امتد العمر بأسماء- رضي الله عنها- فقد شهدت (موقعة اليرموك سنة 15هـ) وشاركت فيها فكانت مجاهدة جليلة وتذكر الروايات أنها قتلت تسعة من جنود الروم بعمود خيمتها وعاشت بعد ذلك دهراً رضي الله عنه.

المسافـر
27-10-2007, 12:37 PM
أروى بنت عبد المطلب رضي الله عنها

- بن هاشم ، القرشية ، الهاشمية .

- عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخت والده عبد الله بن عبد المطلب ، وأم المجاهد طليب بن عمير .

- كان زوجها في الجاهلية عمير بن وهب بن عبد مناف ، فولدت له طليباً ، ثم تزوجت بعد وفاته من أرطأة بن شرحبيل بن هاشم فولدت له فاطمة .

- أسلم طليب قبل أمه بفترة بسيطة في دار الأرقم .

- وحين تعرض أبو جهل للنبي صلى الله عليه وسلم وآذاه عمد طليب إلى أبي جهل فضربه وشجه ، فأخذوه وأوثقوه ، فقام دونه أبو لهب وهو أخو أروى لأمه حتى خلوه ، فقيل لأروى : ألا ترين ابنك طليباً قد صير نفسه غرضاً دون محمد ؟ فقالت : خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله ، وقد جاء بالحق من عند الله ، فقالوا لها : وهل تبعت محمداً ؟ قالت : نعم .

فخرج بعضهم إلى أبي لهب فأخبروه ، فأقبل حتى دخل عليها فقال : عجباً لك ولاتباعك محمداً وتركك دين عبد المطلب ، فقالت : قد كان ذلك ، فقم دون ابن أخيك واعضده وامنعه ، فإن يظهر فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك ، وإن يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك . فقال أبو لهب : ولنا طاقة بالعرب قاطبة ، جاء بدين محدث ، فأبى أن يسلم .

- وروي أن طليباً أسلم في دار الأرقم بن الأرقم ، ثم خرج فدخل على أمه أروى فقال : تبعت محمداً صلى الله عليه وسلم ، وأسلمت لله .

فقالت له أمه : إن أحق من وزرت وعضدت ابن خالتك ، والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه .

فقال طليب : فما يمنعك يا أمي أن تسلمي وتتبعيه ؟ فقد أسلم أخوك حمزة .

فقالت له : أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن . فقال طليب : فإني أسألك بالله تعالى إلا أتيته ، فسلمت عليه وصدقته ، وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .

- ذكر الذهبي أنه لم يسمع لها بعد إسلامها في مكة ذكر ، و لا وجد لها رواية .

- توفيت في السنة الخامسة عشرة للهجرة .



نساء حول الرسول ، لمحمود طعمة حلبي

المصارع
27-10-2007, 01:01 PM
مشكوووووووور على الطرح الرائع

جزاكم الله كل خير

تقبل مرورى ولكم فاءق الحب والاحترام



http://7odi.com/up/uploads1/abf240d7de.gif

التيمة
27-10-2007, 03:59 PM
مسافر......بارك الله بك على الطرح الرائع والمميز.......فهؤلاء الصحابيات بالفعل نساء غير كل النساء.....مشكور اخي واتمنى لك المزيد من التقدم ننتظر مزيدك ان شاء الله......
التيمة

شمس القوايل
27-10-2007, 04:28 PM
المسافر


بارك الله فيك وجزاك الله خيرا


وجعله في موازين اعمالك ان شاء الله


ننتظر جديدك دائما


دمت بخير









ملاحظه -- ينقل الي مجلس القصص الدينيه والبطولات الاسلاميه


فهو المكان الانسب لها ولاهنت

المسافـر
29-10-2007, 11:16 AM
المصارع

شاكر ومقدر لك مرورك الرائع
اسمك في موضوعي لاول مرة
اعتبرة شرف لي.

المسافـر
29-10-2007, 11:30 AM
التيمة

مرورك اسعدني
لروعة تواجدك
في انتظار ردودك على جديدي.
شاكر ومقدر تواجدك..

المسافـر
29-10-2007, 11:40 AM
لازال الدف يملا ارجاء
المنتدي
ولازلت كالفراشة
تتنقلين بين رياحينها
الله يعطيك العافية
ولايحرمنا منك.

ملاحظة: اعتذر عن وضع الموضوع
في المجلس الغير مناسب.

المسافـر
29-10-2007, 12:06 PM
أميمة بنت خلف..
إيمان خالص بالله ورسوله

لم تكن من النساء ذوات الشهرة، بل كانت امرأة بسيطة لا تتعدى شهرتها منزلها أو أهلها، وقد هبطت عليها البركة بعد إسلامها وإيمانها بدعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى غدت بذلك إحدى شهيرات النساء في الإسلام

ومع أن كتب التاريخ الاسلامي، لم تذكر الكثير عن تلك الصحابية الجليلة، إلا أنها كانت أنموذجاً يحتذى في الدفاع عن الاسلام وعن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وكان لها الكثير من المواقف التي توضح بجلاء عظيم قدرها واخلاصها في حب الاسلام وايمانها الخالص لله - سبحانه وتعالى - ورسوله صلى الله عليه وسلم

إنها الصحابية الجليلة أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية، وإحدى فضليات نساء الصحابة التي أسلمت عن يقين واقتناع بعد رؤيا رآها زوجها خالد بن سعيد بن العاص
وتذكر كتب السيرة الكثير من المواقف للصحابية العظيمة أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية، حيث إنه حينما بدأت الدعوة الاسلامية بالظهور في مكة المكرمة كانت تلك الصحابية ممن صادفت همسات الايمان قلبها خاليا فتمكنت منه وملأ قلبها الايمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم.

ويروى عن قصة اسلامها أن زوجها خالد بن سعيد بن العاص حدثها عن إسلامه واتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وصدقت..وكانت أميمة بنت خلف إلى جانب زوجها ابن سعيد، تتحمل الشدائد، وتقهر العذاب بالتضحية، وتتفوق على الحرمان بزاد الايمان الذي لا ينفد

رؤيا صادقة

وتؤكد المصادر التاريخية أن لإسلام أميمة بنت خلف وزوجها قصة، حيث إن زوجها خالد بن سعيد بن العاص، رأى ذات ليلة في نومه رؤيا قادته للاسلام حيث رأى فى النوم أنه واقف على شفير النار، فذكر من سعتها ما الله به أعلم، ويرى في النوم كأن أباه يدفعه فيها
ويشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذاً بمنكبيه لئلا يقع، ففزع من نومه فقال : أحلف بالله ان هذه الرؤيا حق. فلقى أبا بكر - رضي الله عنه -
فذكر ذلك له فقال أبو بكر :أريد بك خير، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه، فإنك ستتبعه وتدخل معه في الاسلام الذي يحول بينك وبين ان تقع فيها. وأسلم خالد وحسن اسلامه، ودعا زوجته أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية الى الاسلام فاسلمت كذلك

وعندما علم أبو خالد باسلام ابنه غضب بشدة وأرسل يطلبه وأنبه وبكته وضربه بمقرعة كانت في يده حتى كسرها على رأسه، غير أن هذا لم يثنه عن الاسلام ودين الله واتباع رسوله، بل إن كل هذا الغضب والضرب من ابيه زاده قوة وعزيمه فكان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعندما اشتد اذى المشركين برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ممن دخلوا في الاسلام مبكرا، قرر الرسول صلى الله عليه وسلم ان يقي هؤلاء الصحابة عذاب الكفار، فأمرهم بالهجرة إلى أرض الحبشة حيث يوجد بها ملك عادل لا يظلم عنده أحد
وكانت أميمة بنت خلف وزوجها ممن هاجروا مع صحابة رسول الله إلى الحبشة.

وهناك أنجبت أميمة لزوجها خالد ابنه سعيد بن خالد، وبعد ذلك أنجبت له ابنته أمة بنت خالد التي اشتهرت بكنيتها فيما بعد أم خالد بنت خالد.
ومكثت اميمة مع زوجها في ارض الحبشة حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري، فحملهم في سفينتين،
وقد فرحت اميمة بنت خلف بلقاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد غيبة طويلة.

وذكر ابن اسحاق في سيرته أن المهاجرين الى الحبشة كانوا ثلاثة وثمانين رجلا وثماني عشرة امرأة، وأكثرهم قرشيون من اشراف بطون قريش.
وكان من بينهم أميمة بنت خلف بن أسعد بن عامر الخزاعية وزوجها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.

العودة إلى المدينة

وكان لأميمة بنت خلف بن اسعد دور كبير في نصرة الاسلام واعلاء كلمة الحق والدين، حيث صبرت مع زوجها على تعذيب الكفار لهما، وعندما امرهما الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة امتثلا لطلبه من أجل نشر دعوة الاسلام في شتى بقاع الارض

وظلت أميمة بنت خلف وزوجها خالد مع طفليهما بأرض الحبشة حتى عام فتح خيبر في السابع من الهجرة، فعادت إلى المدينة مع المهاجرين
وعاشت وزوجها وطفلاهما بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان زوجها كاتبا للوحي وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم اميرا على بلاد اليمن.

والثابت ان أميمة بنت خلف ربت ابنها وابنتها على الايمان والصدق، فكانت ابنتها أمة بنت خالد من الراويات لاحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم،
وعاشت الابنة البارة مع أبويها أكثر من عشر سنوات فى الحبشة وكان الابن من المدافعين عن الاسلام والرافعين لراية الحق والدين.

وانتقلت أميمة بنت خلف بعد قدومها من الحبشة لتعيش في المدينة المنورة وتشاهد وتسمع وترى الاحداث المهمة في الاسلام وتسعد بأن تكون
إحدى الصحابيات المؤمنات اللاتي شاهدن رسول صلى الله عليه وسلم وسمعن منه.

وعاشت أميمة بنت خلف بن أسعد مع زوجها خالد إلى زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قتل زوجها فى معركة مرج الصفر في المحرم
سنة أربع عشرة، وعلمت أميمة رضي الله عنها بوفاة زوجها فصبرت واحتسبت، فكيف لا تفعل ذلك وقد قال الذي قتل خالد بعد أن اسلم :
من هذا الرجل ؟ فإني رأيت نورا ساطعا الى السماء.

وكانت أميمة بنت خلف من الصحابيات المبكرات إلى الاسلام وقد نالت شرف رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم والسماع اليه ولبثت أميمة في أرض الحبشة مع زوجها وولديهما بضعة عشرة سنة ،
ولم تذكر كتب التاريخ يوم وفاتها، فرضي الله عنها وادخلها فسيح جناته .

المسافـر
29-10-2007, 12:07 PM
أم سليم الأنصارية

نسبها

أُمُّ سُلَيْمٍ، الغُمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ الأَنْصَارِيَّةُ

وَيُقَالُ: الرُّمَيْصَاءُ.

وَيُقَالُ: سَهْلَةُ.

بِنْتُ مِلْحَانَ بنِ خَالِدِ بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامِ بنِ جُنْدُبِ بنِ عَامِرِ بنِ غَنْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ الأَنْصَارِيَّةُ، الخَزْرَجِيَّةُ.



أُمُّ خَادِمِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ.

مَاتَ زَوْجُهَا مَالِكُ بنُ النَّضْرِ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بنُ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ، فَوَلَدَتْ لَهُ أَبَا عُمَيْرٍ، وَعَبْدَ اللهِ.

شَهِدَتْ حُنَيْناً وَأُحُداً.

مِنْ أَفَاضِلِ النِّسَاءِ.



مواقف من حياتها



قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ، وَمَعَهَا خِنْجَرٌ.



عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ:

أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ خِنْجَراً يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ.

فَقَالَتْ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنْ دَنَا مِنِّي مُشْرِكٌ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ.



عَنْ إِسْحَاقَ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ سُلَيْمٍ: أَنَّهَا آمَنَتْ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

قَالَتْ: فَجَاءَ أَبُو أَنَسٍ وَكَانَ غَائِباً، فَقَالَ: أَصَبَوْتِ؟

فَقَالَتْ: مَا صَبَوْتُ، وَلَكِنِّي آمَنْتُ.

وَجَعَلَتْ تُلَقِّنُ أَنَساً: قُلْ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، قُلْ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُوْلَ اللهِ، فَفَعَلَ، فَيَقُوْلُ لَهَا أَبُوْهُ: لاَ تُفْسِدِي عَلَيَّ ابْنِي.

فَتَقُوْلُ: إِنِّي لاَ أُفْسِدُهُ.

فَخَرَجَ مَالِكٌ، فَلَقِيَهُ عَدُوٌّ لَهُ، فَقَتَلَهُ، فَقَالَتْ: لاَ جَرَمَ، لاَ أَفْطِمُ أَنَساً حَتَّى يَدَعَ الثَّدْيَ، وَلاَ أَتَزَوَّجُ حَتَّى يَأْمُرُنِي أَنَسٌ.

فَخَطَبَهَا أَبُو طَلْحَةَ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ، فَأَبَتْ.



عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:

خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ آمَنْتُ، فَإِنْ تَابَعْتَنِي تَزَوَّجْتُكَ.

قَالَ: فَأَنَا عَلَى مِثْلِ مَا أَنْتِ عَلَيْهِ.

فَتَزَوَّجَتْهُ أُمُّ سُلَيْمٍ، وَكَانَ صَدَاقَهَا الإِسْلاَمُ.



عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:

خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ: إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ أَتَزَوَّجَ مُشْرِكاً، أَمَا تَعْلَمُ يَا أَبَا طَلْحَةَ أَنَّ آلِهَتَكُمْ يَنْحَتُهَا عَبْدُ آلِ فُلاَنٍ، وَأَنَّكُمْ لَو أَشْعَلْتُم فِيْهَا نَاراً لاحْتَرَقَتْ.

قَالَ: فَانْصَرَفَ وَفِي قَلْبِهِ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَاهَا، وَقَالَ: الَّذِي عَرَضْتِ عَلَيَّ قَدْ قَبِلْتُ.

قَالَ: فَمَا كَانَ لَهَا مَهْرٌ إِلاَّ الإِسْلاَمُ.



حَدَّثَنَا أَنَسُ بنُ مَالِكٍ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَزُوْرُ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَتُتْحِفُهُ بِالشَّيءِ تَصْنَعُهُ لَهُ، وَأَخٌ لِي أَصْغَرُ مِنِّي، يُكْنَى أَبَا عُمَيْرٍ، فَزَارَنَا يَوْماً، فَقَالَ: (مَا لِي أَرَى أَبَا عُمَيْرٍ خَاثِرَ النَّفْسِ؟).

قَالَتْ: مَاتَتْ صَعْوَةٌ لَهُ كَانَ يَلْعَبُ بِهَا.

فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ، وَيَقُوْلُ: (يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟).



عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:

لَمْ يَكُنْ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْخُلُ بَيْتاً غَيْرَ بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقِيْلَ لَهُ، فَقَالَ: (إِنِّي أَرْحَمُهَا، قُتِلَ أَخُوْهَا مَعِي).

و أَخُوْهَا هُوَ حَرَامُ بنُ مِلْحَانَ الشَّهِيْدُ، الَّذِي قَالَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُوْنَةَ: فُزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، لَمَّا طُعِنَ مِنْ وَرَائِهِ، فَطَلَعَتِ الحَرْبَةُ مِنْ صَدْرِهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.



عَنِ أُمِّ سُلَيْمٍ، قَالَتْ:

كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقِيْلُ فِي بَيْتِي، وَكُنْتُ أَبْسُطُ لَهُ نِطْعاً، فَيَقِيْلُ عَلَيْهِ، فَيَعْرَقُ، فَكُنْتُ آخُذُ سُكّاً، فَأَعْجِنُهُ بِعَرَقِهِ.



عَنِ البَرَاءِ بنِ زَيْدٍ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ فِي بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ عَلَى نِطْعٍ، فَعَرِقَ، فَاسْتَيْقَظَ وَهِيَ تَمْسَحُ العَرَقَ، فَقَالَ: (مَا تَصْنَعِيْنَ؟).

قَالَتْ: آخُذُ هَذِهِ البَرَكَةَ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْكَ.



عَنْ أَنَسٍ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ وَقِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ، فَشَرِبَ مِنْهَا قَائِماً، فَقَامَتْ إِلَى فِيِّ السِّقَاءِ، فَقَطَعَتْهُ.



عَنْ أَنَسٍ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ بِمِنَى؛ أَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ شِقَّ شَعْرِهِ، فَجَاءَ بِهِ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَكَانَتْ تَجْعَلُهُ فِي سُكِّهَا.

قَالَتْ: وَكَانَ يَقْيْلُ عِنْدِي عَلَى نِطْعٍ، وَكَانَ مِعْرَاقاً -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَعَلْتُ أَسْلِتُ العَرَقَ فِي قَارُوْرَةٍ، فَاسْتَيْقَظَ، فَقَالَ: (مَا تَجْعَلِيْنَ؟).

قُلْتُ: أُرِيْدُ أَنْ أَدُوْفَ بِعَرَقِكَ طِيْبِي.



عَنْ أَنَسٍ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَأَتَتْهُ بِسَمْنٍ وَتَمْرٍ،

فَقَالَ: (إِنِّي صَائِمٌ).

ثُمَّ قَامَ، فَصَلَّى، وَدَعَا لأُمِّ سُلَيْمٍ وَلأَهْلِ بَيْتِهَا، فَقَالَتْ: إِنَّ لِي خُوَيْصَّةٌ.

قَالَ: (مَا هِيَ؟).

قَالَتْ: خَادِمُكَ أَنَسٌ.

فَمَا تَرَكَ خَيْرَ آخِرَةٍ وَلاَ دُنْيَا إِلاَّ دَعَا لِي بِهِ، وَبَعَثَتْ مَعِي بِمِكْتَلٍ مِنْ رُطَبٍ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.



وَرَوَى: ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:

قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (دَخَلْتُ الجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ خَشْفَةً بَيْنَ يَدَيَّ، فَإِذَا أَنَا بِالغُمَيْصَاءِ بِنْتِ مِلْحَانَ).



عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:

وَلَدَتْ أُمِّي، فَبَعَثَتْ بِالوَلَدِ مَعِي إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: هَذَا أَخِي.

فَأَخَذَهُ، فَمَضَغَ لَهُ تَمْرَةً، فَحَنَّكَهُ بِهَا.



قَالَ أَنَسٌ: ثَقُلَ ابْنٌ لأُمِّ سُلَيْمٍ، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى المَسْجِدِ، فَتُوُفِّيَ الغُلاَمُ، فَهَيَّأَتْ أُمُّ سُلَّيْمٍ أَمْرَهُ، وَقَالَتْ: لاَ تُخْبِرُوْهُ.

فَرَجَعَ، وَقَدْ سَيَّرَتْ لَهُ عَشَاءهُ، فَتَعَشَّى، ثُمَّ أَصَابَ مِنْ أَهْلِهِ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، قَالَتْ:

يَا أَبَا طَلْحَةَ! أَلَمْ تَرَ إِلَى آلِ أَبِي فُلاَنٍ اسْتَعَارُوا عَارِيَّةً، فَمَنَعُوْهَا، وَطُلِبَتْ مِنْهُم، فَشَقَّ عَلَيْهِم؟

فَقَالَ: مَا أَنْصَفُوا.

قَالَتْ: فَإِنَّ ابْنَكَ كَانَ عَارِيَّةً مِنَ اللهِ، فَقَبَضَهُ.

فَاسْتَرْجَعَ، وَحَمِدَ اللهَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا رَآهُ، قَالَ: (بَارَكَ اللهُ لَكُمَا فِي لَيْلَتِكُمَا).

فَحَمَلَتْ بِعَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، فَوَلَدَتْ لَيْلاً، فَأَرْسَلَتْ بِهِ مَعِي، وَأَخَذْتُ تَمَرَاتٍ عَجْوَةٍ، فَانْتَهَيْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ اللَّيْلَةَ.

فَمَضَغَ بَعْضَ التَّمَرَاتِ بِرِيْقِهِ، فَأَوْجَرَهُ إِيَّاهُ، فَتَلَمَّظَ الصَّبِيُّ، فَقَالَ: (حِبُّ الأَنْصَارِ التَّمْرُ).

فَقُلْتُ: سَمِّهِ يَا رَسُوْلَ اللهِ.

قَالَ: (هُوَ عَبْدُ اللهِ).

قَالَ عَبَايَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ لِذَلِكَ الغُلاَمِ سَبْعَ بَنِيْنَ، كُلُّهُمْ قَدْ خَتَمَ القُرْآنَ.



رَوَتْ: أَرْبَعَةَ عَشَرَ حَدِيْثاً، اتَّفَقَا لَهَا عَلَى حَدِيْثٍ، وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ بِحَدِيْثٍ، وَمُسْلِمٌ بِحَدِيْثَيْنِ.

شمس القوايل
29-10-2007, 07:51 PM
http://www.kawakb.com/gal/0/mm.gif

المسافـر
31-10-2007, 10:51 PM
شاكر لك ابداعك
المنقطع النظير
لاخلا ولاعدم
شموسة

المسافـر
31-10-2007, 11:00 PM
سودة بنت زمعة

سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس القرشية العامرية

أمها الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية من بني عدي بن النجار، كان تزوجها السكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو، فتوفي عنها، فتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وكانت أول امرأة تزوجها بعد خديجة .

عن خولة بنت حكيم قالت تعني النبي صلى الله عليه وسلم) أفلا أخطب عليك؟ قال: بلى. قال: فإنكن معشر النساء أرفق بذلك، فخطبت عليه سودة بنت زمعة وعائشة، فتزوجها؛ فبنى بسودة بمكة وعائشة يومئذ بنت ست سنين حتى بنى بها بعد ذلك حين قدم المدينة .

وأخرج الترمذي عن ابن عباس بسند حسن أن سودة خشيت أن يطلقها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقالت: لا تطلقني وأمسكني، واجعل يومي لعائشة ففعل، فنزلت: [[فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير]] الاية

وأخرجه ابن سعد من حديث عائشة من طرق في بعضها: أنه بعث إليها بطلاقها، وفي بعضها: أنه قال لها: اعْتَدِّي؛ والطريقان مرسلان، وفيهما: أنها قعدت له على طريقه، فناشدته أن يراجعها وجعلت يومها وليلتها لعائشة ففعل .

ومن طريق معمر، قال: بلغني أنها كلمته فقالت: ما بي على الأزواج من حرص، ولكني أحب أن يبعثني الله يوم القيامة زوجا لك .

وقال ابن سعد: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قالت سودة لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: صليت خلفك الليلة، فركعتَ بي حتى أمسكتُ بأنفي مخافة أن يقطر الدم، فضحك، وكانت تضحكه بالشيء أحيانا . وهذا مرسل، رجاله رجال الصحيح

وقال ابن أبي خيثمة: توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب، ويقال: ماتت سنة أربع وخمسين، ورجحه الواقدي

شمس القوايل
01-11-2007, 07:57 PM
http://www.alsayad4smile.com/smile_files/dc4b0a9a3f.gif

المسافـر
03-11-2007, 09:35 AM
شكرا شمس

لاحرمت هالتواجد.

المسافـر
03-11-2007, 09:39 AM
أم حبيبة بنت أبي سفيان

رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس الأموية زوج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- تكنى أم حبيبة، وهي بها أشهر من اسمها، وقيل: بل اسمها هند ورملة أصح، أمها صفية بنت أبي العاص بن أمية

ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عاما، تزوجها حليفهم عُبَيْد الله بن جحش من بني أسد بن خزيمة، فأسلما، ثم هاجرا إلى الحبشة فولدت له حبيبة، فبها كانت تكنى، وقيل: إنما ولدتها بمكة، وهاجرت وهي حامل بها إلى الحبشة، وقيل ولدتها بالحبشة.

ولما تنصر زوجها عبيد الله بن جحش، وارتد عن الإسلام فارقها

قالت أم حبيبة: رأيت في المنام كأن زوجي عبيد الله بن جحش بأسوأ صورة، ففزعت، فأصبحت، فإذا به قد تنصر، فأخبرته بالمنام فلم يحفل به، وأكب على الخمر حتى مات، فأتاني آت في نومي فقال: يا أم المؤمنين ففزعت، فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي يستأذن، فإذا هي جارية له يقال لها أبرهة، فقالت: إن الملك يقول لك وكلي من يزوجك، فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص بن أمية فوكلته، فأعطيت أبرهة سوارين من فضة، فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه، وتشهد، ثم قال: أما بعد فإن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة فأجبت، وقد أصدقتها عنه أربعمائة دينار، ثم سكب الدنانير، فخطب خالد فقال: قد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وزوجته أم حبيبة، وقبض الدنانير، وعمل لهم النجاشي طعاما، فأكلوا.

وروى ابن سعد أن ذلك كان سنة سبع، وقيل: كان سنة ست

عن الزهري قال: قدم أبو سفيان المدينة، فأراد أن يزيد في الهدنة، فدخل على ابنته أم حبيبة، فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- طوته دونه فقال: يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه؟ قالت: بل هو فراش رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأنت امرؤ نجس مشرك فقال: لقد أصابك بعدي شر .

عن عائشة قالت: دعتني أم حبيبة عند موتها فقالت: قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فتحللينني من ذلك فحللتها، واستغفرت لها، فقالت لي: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة بمثل ذلك، وماتت بالمدينة سنة أربع وأربعين

المسافـر
03-11-2007, 09:41 AM
جويرية بنت الحارث
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن جذيمة

لما قسم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- سبايا بني المصطلق وقعت جويرية في السهم لثابت بن قيس بن شماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تستعينه في كتابتها.

قالت عائشة فوالله ما هي إلا أن رأيتها فكرهتها وقلت: يرى منها ما قد رأيت فلما دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه، وقد أصابني من البلايا ما لم يخف عليك، وقد كاتبت على نفسي فأعني على كتابتي، فقال: أوخير من ذلك؟ أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك فقالت: نعم ففعل ذلك.
فبلغ الناس أنه قد تزوجها فقالوا: أصهار رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق، فلقد أعتق الله بها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة أعظم بركة منها على قومها .

عن ابن عباس قال: كان اسم جويرية برة فسماها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- جويرية .

وأخرج الترمذي من طريق شعبة بهذا الإسناد إلى ابن عباس عن جويرية بنت الحارث أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- مر عليها وهي في مسجدها، ثم مر عليها قريبا من نصف النهار فقال: ما زلت على ذلك قالت: نعم قال: ألا أعلمك كلمات تقولينهن سبحان الله عدد خلقه ... الحديث

وفي صحيح البخاري عن جويرية:

أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- دخل عليها يوم جمعة وهي صائمة فقال: أصمت أمس قالت: لا قال فتصومين غدا قالت: لا قال: فأفطري .

قيل: ماتت سنة خمسين من الهجرة، وقيل: بقيت إلى ربيع الأول سنة ست وخمسين قاله الواقدي قال: وصلى عليها مروان وقيل: عاشت خمسا وستين سنة.

شمس القوايل
03-11-2007, 01:49 PM
http://www.s3udy.net/pic/thankyou003_files/20.gif

المسافـر
07-11-2007, 11:44 PM
مااروع ان اجد اسمك
بين صفحاتي

لاحرمت من تواجدك
أبدا

المسافـر
07-11-2007, 11:52 PM
ريحانة بنت زيد

وقال ابن إسحاق: من بني عمر بن قريظة، وقيل من بني النضير وكانت متزوجة رجلا من بني قريظة يقال له: الحكم

قال ابن إسحاق في الكبرى: كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- سباها فأبت إلا اليهودية، فوجد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في نفسه فبينما هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه فقال: هذا ثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة، فبشره وعرض عليها أن يعتقها، ويتزوجها، ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول الله بل تتركني في ملكك، فهو أخف علي وعليك فتركها

وماتت قبل وفاة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بستة عشر، وقيل لما رجع من حجة الوداع.

وأخرج ابن سعد، عن الواقدي بسند له، عن عمر بن الحكم، قال: كانت ريحانة عند زوج لها يحبها، وكانت ذات جمال، فلما سبيت بنو قريظة، عرضت السبي على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فعزلها، ثم أرسلها إلى بيت أم المنذر بنت قيس حتى قتل الأسرى، وفرق السبي، فدخل إليها، فأختبأت منه حياء، قالت: فدعاني فأجلسني بين يديه، وخيرني فاخترت الله ورسوله، فأعتقني وتزوج بي فلم تزل عنده حتى ماتت، وكان يستكثر منها، ويعطيها ما تسأله، وماتت مرجعه من الحج، ودفنها بالبقيع

وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني صالح بن جعفر، عن محمد بن كعب قال: كانت ريحانة مما أفاء الله على رسوله، وكانت جميلة وسيمة، فلما قتل زوجها، وقعت في السبي، فخيرها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فاختارت الإسلام، فأعتقها، وتزوجها، وضرب عليها الحجاب، فغارت عليه غيرة شديدة، فطلقها فشق عليها، وأكثرت البكاء، فراجعها، فكانت عنده حتى ماتت قبل وفاته..

المسافـر
08-11-2007, 12:06 AM
أم شريك الدوسية
عن ابن عباس قال:

ووقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة، وهي إحدى نساء قريش، ثم إحدى بني عامر بن لؤي، وكانت تحت أبي العكر الدوسي، فأسلمت، ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا، فتدعوهن وترغبهن في الإسلام، حتى ظهر أمرها لأهل مكة، فأخذوها وقالوا لها: لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا، ولكنا سنردك إليهم.

قالت: فحملوني على بعير ليس تحتي شيء موطأ ولا غيره، ثم تركوني ثلاثا لا يطعمونني ولا يسقونني. قالت: فما أتت عليّ ثلاث حتى ما في الأرض شيء أسمعه.

فنزلوا منزلا، وكانوا إذا نزلوا أوثقوني في الشمس واستظلوا، وحبسوا عني الطعام والشراب حتى يرتحلوا، فبينما أنا كذلك إذ أنا بأثر شيء عليّ برد منه، ثم رفع، ثم عاد فتناولته، فإذا هو دلو ماء، فشربت منه قليلا، ثم نزع مني، ثم عاد فتناولته، فشربت منه قليلا، ثم رفع، ثم عاد أيضا، ثم رفع، فصنع ذلك مرارا حتى رويت، ثم أفضت سائره على جسدي وثيابي.

فلما استيقظوا فإذا هم بأثر الماء، ورأوني حسنة الهيئة، فقالوا لي: انحللت فأخذت سقاءنا فشربت منه. فقلت: لا، والله ما فعلت ذلك، كان من الأمر كذا وكذا. فقالوا: لئن كنت صادقة فدينك خير من ديننا، فنظروا إلى الأسقية فوجدوها كما تركوها، وأسلموا بعد ذلك.

وأقبلَت إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، ووهبت نفسها له بغير مهر، فقبلها، ودخل عليها، فلما رأى عليها كبرة طلقها.

قال الواقدي: الثبت عندنا أن الواهبة امرأة من دوس بن الأزد عرضت نفسها على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، وكانت جميلة، وقد أسنَّت، فقالت: إني أهب نفسي لك، وأتصدق بها عليك، فقبلها.

فقالت عائشة: ما في المرأة تهب نفسها لرجل خير. فقالت أم شريك: هي أنا، فنزلت: وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي

قال الواقدي: رأيت من عندنا يقول: إن هذه الآية نزلت في أم شريك

المسافـر
08-11-2007, 12:07 AM
أم كُجّة الأنصارية

ذكر الواقدي عن الكلبي في تفسيره، عن أبي صالح، عن ابن عباس أن أوس بن ثابت الأنصاري توفي وترك ثلاث بنات وامرأة يقال لها: أم كجة، فقام رجلان من بني عمه يقال لهما: سويد وعرفجة، فأخذا ماله ولم يعطيا امرأته ولا بناته شيئا، فجاءت أم كُجّة إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، فذكرت ذلك له، فنزلت آية المواريث، فساقه مطولا، وهذا ملخصه.
وأخرج أبو نعيم، وأبو موسى، من طريقه، ثم من رواية سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر قال: جاءت أم كجة إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، فقالت: يا رسول الله، إن لي ابنتين قد مات أبوهما، وليس لهما شيء. فأنزل الله -عز وجل-: "للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون"، ثم أنزل الله: "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين" .
ومن طريق أسباط، عن السدي: كان أهل الجاهلية لا يورثون الجواري، ولا الضعفاء من الذكور، فمات عبد الرحمن أخو حسان الشاعر، وترك امرأة يقال لها: كجة، وترك خمس جوار، فجاء العصبة فأخذوا ماله، فشكت أم كجة ذلك للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، فأنزل الله هذه الآية: فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك الآية.

دينا احمد
09-11-2007, 12:54 AM
http://www.members.lycos.co.uk/malakkk/msaracss/post/post07.gif

المسافر
http://alzezavon.jeeran.com/Ex2.gif

http://islamroses.com/zeenah_images/User5148.gif



أسالك اللهم بخير من خيرك

الذي لا يعطيه غيرك

ان تجعل هذا الموضوع

فى موازين حسنات كاتبه

جزاك الله كل خير

ننتظر كل جديد ان شاء الله

http://www.alasad.net/card/images/small/34.gif

http://www.s77.com/3DSmile/34/Is_044.gif

مــ الحزن ــلاك
09-11-2007, 10:35 PM
http://up20.arabsh.com/1/62db74a.gif
.¸¸المسافر ¸¸.
جزاك الله خير
موضوع مميز برونقك الخاص
استمر بمجهودك الرائع
ارق التحايا
//
ملاك الحزن
http://up20.arabsh.com/1/eccfb77.gif

المسافـر
14-11-2007, 10:23 PM
وعليكم السلام دينا

http://www.3bir.com/web/a/9603_91168611689.gif

روعة حروفك
وتميزك
له رونق خاص
لاخلا ولاعدم.

المسافـر
14-11-2007, 10:37 PM
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/3barat/www.mowjeldoha.com-3barat-42.gif

النكهة الخاصة المتواجده في ردوك
لااستطيع مجارتها
تواجدك رائع.
عساكي ع القوة دوم...

المسافـر
14-11-2007, 10:54 PM
‏أم عطية الأنصارية (نسيبة بنت الحارث) (توفيت 8 هـ)‏

‏من كبار نساء الصحابة، بايعت الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وروت عنه وغزت معه سبع غزوات، فكانت تصنع الطعام للمجاهدين، وتداوي جرحاهم، وتقوم على مرضاهم.‏

******************************

‏أم عمارة (نسيبة بنت كعب) (توفيت 13 هـ)‏

‏صحابية اشتهرت بالشجاعة، تعد من أبطال المعارك، شهدت بيعة العقبة وأحدا والحديبية وخيبر وحنينا، كانت تقاتل وتسقي الجرحى، وجرحت يوم "أحد" اثني عشر جرحا، وقطعت يدها يوم "اليمامة".‏

****************************************

‏أم قيس بنت محصن‏

‏آمنة بنت محصن الأسدية، أم قيس، أسلمت قديما، هاجرت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم، هي التي أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن صغير لها فوضعه النبي صلى الله عليه وسلم في حجره فبال عليه فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء فأتبعه بوله ولم يغسله.‏

****************************************

‏أم كلثوم بنت عقبة بن معيط (توفيت 40 هـ)‏

‏أسلمت في مكة، وكانت أول من هاجر من النساء، ومشت على قدميها من مكة إلى المدينة.‏

*******************************

‏أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث (توفيت 15 هـ)‏

‏أسلمت وبايعت الرسول (صلى الله عليه وسلم)، كانت تجمع القرآن، شهدت بدرا، فكانت تداوي الجرحى وتقوم على المرضى .‏

********************************

‏الخنساء بنت عمرو (تماضر بنت عمرو بن الحارث) (توفيت 24 هـ)‏

‏شاعرة مشهورة، وفدت على رسول الله في قومها وأسلمت وأنشدته من شعرها فأعجبه، حضرت حرب القادسية ومعها بنوها الأربعة، وهي تحثهم على القتال فقتلوا جميعا.‏

*****************************

‏رفيدة الأنصارية (توفيت 35 هـ)‏

‏صحابية كانت تداوي الجرحى، وتحتسب نفسها على خدمة المجاهدين، أول ممرضة في الإسلام، حمل سعد بن أبي وقاص إلى خيمتها يوم الخندق وكانت هي التي ضمدت جراحه.‏


بهذه السلسلة المباركة
ننهيها بخير ختام.
تقبلة الله منا ومنكم
وجعلة في موازيننا
يوم لاينفع مال ولا بنون
وجعل الله الموضوع شفيعا
لكل من ساهم فيه...

وكل الشكر للاخوة في المنتديات والمواقع.

حبيب الرحمن
16-11-2007, 06:27 AM
اخى المسافر

جزاك الله كل الخير

اللهم اهدى نساء المسلمين لما تحبه وترضاه

اخوك حبيب الرحمن

المسافـر
20-11-2007, 09:37 AM
حبيب الرحمن

ادام الله محبتك له ومحبتة لك
انتظر تواصلك دائماً
شكرا لك...

شمس القوايل
21-11-2007, 05:52 AM
المسافر


بارك الله فيك ويعطيك الف عافيه



ننتظر منك المزيد من الموضوعات الهادفه والطيبه


دمت بخير

المسافـر
21-11-2007, 10:16 AM
شاكر لك مرورك العطر
الله يعطيك العافية

ضحى النهار
26-05-2008, 05:00 PM
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/1148293421_350431761.gif